صحة ورشاقة

علاج الإسهال والمغص الشديد ب 6 طرق فعالة

علاج الإسهال والمغص الشديد، تُعد الإصابة بالإسهال والمغص الشديد من الأمور المزعجة جدًا، ومن الأسباب التي قد تمنعكِ من الخروج من المنزل وقضاء مهامك اليومية أو العمل. لكن اعلمي عزيزتي أن هناك طرق فعّالة لعلاج الإسهال والمغص الشديد، تابعينا لمعرفتها بالتفصيل.

تعتمد حدة الإصابة بأعراض الإسهال والمغص الشديد ومدته على الأسباب؛ لأن الإسهال غالبًا ما يكون من أعراض الإصابة بفيروس أو بكتيريا أو اضطراب بالأمعاء، ويمكن أن يكون الأمر بسيطًا يسهل علاجه، وقد يتطور ويحتاج لعلاجٍ مكثفٍ لفترات طويلة.

ومن الطبيعي أن يصاب الإنسان بالإسهال بمُعدّل مرتين بالعام، بجانب أنه عادةً ما ينتشر بين الأطفال والرضع، وكبار السن، لذا سنوضح أسباب الإصابة بالإسهال وأنواعه، بالإضافة إلى طرق علاج الإسهال والمغص الشديد المختلفة.

نبذة عن الإسهال

هو البراز المائي أو اللين الرخو، المصحوب بزيادة في حركة الأمعاء؛ ما يدفعِك لاستعمال الحمام عدة مرات باليوم.

وعادةً ما يستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ولكن إذا امتد الأمر لأسبوع أو أكثر، فقد يشير لمشكلةٍ أو اضطرابٍ بالأمعاء.

أعراض الإسهال والمغص الشديد

أعراض الإسهال والمغص الشديد
علاج الإسهال والمغص الشديد

يعد البراز المائي أو اللين أهم وأوضح أعراض الإصابة بالإسهال، ولكن يمكن مصاحبته بأي من الأعراض الآتية:

  • الحاجة إلى دخول الحمام عدة مرات.
  • انتفاخ بالبطن.
  • تقلصات وألم بالبطن.
  • الشعور بالغثيان.
  • حُمّى.
  • ظهور دم أو مخاط أو طعام غير مهضوم بالبراز.

أسباب الإصابة بالإسهال والمغص الشديد

قبل الحديث عن علاج الإسهال والمغص الشديد
إليك أشهر أسباب الإصابة بمرض الإسهال والمغص الشديد تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة، بالإضافة إلى أسبابٍ أُخرى، مثل:

  • العدوى الفيروسية؛ إذ تتسبب بعض الفيروسات الإصابة بالإسهال.
  • العدوى البكتيرية والطفيلية؛ إذ تنتقل عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة، كما في إسهال المسافرين عند السفر للبلدان النامية.
  • حساسية المعدة لأنواع معينة من الطعام؛ ما يسبب صعوبة في هضمها، مثل حساسية اللاكتوز (سكر اللبن ومشتقاته)، أو حساسية الفركتوز (سكر الفاكهة).
  • يمكن لبعض الأدوية أن تتسبب في حدوث الإسهال كعرض جانبي، مثل المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا الضارة والنافعة على حدٍ سواء، وبالتالي يختل التوازن الطبيعي للأمعاء، وأدوية السرطان، وأدوية الحموضة التي تحتوي على الماغنسيوم.
  • العمليات الجراحية بالجهاز الهضمي مثل استئصال المرارة.
  • العلاجات الإشعاعية.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطانات.
  • المحليات الصناعية البديلة للسكر، مثل السوربيتول والمانيتول.
  • الاضطرابات الهضمية، مثل متلازمة القولون المتهيج، وداء كرون، والتهاب القولون التقرُّحي.

قبل التعرف على علاج الإسهال والمغص الشديد، سنتحدث قليلًا عن مضاعفات الإسهال والمغص الشديد وتشخيصها.

مضاعفات الإسهال والمغص الشديد

عادةً ما تمتد الإصابة بالإسهال من يومين إلى ثلاثة أيام، ولكن إذا زادت المدة، أو زاد عدد مرات دخول الحمام باليوم، فقد تزيد نسبة السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم؛ ما يُعرضك لخطر الإصابة بالجفاف.

الجفاف

يُعد الجفاف أخطر مضاعفات الإصابة بالإسهال خاصة مع الأطفال وكبار السن، ومن يعانون ضعف بالمناعة.

وبالتالي ننصحك بضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الإسهال لفترات طويلة، أو في حال ظهور أي من علامات الجفاف. 

علامات الجفاف لدى الكبار:

  • الشعور بالعطش وجفاف الفم أو الجلد.
  • التبول قليلاً أو عدم التبول.
  • صداع وشعور بالتشويش وضعف التركيز.
  • بول داكن اللون.

علامات الجفاف لدى الأطفال والرُضّع:

  • جفاف الفم واللسان.
  • التوقف عن التبول وجفاف الحفاضة لمدة أكثر من 3 ساعات.
  • الحُمّى وارتفاع درجة الحرارة.
  • البكاء دون دموع.
  • النعاس، وضعف الاستجابة.
  • الشكل الغائر للعينين والخدين.

