فقدان حاسة الشم هي الفقدان الكامل للقدرة على التمييز بين الروائح والنكهات المختلفة، ولا تؤثر على التذوق مثل الطعم المر أو المالح والحلو.
ويشير فقدان حاستي الشم والتذوق إلى الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، وغالبًا ما يستعيد المصاب قدرته على التذوق والشم بعد التعافي من الفيروس.
وبشكل عام، يوجد ارتباط وثيق بين فقدان حاستي الشم والتذوق، إذ يعاني العديد من المصابين عدم القدرة على التذوق والاستمتاع بالطعام.
ولاسيما أن التفرقة بين النكهات المختلفة يعتمد على مستقبلات حاسة الشم وليست على المستقبلات الخاصة بالتذوق الموجودة على اللسان.
تعرف في هذا المقال على الأعراض والأسباب لـ فقدان حاسة الشم، وعلاقتها بفيروس كورونا المستجد، وكيفية التشخيص والعلاج.
أعراض فقدان حاسة الشم
يفقد بعض الأشخاص حاستي الشم والتذوق فجأة أو بصورة تدريجية، فعندما تلاحظ تغير الروائِح المألوفة عن المعتاد؛ توجه فوراً لاستشارة الطبيب.
ربما تكون مصاب بفيروس الكورونا (covid-19) ومن أعراضِ الإصابة، فقدان حاسة الشم. يساعد سرعة اكتشاف سبب الإصابة وتشخيصها إلى منع تفاقم الحالة واستمرارها لمدة طويلة.
في بعض الأحيان، يؤثر فقدان حاستي الشم والذوق على وزن الجسم، إذ يؤدي ذلك إلى انخفاض الشهية، والتعرض إلى خطر سوء التغذية وانخفاض حاد بالوزن.
ويُعد ذلك سبب لـ نقص الفيتامينات والإصابة بالأمراض والتأثير على جودة الحياة وقد يصاب المريض بأعراض الاكتئاب.
أسباب فقدان حاسة الشم
من المعروف أن خلايا الأنف والجزء العلوي من الحلق تشتمل على مستقبلات لتمييز الروائِح المختلفة عبر إرسال إشارات إلى الدماغ.
وعند حدوث أي اعتلال أو خلل يؤثر على تلك المستقبلات؛ فإن حاسة الشم تتأثر بشكل جزئي أو مؤقت، وقد يكون فقدان حاسة الشم كليًا.
ومن الأسباب الشائعة التي تسبب فقدان حاسة الشم، ما يلي:
- انسداد الأنف المؤقت بسبب وجود التهابات نتيجة نزلات البَرد.
- الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد هو أحد أهم العوامل التي تُسبب مشكلات الشم والتذوق.
- تضعف حاسة الشم بعد عمر الستين.
- حدوث كسر أو إصابة تعمل على انسداد الممرات الأنفِية.
- احتقان الأنف.
- الأورام الحميدة بالأنف.
- فقدان حاسة الشم الخلقي.
- عدوى بالجيوب الأنفية، تؤدي بصورة مؤقتة إلى الفقد الجزئي لحاسة الشم، وأحياناً تؤثر على الحاستين.
- انحراف الحاجز الأنفي.
- حمى القش.
- الحساسية بأنواعها المختلفة
- يفقد حوالي 30٪ من المُصابين بالأنفلوانزا حاستي التذوق والشم.
- إهمال علاج الالتهابات البكتيرية المزمنة والمتكررة للجيوب الأنفية؛ مما يُسبب تأثر وضمور العصب الخاص بالشم.
- وجود سبب جيني.
“اطلع هنا: سد الشهية بطرق طبيعية“
عوامل تؤدي إلى فقدان حاسة الشم .. احذرها
يتعرض الكثير من الناس لفقدان أو لضعف بالشم مؤقتاً أو بشكلٍ كلي، والتي ترتبط ببعض المُشكلات المرضية، منها على سبيل المثال:
- مرض السكري.
- السمنة المفرطة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- متلازمة سجوجرن.
- مرضى ال (الزهايمر).
- يُسبب مرض باركنسون، ومرض التصلب اللويحي (ms) فقدان حاسة الشم.
- أورام المخ، إصابات الدماغ الرضخية.
- رد الفعل التحسسي تجاه حشرة عث الغبار المنزلي.
- تناول بعض الأدوية مثل مضادات الهستامين، والمضادات الحيوية.
- الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
التشخيص
يتم التشخيص بواسطة أخصائي الأنْف والأذن والحنجرة، يسأل المريض عن الأعراض، وإجراء التصوير المقطعي؛ لمعرفة سبب فقدان حاسة الشم.
يسألك الطبيب المعالج بعض الأسئلة لتشخيص الحالة، على سبيل المثال:
- فقدان حاستي الشم والتذوق ناتج عن عدوى أو الإصابة بنزلات البرد والأنفلوانزا.
- إذا كنت تعاني حالة مرضية معينة يجب علاجها.
- تناوُل أدوية معينة أدت إلى فقدانك التذوق والشم.
لاحظ أنه: قد يكون فقدان حاسة الشم، التذوق من الأعراضِ الجانبية للإصابة بفيروس كورونا، والتي تستمر لعدة أيام.
