صحة و جمال

عملية استئصال الرحم، الأسباب والإجراءات والمضاعفات المحتملة

عملية استصال الرحم هو إجراء جراحي يقوم فيه الطبيب بعمل شق حول عنق الرحم، فما طرق إجراء هذه الجراحة وهل توجد منها أنواع؟

سنتحدث أيضًا عن تجربة حورية فرغلي حيال خضوعها لعملية جراحية لاستئصال الرحم بشكل كامل.

معلومات حول عملية استئصال الرحم

الإجراء: يتم فيها استئصال الرحم كليًا.

الجنس: الأنثى.

الطريقة: تتم جراحياً أو بالمنظار أو الروبوت.

الهدف: تحسين حياة الأنثى، وجعلها تتعايش بشكل طبيعي دون أعراض مؤرقة.

ما عملية استئصال الرحم

استئصال الرحم هو عملية جراحية فيها يزال الرحم، بمعنى يتم في هذه العملية إزالة الرحم الكلي من الجسم.

أثناء إجراء العملية قد يبدأ الطبيب بإزالة للرحم فقط أو الرحم وقناة فالوب وكذلك المبيايض، وذلك وفقا لحالة المريضة.

أسباب استئصال الرحم؟

أسباب استئصال الرحم؟

تتنوع الأسباب الكامنة وراء إزالة الرحم من الجسم، وتتضمن أحد الأسباب التالية:

  • الأورام الليفية (fibroids): إن وجود أورام في الرحم قد تستدعي إجراء عملية استئصال الرحم، لأن الأورام التي تنمو في جدران الرحم تسبب آلام مبرحة ونزيف شديد في الحوض.
  • الأورام الخبيثة، التي تسبب سرطان في عنق الرحم، يتم فيها إجراء عملية إزالة الرحم.
  • الطمث الغزير لدى المرأة: عندما تصبح آلام الدورة الشهرية شديدة وتؤثر بالسلب على صحتها قد يستدعي الطبيب القيام بإجراء عملية استئصال الرحم.
  • الالتهاب المزمن: إن الإصابة بالتهابات عنق الرحم أو الأعضاء التناسلية التي لم يجدي معها العلاج نفعاً قد يستدعي من الطبيب إجراء عملية استئصال الرحم.
  • ألم بالحوض: الشكوى المستمرة من ألم بالحوض، واستمرار الألم مع تلقي العلاج يؤثر على حياة المرأة بشكل عام، وقد يدفعها لإجراء عملية استئصال الرحم.

ما قبل عملية استئصال الرحم

يطلب الطبيب من المريضة في المستشفى قبل البدء بإجراء عملية استئصال الرحم بعض الفحوصات لتحديد السبب والعلاج المناسب لحالتها.

إذ تختلف طريقة عملية استئصال الرحم بناءً على حالة المريضة وأحوالها الصحية.

قد يُجرى عملية استئصال الرحم بالمنظار أو بفتح البطن أو بمساعدة الروبوت.

أنواع عملية استئصال الرحم hysterectomy

عملية استئصال الرحم hysterectomy

تتعرض العديد من السيدات لبعض المشكلات الصحية التي يتطلب فيها إجراء تدخلًا جراحيًا لاستئصال الرحم.

ومع التقدم المستمر صار هنالك ثلاثة وسائل للعملية، يتم اختيار أنسبها على حسب حالة المريضة، وهي تشمل:

1- العملية المفتوحة لاستئصال الرحم

  • تسمى عملية البطن المفتوحة؛ نظرًا لأن هذه الطريقة يكون فيها إجراء قطع جراحي في منطقة البطن للوصول إلى مكان الرحم ومن ثم إزالته.
  • تجرى عملية استئصال الرحم بهذه الطريقة في حالة إصابة السيدة بالأورام الكبيرة في الرحم.

2- استئصال الرحم عن طريق المنظار

  • تتميز هذه العملية بأنها أقل تعقيدًا وتدخلًا من عملية استئصال الرحم المفتوحة.
  • يتم فيها إدخال أداة صغيرة و كاميرا بالمنظار عبر فتحات صغيرة بالبطن، تتم من خلالها إزالة للرحم.
  • يتناسب هذا الإجراء مع الحالة التي تقتصر فيه العملية على إزالة الرحم فقط.
  • هذا الإجراء يناسب الأنثى التي لديها أورام في بطانة الرحم صغيرة الحجم وغير سرطانية.

3- طريق العملية الروبوتية لإزالة الرحم:

  • تشبه العملية بالمنظار.
  • يستخدم فيها الطبيب أدوات تحكمها الروبوت من أجل إجراء العملية بدقة أكبر ومرونة.
  • تناسب العملية الروبوتية الحالات التي تتطلب دقة فائقة وللمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى.

4- استئصال الرحم عن طريق المهبل

يقوم الطبيب بعمل جرح أو شقًا داخل المهبل للوصول إلى الرحم وفيها يستخدم الجراح أداة طويلة لقفل الأوعية الدموية في الرحم وفصله عن الأنسجة الضامة والمبايض.