“اقرأ أيضًا: اسباب ضعف الذاكرة

تشخيص الإسهال والمغص الشديد

يسهُل معرفة الإصابة بالإسهال عن طريق وصف الأعراض للطبيب، ولكن الهدف من التشخيص هو معرفة سبب الإصابة، حتى يستطيع الطبيب وصف العلاج المناسب.

لذا يبدأ التشخيص عن طريق إجابة أسئلة الطبيب عما تشعرين به من أعراض، وتاريخكِ المرضي، وكذلك إذا ما كنتِ تناولتي طعامًا خارج المنزل أو من مصدر غير موثوق منه، ثم يطلب الآتي:

  • تحليل البراز:

يطلب الطبيب إجراء تحليل للبراز لتحديد شكله وتكوينه، وإذا ما كان هناك مخاط أو دم، وإذا كان السبب عدوى بكتيرية أو طفيلية.

  • تحليل الدم:

يساعد تحليل الدم على معرفة نوع العدوى الفيروسية والبكتيرية.

  • تنظير القولون:

يستخدم مع الحالات المُستعصية، أو إذا كان الإسهال مستمرًا أو متكررًا دون وضوح الأسباب.

ويعتمد التنظير على أنبوب رفيع مُضاء يدخل في المستقيم، ويسمح للطبيب رؤية الأمعاء من الداخل، ويمكن سحب عينة من الأنسجة لتحليلها.

ما علاج الإسهال والمغص الشديد

عادةً ما ينتهي الإسهال ويشفى المريض من تلقاء نفسه، ولكن إذا استمر الإسهال لفترات طويلة، أو صحبته أي من الأعراض السابق ذكرها، ينصح حينها باستشارة الطبيب.

ويعتمد علاج الإسهال والمغص الشديد على حدته والسبب وراء الإصابة به والأعراض المُصاحبة له، وكذلك عمر المريض وحالته الصحية العامة.

ويهدف العلاج إلى إيقاف الإسهال والمغص الشديد، وتعويض الجسم عن السوائل والمعادن التي فقدها، وتجنب الجفاف أو أي مضاعفاتٍ أخرى.

1- تعويض نقص السوائل:

  • تعد أول وأهم خطوة لبدء علاج الإسهال والمغص الشديد، وتجنب الجفاف؛ فهو لا يوقف الإسهال ولكنه يعوض الجسم عن السوائل والأملاح التي يفقدها مع البراز المائي، مثل الصوديوم sodium والبوتاسيوم.
  • ويمكن تعويض السوائل عن طريق الإكثار من شرب الماء والعصائر، أو محاليل معالجة الجفاف والتي تحتوي على نسب متوازنة من الأملاح والمعادن ومُعدة خصيصًا لمنع الجفاف، وهي متوفرة بالصيدليات. ولكن يجب استخدامها تحت إشراف الطبيب.
  • أما في حال الشعور بغثيان أو قيء، يفضل استخدام المحاليل الوريدية لتعويض السوائل المفقودة.

2- المضادات الحيوية والمضادات الطُفيلية:

  • يصف الطبيب المضادات الحيوية والمضادات الطُفيلية إذا كان سبب الإسهال عدوى بكتيرية أو طفيلية، ولكنها لا تفيد إذا كانت العدوى فيروسية.
  • ويحدد الطبيب نوع المضاد الحيوي المناسب والجرعة المناسبة تبعًا لسبب العدوى.

3- مضادات الإسهال:

تستخدم مضادات الإسهال لتخفيف حدته، وتقليل عدد مرات دخول الحمام، ولكنها لا تعالج الأسباب؛ لذا لا ينصح الأطباء باستخدامها في حالات العدوى؛ لأن التبرز يساعد في خروج المسببات سواء كانت بكتيرية أو طفيلية أو فيروسية.

وتعمل مضادات الإسهال بطريقتين:

  • تقليل حركة الأمعاء، وبالتالي تزيد فرصة امتصاص الماء من البراز.
  • أو تحتوي على مواد تشبه الألياف، وبالتالي يزيد حجم البراز وتماسُكه.

“اطلع هنا: سبازمو ديجستين اقراص

4- علاج عسر الهضم والمعدة الحساسة:

  • إذا كان سبب الإصابة بالإسهال هو اضطرابات هضمية، مثل داء كرون Crohn’s disease أو القولون العصبي، سيصف الطبيب الأدوية والجرعات المناسبة تبعًا لكل حالة، وغالبًا ما يكون هناك نظامًا غذائيا للحد من هذه الاضطرابات والسيطرة عليها.
  • أما إذا كان سبب الإسهال حساسية من أنواع معينة من الطعام، فغالبًا يعتمد علاج الإسهال والمغص الشديد على الامتناع عن الطعام المسبب للحساسية، كما في حساسية اللاكتوز، وحساسية الفركتوز.
  • ومن أشهر أنواع الحساسية، داء سيلياك أو حساسية القمح؛ إذ تتسبب الأغذية التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح والشعير في التهاب القولون، وبالتالي ينصح بتناول أغذية خالية من الجلوتين.