علاج فقدان حاسة الشم
يعتمد العلاج على نوع فقدان حاسة الشم، فلا تتوفر علاجات حتى الآن لفقدان حاسة الشم الخِلقي، رغم ذَلك يمكنك استعادة حاسة الشم تلقائياً.
ويحدث عادةً بعد التعافي من أزمة فيروس كورونا، حيث يفقد المصابون قدرتهم على الشم، كذلك تذوق الطعام الحامض أو الحلو، وعدم التفرقة بين النكهات flavours المختلفة.
يعالج الأطباء فقدان حاسة الشم بعدة طرق، منها على سبيل المثال:
- استعمال المضادات الحيوية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية والعدوى.
- التوقف عن تناول الدواء الذي يؤثر على الشم أو التذوق، مع استبداله بآخر.
- التدخل الجراحي لبعض حالات الانسداد الأنفي.
يعتبر فقدان حاسّة الشم أيضًا أحد الآثار الجانبية لنزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية والحساسية، وغالباً ما يشفى من تلقاء نفسه في معظم الحالات.
يعد الفقد المؤقت لحاسة الشم من أكثر الأعْراض شيوعاً لفيروس كورونا، يصاحبها ارتِفاع درجة الحرارة، والسعال.
فقدان حاسة الشم وفيروس كورونا
يستعيد المصابون بفيروس كورونا حاستي الشم والتذوق في غضون أيام، أو الأسابيع القليلة بعد التعافي من الفيروس.
ومن المعروف أن فقدان الحواس بعد الإصابة بفيروس كورونا يكون خلال أيام، ومن الضروري مراقبة المؤشرات الأخرى مثل الحمى أو السعال المستمر.
ولا يقتصر غياب الشَّم والتذوق على فيروس كورونا (كوفيد-19)، بل يعد عرض شائع للإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي.
هل يسبب فيروس أوميكرون فقدان حاسة الشم؟
تختلف اعراض فيروس اوميكرون عن تلك الخاصة بفيروس كورونا، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعدم قدرة المرضى على شم الرائِحة بوصفها الطبيعي أو فقدانها تمامًا.
بينما يستطيع المرضى المصابون بـ أوميكرون المتحور الشمّ بصورة طبيعية، على الرغم من اعراض الفيروس الأخرى مثل الصداع، والإرهاق وألم بالجسم والعضلات.
مع ذلك، ما يميز المصابين بأوميكرون أنه لم يحدث أن أبلغوا عن أي شخص منهم لديه أعراض فقد لحاسة الشم، أوضيق التنفس وسعال مستمر، وفقدان التذوق مثل المصابين بكورونا.
“اقرأ أيضًا: فيروس كورونا المتحور“
وصفات طبيعية لتقوية حاسة الشم
في الواقع، لا توجد وصفة أو علاج دوائي لاستعادة الفُقدان الكلي والدائم لحاسة الشم، ومع ذلك قد تساعد بعض الوصفات في تحسين فقدان الشَم المؤقث.
بعض الأعشاب والزيوت الطبيعية وتدريب الحواس يساهم إلى حد كبير في تقوية واستعادة حاسة الشم المفقودة بعد إصابتك بالانفلونزا واحتقان الأنف.
على سبيل المثال:
1.التدريب على الرائِحة:
يمكنك التمرن على شم عدة روائح مختلفة من مكونات متوفرة بالمنزل، كالزيوت العطرية أو الفواكه قوية الرائحة، ومحاولة التمييز بينهما.
كرر تلك التمارين بشكل يومي إلى أن تستعيد قدرتك على التمييز بين الروائِح، تستطيع استخدام منتجات عطرية قوية مثل:
- البن المطحون.
- النعناع والقرنفل.
- الفانيلا وزيت الكافور.
- ثمار الجوافة.
2.شرب شاي الزنجبيل:
يساعد مشروب الزنجَبيل الطازج أو المسحوق الجاف منه بعد نقعه في الماء الساخن، على تقليل المخاط الذي يتسبب في سد ممرات الأنف ويضعف حاستي الشّم والتذوق.
3.الماء المالح:
يفيد استعمال غسول محلول الملح في ازالة انسداد مجاري الهواء بالأنف، وطرد المواد المسببة لتكون المخاط والحساسية بأنفك، والتي نتج عنها ضعف حاسة الشم وفقدان التذوق.
ملخص المقال:
يعاني البعض من أعراض فقدان حاسة الشم؛ لأسباب متعددة من بينها الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19)، ويصاحبها الأعراض الآتية:
- سعال.
- حمى.
- الصداع.
- التهاب بالحلق.
- فقد لحاستي الشم والتذوق لعدة أيام.
ويجب عزل المريض، وإجراء اختبار لإثبات إيجابية الإصابة بفيروس كورونا، وقد أفاد العلماء أن مجموعة من المصابين بفيروس كورونا بعد تلقيهم اللقاح لم يتعرضوا لفقد حاستي الشم والتذوق.
توجه إلى الطبيب إذا لاحظت ظهور واستمرار أعراض اضطراب وضعف بحاسة الشم لعدة أيام، وشم روائح كريهة تشبه المطاط المحترق أو الدخان والنفايات.
قد تشير الأعراض السابقة إلى الإصابة بفيروس كورونا، عادةً ما تستمر لعدة أيام. يفيد الفحص والتشخيص المبكر في تجنب فقدان حاسة الشم.