“اطلع هنا: الفرق بين اللولب الهرموني واللولب النحاسي

ما بعد جراحة استئصال الرحم

ما بعد جراحة استئصال الرحم

قد تتأثر النساء عاطفيًا ونفسيًا بعد استئصال الرحم، إذ أن الرحم عضو هام وجزء أساسي من كمال أنوثتها، وهنا يجب على من حولها تقديم الدعم النفسي والعاطفي.

ويجدر بنا الذكر أن بعد العملية قد تعاني الأنثى من بعض الآثار الجانبية المؤقتة، التي لا تلبث سوى بضعة أسابيع حتى تزول، تُرى هذه الآثار في:

  • الشعور بالألم والتورم مكان الجرح، ولذا ينصح تناول المسكنات التي يصفها الطبيب لتخفيف الألم والكمادات الباردة.
  • الفتور الجنسي، بعد استئصال الرحم تقل الرغبة الجنسية نتيجة التغيرات الهرمونية.
  • قد ينتج كذلك عن التغيرات الهرمونية زيادة في الوزن وتغيرات في توزيع الدهون، ومن هنا يجب الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأطعمة الصحية للحفاظ على وزن صحي.
  • تغيرات في البول، قد يحدث أن تعاني الأنثى من مشكلة في التبول مثل الحاجة المتكررة للتبول أو التبول اللاإرادي.
  • الإجهاد المستمر.
  • الهبات الساخنة.
  • التغييرات المزاجية.
  • من النتائج الإيجابية بعد الاستئصال، هو توقف نزيف الدورة الشهرية الشديد والألم المرتبط به، تحسن الحالة الصحية للمرأة وتخلصها من المشاكل المزمنة والأعراض المؤرقة.

المضاعفات المحتملة بعد إزالة الرحم

  • النزيف، بعد العملية قد تعاني الأنثى من سيلان في الدم غزير مستمر، ويجب حينها التوجه للطبيب.
  • الجلطات الدموية، لذا يُنصح بعد العملية الحفاظ على الحركة، للوقاية من خطر الجلطات.
  • التغييرات الهرمونية، وترى على هيئة عدم انتظام في الدورة والأعراض المرافقة لها.
  • الإصابة بالتهابات في مكان الجرح أو حول الرحم الذي تم استئصاله، ويفضل استشارة الطبيب عند حدوث انتفاخ أو احمرار أو ألم ناتج عن الالتهاب.

“اقرأ أيضًا: علاج الهبات الساخنة

نصائح معينة بعد إجراء عملية استئصال الرحم

  • المتابعة مع الطبيب، يجب زيارة الطبيب في المستشفى بين الحين والآخر لتقييم حالة التعافي وعلاج أي مضاعفات محتملة.
  • الراحة والاسترخاء، تعد جراحة استصال الرحم ليست هينة، ولذا من الواجب بعد العملية منح الجسم فترة كافية من الراحة والاسترخاء.
  • ممارسة تمارين بدنية خفيفة، مثل رياضة المشي.
  • التغذية السليمة، يجب تناول وجبة متوازنة من الفيتامينات والمعادن؛ لتعزيز عملية الشفاء.

تجربة الفنانة حورية فرغلي مع استئصال الرحم

الفنانة حورية فرغلي ممثلة مصرية معروفة، تعرضت في حياتها مؤخرًا لمشكلات صحية أدت إلى تعاطف الجمهور معها.

ومن دواعي الأسى، مرورها الآن بأزمة صحية، أدت إلى خضوعها لعملية استئصال الرحم وذلك بعد اكتشاف إصابتها بورم خبيث، فصار حديث الساعة الآن هو ما مرت به الفنانة حوريه فرغلي.

“اطلع هنا: تجربتي مع استئصال الرحم

الأسئلة شائعة حول عملية استئصال الرحم

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

لحسن الحظ تعد هذه العملية من العمليات الآمنة للغاية، ولكنها تصنف ضمن قائمة الجراحات التي تطلب تدخلًا جراحيًا كبيرًا.

ما هو أفضل طرق استئصال الرحم؟

يعد المنظار هو الأفضل لإزالة الرحم مقارنةً بالطرق التقليدية، بالإضافة إلى التكلفة المناسبة.

كم يستمر الالم بعد عملية استئصال الرحم؟

يستمر الألم من أسبوع إلى أسبوعين بعد العملية، ولذلك ينصح بفترة كافية من الراحة وتناول المسكنات خلال هذه الفترة.

خلاصة القول، يعد الهدف من عملية استئصال الرحم هو تحسين جودة الحياة، حيث أن لكل امرأة تعاني من مشكلة صحية مزمنة محددة تعيقها عن ممارسة حياتها اليومية بصورة طبيعية، وبناءً عليه يتم اختيار التقنية المناسبة لحالة المريضة اعتمادًا على حالتها الصحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى