علاج التهاب الحلق يختلف عادةً على حسب أعراض وأسباب الالتهاب، إذ يتم علاج التهاب اللوزتين البكتيري بواسطة المضادات الحيوية.
بينما في حالة التهاب الحلق الفيروسي يكون العلاج باستعمال الأدوية، أو الغرغرة بالمطهرات؛ لعلاج احتقان وجفاف الحلق.
وقد يصاب بعض الأشخاص بالتهاب الحلق نتيجة لارتجاع أحماض المعدة، مما يسبب شعور بالألم أثناء البلع أو الكلام.
سنتعرف في هذا المقال على أعرَاض وأسباب التهاب الحلق، مع علاج التهاب الحلق بالأدوية أو الأعشاب الطبيعية.
ما هو التهاب الحلق؟
يمكن تعريف التهابات الحلق بأنها التهاب في البلعوم مصحوباً بوجود ما يلي:
- ألم.
- حكة.
- تهيج شديد في أغشية الحلق.
والتي تزداد سوءًا أثناء عملية البلع، وتحدث غالباً نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية مثل فيروس الأنفلوانزا.
عادةً ما تشفى العَدوى الفيروسية من تلقاء نفسها ولا يحتَاج المريض إلى علاج التهاب الحلق بالمضادات الحيوية.
في حين أن علاج التهاب الحلق العقدي الناتج عن عَدوى مثل بكتيريا المكورات العقدية يحتاج لمضاد حيوي قوي.
“اطلع هنا: جفاف الحلق ونشفان الريق“
أعراض التهاب الحلق
من أبرز الأعراض مايلي:
- الشعور بالحكة والانزعاج في الحلق.
- الإصابة بالتهاب اللوزتين المتكرر.
- آلام أثناء التحدث وصعوبة الكلام، والبلع.
- خشونة الصوت والشعور بالضيق، والألم، وصعوبة تناول الطعام.
- تورم واحمرار باللوزتين، وألم البلعوم.
- انتفاخ والتهاب الغدد الليمفاوية بالرقبة خلف الأذن.
- ألم في الأذن وتورم بالوجه أو الرقبة في حالة التهاب الحلق الحاد.
في بعض الحالات قد تظهر الأعراض على شكل التهابات، حمى، سعال، سيلان الأنف مع الصداع والألم، وربما يحدث قيء وغثيان.
في حَالة وجود صعوبة في التنفس أو البلع مع سيلان اللعاب عند الأطفال؛ يستلزم ذلك التوجه إلى طبيب مختص.
وتلقي الرعاية الطبية بشكل سريع عبر العلاج بالأدوية بعد إجراء الكشف الطبي؛ لتجنب المضاعفات.
أسباب التهاب الحلق
يعتمد العلاج على سبب الإصَابة، ويُمكن تصنيف أهم الأسباب كالتالي:
العدوى الفيروسية:
نتيجة لمرض فيروسي مثل البرد أو الأنفلوانزا، الجدري المائي، فيروس كورونا، الحصبة وغيرها من الأمراض الفيروسية.
عادةً لا يحتاج العلاج التهاب الناجم عن الفيروس إلى أدوية مثل المضاد الحيوي، إلا في في حالة الإصابة بـ عدوى بكتيرية ثانوية.
لعلاج نزلات البرد والتهاب البلعوم في المنزل؛ يُمكنك شرب العسل بالماء الدافئ كل عدة ساعات.
العسل أيضًا غني بمضادات الأكسدة، مفيد في التهابات الفم والحلق، لالتهاب البلعوم ويقلل أعرَاض البرد والجيوب الأنفية.
“اطلع هنا: اعراض ارتجاع المرئ“
الالتهابات البكتيرية:
علاج التهاب الحلق عَبر استخدام وصفة طَبيعية قد لا تجدي نفعًا في الالتِهابات البكتيرية التي تسببها ال (streptococcus pyogenesis).
أسباب أخرى لالتهاب الحلق:
- الحساسية والتنقيط الأنفي الخلفي في الحلق.
- احتقان الجيوب الأنفية المزمن.
- جفاف الحلق بسبب التنفس عن طريق الفم؛ مما يسبب الالتهاب.
- التعرض لبعض المهيجات مثل المواد الكيميائية، المبيدات، قطرات الأنْف التي تتسرب للحلق.
- ارتجاع المريء.
- الأورام السرطانية.
- البرد في فصل الشتاء.
“اطلع هنا: أعراض التهاب الجيوب الأنفية“
علاج التهاب الحلق
يعتمد (sore throat) على تشخيص نوع العَدوى عن طَريق عمل مسحة تشخيصية من إفرازات الحلق وفحصها.
علاج التهاب الحلق الفيروسي
يحتَاج إلى مدة تصل إلى خمسة أيام تقريبًا، إذ عادةً لا يفيد استعمال المضادات الحيوية في تلك الحالة.
ويلجأ الأطباء إلى وصف بعض المسكنات وخافض للحرارة مثل الأسيتامينوفين، أو إبيوبروفين.
ويمنع استخدام الأسبرين للأطفال تمامًا لخطورته، ويمكن أن تساعد العديد من الوصفات المنزلية في علاج التهاب الحلق.
وتعتبر من الطرق الآمنة التي تساعد في تقوية جهاز المناعة ضد الفيروسات، ويتم إعدادها في المنزل.
مثل شوربة الدجاج بعد إضافة عصير الليمون، يساعد كذلك إضافة ملعقة كبيرة من العسل إلى مشروباتك.
“اقرأ أيضًا: افضل مضاد حيوي لالتهاب الحلق“
علاج التهاب الحلق البكتيري
يصف الطبيبُ المُضادات الحيَوية في علاج التهاب الحلق، والتهاب اللوز الناجم عن العدوى البكتيرية؛ لتلافي مضاعفات تلك الالتهابات.
مثل الحمى الروماتيزمية، والتهاب الكلى؛ لذلك يجب تناول جرعات المضاد الحيوي كاملة حتى في حالة اختفاء الأعراض.
قد يلجأ الطبيب أيضًا إلى الجراحة، إذ يلزم استئصال اللوزتيِن في حالة عدم جدوى مضادات البكتيريا، وأيضاً لتجنب المضاعفات.
لاحظ أن إهمال العلاج يسبب بعض الآثار الجانبية مثل التهاب المفاصل، المساهمة في تفاقم أمراض الجهاز التنفسي Respiratory system.
وصفات طبيعية لعلاج التهاب الحلق
توجد عدة طرق ووصفات أو أطعمة تُستخدم في تهدئة الإصابة بالتهاب الحلق، منها على سبيل المثال:
1. الغرغرة بالماء الدافئ والملح:
يتم إضافة نصف مِلعقة كبيرة من الملح إلى نصف كوب من الماء الدافِئ؛ إذ يساعد الماء المالح على تخفيف التهاب ووجع الحلق.
2. شاي الزنجبيل مع القرفة:
استخدام مشروب مريح كالزنجبيل بالقرفة، يُعد من أنواع العلاجات المناسبة لالتهاب الحنجرة، ونزلات البرد.
3. مغلي الزعتر والجوافة:
على الرغم من أنها وصفة للسعال؛ إلا أنه يتم غلي أوراق الجوافة مع الزعتر لتخفيف أو علاج حالات التهاب الحلق البسيط.
علاج التهاب الحلق بالأعشاب مثل الزعتر المحلى بالعسل، إذ يعتبر هذا المشروب مضاد حيوي طبيعي يقتل البكتيِريا والفيروسات.
4. تغيير نمط الحياة:
ينصح بتناول شراب دافئ كل عدة ساعات، إذ يفيد تناول الكثير من السوائل أو المشروبات العشبية في ترطيب جفاف الحلق.
كذلك استعمال الغرغرة يعمل على تقليل التهاب اللوزتين، ويعد العلاج بالأعشاب تكميلي مع الأدوية.
إذا كان طفلك يعاني من التهاب الحلق، يمكنك عمل الآتي كوصفة منزلية:
- تناول السوائل الدافئة.
- الأطعمة المريحة سهلة الهضم مثل المرق.
- الشاي الخالي من الكافيين أو شاي خفيف مضاف إليه أوراق النعناع الأخضر أو الجاف.
- يعد العسل بالماء الدافِيء حل مثالي للعلاج وتهدئة الألم.
- الغرغرة بالشاي المر، وذلك فقط للأطفال أكبر من 12 عام؛ لتجنب الاختناق.
- القرنفل المغلى والعسل.
يجب الحصول على قسط وافر من النوم والراحة، واستشارة طبيبك قبل إعطاء الطفل علاجه سواء مسكنات أو كمضادات.
وفي الختام،
تعرفنا على كيفية علاج التهاب الحلق بالطرق المختلفة، والفرق بين التهاب الحلق البَكتيري والفيروسي والإصابة بالتهاب اللوزتين.
واستخدام المُضادات الحيَوية تحت إشراف الطبِيب، كذلك يؤثر استعمال الوصفات في تَهدئة السعال وتخفيف اعراض احتقَان منطقة البلعُوم.
والحلق وعلاج الحلق أو لعلاج اللوزتين، وتعتبر الأعشاب وخصوصاً الشائعة علاجات سريعة.
وعلى الرغم من فوائد الأعشاب في علاج التهاب الحلق؛ إلا أنها لا تغني عن الكشف الطبي، والعلاج الدوائي.