5- الابتعاد عن مسببات الإسهال:

  • كما ذكرنا قد تتسبب بعض الأدوية في حدوث الإسهال كعرضٍ جانبي لها؛ ففي هذه الحالة يمكن للطبيب استبدال الدواء بآخر لا يتسبب في حدوث الإسهال، أو تقليل الجرعات للحد من شدة الإسهال، أو إذا كانت فترة استخدام الدواء المسبب للإسهال قصيرة من الممكن أن تعوض الجسم عما يفقده من سوائل حتى تنتهي فترة العلاج.
  • أما إذا كان السبب هو العلاج الإشعاعي؛ لما يسببه من أضرار بالأنسجة، سيصف الطبيب نظامًا غذائيًا وبعض العلاجات للسيطرة على الأمر.

“اقرأ أيضًا: انتودين

6- النظام الغذائي:

  • يعد الإكثار من شرب الماء وعصائر الفاكهة الطازجة مثل الليمون، أمراً مهمًّا لتعويض الجسم عن السوائل والأملاح والمعادن التي يفقدها.
  • ومن المعروف أن هناك بعض الأغذية تساعد في الحد من الإسهال وتكرار التبرز؛ لما تحتويه من ألياف، ومن أمثلة ذلك: الموز والأرز والخبز والبطاطا المسلوقة والدجاج المسلوق.
  • ومن الأفضل تناول الزبادي في فترة الإصابة بالإسهال؛ لأنه يحتوي على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة؛ تساعد على استعادة التوازن للأمعاء.
  • وينصح الأطباء بتجنب الأغذية والمشروبات التالية خلال فترة الإصابة بالإسهال والمغص الشديد:
  1. الأطعمة التي تحتوي على دهون أو زيوت.
  2. الأطعمة الحارة أو التي تحتوي على توابل.
  3. المشروبات الغازية.
  4. وتلك التي تحتوي على الكافيين.
  5. المشروبات الكحولية.

بعد الحديث عن علاج الإسهال والمغص االشديد، فما طرق الوقاية؟

“اقرأ أيضًا: أطعمة تقوي المناعة

نظام غذائي يحد من الإسهال

الوقاية من الإسهال والمغص الشديد

يمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى التي تتسبب بالإسهال عن طريق بعض الخطوات البسيطة:

  • غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية قبل تناول الطعام، وبعد دخول الحمام.
  • استخدام معقم اليدين عند صعوبة توفر الماء والصابون، ومن الأفضل أن يحتوي على نسبة كحول لا تقل عن %60.
  • غسل الخضروات والفواكه جيدًا.
  • تجنب تناول الطعام من مصادر غير موثوقة.

علاج الإسهال والمغص الشديد بالأعشاب

إليكِ بعض الأعشاب، التي يمكنها أن تخفف من حدة الإسهال وتقلصات البطن التي تصاحبه (علاج الإسهال والمغص الشديد)، ومنها:

  • النعناع.
  • البابونج. 
  • الزنجبيل.
  • القرفة.
  • الكمون.

علاج الإسهال والمغص الشديد عند الأطفال

يهدف علاج الإسهال والمغص الشديد عند الأطفال إلى تجنب الجفاف؛ لذا يجب الاهتمام بإطعام الطفل ومنحه السوائل الكافية لتعويض ما يفقده جسمه.

ومن الأطعمة المفضلة للأطفال للحد من الإسهال والمغص الشديد: الأرز المسلوق والبطاطا المهروسة والتفاح والجزر والموز والزبادي.

وينصح الأطباء بتجنب السكريات والعصائر، والحلويات والشيكولاتة، والحليب ومنتجاته ماعدا الزبادي مع علاج الإسهال والمغص الشديد.

علاج الإسهال والمغص الشديد عند الأطفال

علاج الإسهال والمغص الشديد عند الحوامل

يعتمد علاج الإسهال والمغص الشديد لدى السيدة الحامل على شرب السوائل وتجنب خطر الجفاف، لذا اهتمي بشرب الماء والعصائر الطبيعية، وتجنبي الأطعمة التي قد تتسبب في حدوث الإسهال والمغص الشديد، وتناولي الأطعمة التي تساعد على توقف الإسهال وتعويض جسمك عما يفقده، وفي حال الشعور بالجفاف أو أي من المضاعفات السابق ذكرها يجب استشارة الطبيب فورًا.

كما تشيع الإصابة بالإسهال في الثُلث الأخير من الحمل، لذا قد تعد مؤشرًا على اقتراب موعد الولادة.

علاج الإسهال والمغص الشديد، حاولنا سرد كل ما تريدين معرفته عن الإسهال وما يصاحبه من مغص شديد، بدايةً من الأعراض والأسباب، حتى وصلنا إلى علاج الإسهال والمغص الشديد بمختلف طرقه من أدوية ونظامٍ غذائي وأعشاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى