صحة ورشاقة

النزيف المهبلي المتكرر | أعراضه وأسبابه وعلاجه

recurrent vaginal bleeding

النزيف المهبلي الطبيعي هو التدفق الدوري للدم من الرحم، الذي يسمى أيضًا بالطمث أو الحيض أو الدورة الشهرية. ولكي نفرّق بينه وبين النزيف المهبلي المتكرر غير الطبيعي سيسأل الطبيب 3 أسئلة؛ هل المرأة حامل؟ أم هو تبويض؟ وما شكل النزيف؟

وحينها سنعرف إذا كان النزيف طبيعيًّا أم لا. ولمعلومات أكثر عن غير الطبيعي، اقرأي معي هذا المقال.

ما هو النزيف المهبلي المتكرر؟

ما نتكلم عنه هو غير الطبيعي، وهو تدفق الدم من المهبل ولكن في الوقت الخطأ من الشهر، أو التدفق بكميات غير مناسبة. ولمدة طويلة.

أنواع النزيف المهبلي المتكرر

  • نزيف أثناء الدورة الشهرية، قد يكون بكميات أكثر من المعتاد، ولمدة أطول.
  • النزيف بين الدورات الشهرية.
  • تنقيط الدم على هيئة بقع (التبقيع).
  • النزيف بعد الجماع.
  • نزيف بعد سن اليأس.
  • النزيف أثناء الحمل.
  • نزيف قبل عمر التاسعة.

“اقرأ أيضًا: متى تظهر أعراض الحمل

أعراض النزيف المهبلي المتكرر

يتدفق دم غزير خلال الدورة الشهرية، وللتفرقة بين الدورة الشهرية، والنزيف المهبلي المتكرر، والتنقيط.

1. أعراض الدورة الشهرية:

  • تحدث غالبًا كل 28 يوم.
  • لها مدة محددة.
  • حدوث انتفاخ.
  • طراوة الثدي.
  • تقلصات.
  • الشعور بالإعياء.
  • تقلب المزاج.
  • الشعور بالغثيان.

2. أعراض النزيف المهبلي المتكرر غير الطبيعي:

  • يحدث فجأة وربما بشكل متواصل أو ينقطع ثم يتكرر من جديد.
  • غير محدد المدة.
  • الإحساس بالألم.
  • الشعور بالإعياء.
  • الدوخة.
  • وأحيانًا الحمّى.

“اقرأ أيضًا: أدوية تنشيط الدورة الدموية

3. أعراض التنقيط الدموي:

  • حكّة واحمرار في المهبل.
  • الشعور بالغثيان.
  • ألم، وحرقة أثناء التبول، أو أثناء الجماع.
  • ألم في البطن أو الحوض.
  • إفرازات غير طبيعية، أو رائحة كريهة من المهبل.

“اطلع هنا: حبوب علاج التهاب المهبل

أسباب النزيف المهبلي المتكرر

أسباب النزيف المهبلي أثناء الحمل
أسباب النزيف المهبلي أثناء الحمل

لا يعد النزيف بين الدورات الشهرية طبيعيًّا. إذ إن الطبيعي يمتدّ من بضعة أيام إلى أسبوع، فإذا زاد عن هذه المدة فسببه أحد العوامل الآتية: 

1. عدم التوازن الهرموني:

ينظّم هرمونا الاستروجين والبروجسترون الدورة الشهرية، فإذا فُقد التوازن تظهر البقع الدموية. وتؤثر العوامل التالية على توازن الهرمونات:

ويشيع النزيف غير الطبيعي عند بدء أي نوع من وسائل الحمل الهرمونية خلال الأشهر الثلاثة الأولى وتشمل:

  1. حبوب منع الحمل.
  2. منع الحمل باستخدام (اللولب).
  3. لصقة منع الحمل.
  4. حقن منع الحمل.

2. مضاعفات الحمل:

يمكن أن تسبب مضاعفات الحمل بقعًا من الدم وربما تزداد الكمية لتسبب المزيد من القلق، مثل الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم. والحمل خارج الرحم هو أن تزرع البويضة الملقحة نفسها في قناة فالوب بدلًا من الرحم.

ولا يعني ظهور البقع أثناء الحمل أنكِ تعانين الإجهاض، لكن في حالة ظهورها يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا.

“اطلع هنا: الإجهاض في الشهر الأول

3. الأورام الليفية الرحمية:

أورام غير سرطانية تتكاثر في الرحم، تصاب بها بعض النساء في سن الإنجاب وتظهر الأعراض حسب المكان الذي يرتبط به الورم الليفي.

ويُعد النزيف أثناء الدورة الشهرية أو زيادة مدة الدورة على غير الطبيعي من أبرز علامات الإصابة بالأورام الليفية والتي يتم تشخيصها أثناء فحص الرحم بالأشعة التشخيصية.

الأورام الليفية من أسباب النزيف المهبلي المتكرر

4. الإصابة بالعدوى التناسلية:

يمكن أن يشير النزيف إلى إصابة أعضائِك التناسلية بعدوى، وتشمل أسباب الالتهاب والعدوى:

  • العدوى المنقولة جنسيًّا.
  • تكرار استخدام الغسول المهبلي، أو استخدام نوع غير مناسب.
  • الجماع.
  • مرض التهاب الحوض الذي من أعراضه التهاب الأعضاء التناسلية وظهور ندبات.

5. السرطان:

وهو الأقل شيوعًا، ولكن يمكن أن يتسبب سرطان الأعضاء التناسلية بنزيف.

6. أسباب نادرة:

تشمل الأسباب الأخرى المحتملة:

  • إدخال جسم في المهبل.
  • الإجهاد الشديد.
  • داء السكري.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • زيادة شديدة أو فقدان شديد في الوزن. 
  • الأنيميا.

أسباب النزيف المهبلي المتكرر عند النساء

تعتمد الأسباب على العمر، بعيدًا عن الحمل بالإضافة إلى وجود بعض الأسباب المعروفة:

  • التغيرات الهرمونية.
  • وسائل منع الحمل من الحبوب أو الحقن أو اللولب.
  • عدوى في المهبل أو الرحم.
  • الأورام الليفية أو الحميدة داخل الرحم.
  • بعض الأدوية مثل المضادة للصرع أو مضادات التخثر.
  • المشكلات الصحية مثل اضطرابات الغدة الدرقية.
  • سرطانات الرحم، وأعضاء الجهاز التناسلي. 

أسباب النزيف المهبلي المتكرر عند البنات:

ترتبط الأسباب بعدة عوامل وهي:

  • الاختلال الهرموني
  • اختلال وظيفي في المبايض، إذ أحيانًا يتوقف جسم المراهقة عن الإباضة. 
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • البدانة.
  • مشكلات الغدة الدرقية.
  • مرض فون ويلبراند von Willebrand disease.
  • اضطرابات الصفائح الدموية.
  • الالتهابات.
  • الأمراض المنقولة جنسيًّا.
  • التهابات الحوض.
  • الزوائد اللحمية.
  • الأورام الليفية الرحمية.
  • سرطان الأعضاء التناسلية ولكنه نادر جدًا في المراهقات.

إيقاف النزيف المهبلي المتكرر، ومتى نستشير الطبيب؟

  • ليس في جميع الأحيان تستطيعين وقف النزيف، إذ يعتمد على السبب ويجب استشارة الطبيب.
  • حافظي على نمط حياة صحي، ووزن طبيعي؛ لأن زيادة الوزن يمكن أن تؤدي إلى فترات غير طبيعية.
  • في حالة استخدامِك حبوب منع الحمل، يجب استشارة الطبيب في أي حالة غير طبيعية قد تطرأ عليكِ.
  • مارسي الرياضة لتجنب القلق والتوتر.
  • تناولي الإيبوبروفين للسيطرة على الألم، ولا تتناولي الأسبرين لأنه قد يزيد من خطر النزيف.

متى نتواصل مع الطبيب؟

  • عند وجود النزيف المهبلي المتكرر لفترات طويلة، وزيادة في كميات النزيف.
  • ظهور أي طفح جلدي جديد، وخاصّةً في حالة تناولِك دواءً جديدًا.
  • عند ملاحظتِك لكدمات على الجلد في أماكن متفرقة.

تشخيص النزيف المهبلي المتكرر

سيسألكِ الطبيب عن الأعراض الطارئة عليكِ فيما يخص النزيف، فكوني مستعدة. ويجب عليكِ معرفة كل من:

  • الأعراض:
  1. ميعاد بدء الدورة الشهرية، وانتهائها.
  2. ثقل تدفق الدم، ومدته.
  3. معدل تكرار النزيف بين كل دورة شهرية وأخرى.
  4. متى لاحظتِ أعراض النزيف؟
  5. الأدوية المتناولة أثناء هذه الفترة.
  • الفحص البدني:

سيجري الطبيب فحصًا جسديًّا، بما في ذلك فحص الحوض.

  • الاختبارات التشخيصية:

تنقسم إلى 3 أنواع:

  1. اختبار فحص الدم. لتحديد مستوى الهرمونات، ووظيفة الغدة الدرقية، وتعداد الدم الكامل، واختبار سيولة الدم. 
  2. أخذ عينة من أنسجة عنق الرحم أو بطانة الرحم، ما يسمّى بالخزعة.
  3. إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية.

كما سيسأل الطبيب عن وجود حمل أم لا، وهل إذا غابت دورتكِ الشهرية، ووجود أي أعراض كالتعب، والإعياء، أو تسارع ضربات القلب.

علاج النزيف المهبلي المتكرر

النزيف المهبلي أثناء الحمل
النزيف المهبلي أثناء الحمل

لا يوجد علاج محدد للنزيف؛ إذ يختلف العلاج بناءً على سبب حدوثه فعلى سبيل المثال:

  • إذا كان سبب النزيف انخفاض عدد الصفائح الدموية، أو مشكلة تخثر الدم، فقد يوصي الطبيب بدواء أو نقل الصفائح الدموية.
  • سيعطيكِ الطبيب مضاد حيوي في حالة وجود عدوى.
  • في حالة حدوث النزيف كنتيجة لتناول بعض أدوية الهرمونات كعلاج، قد يغير الطبيب الأدوية.
  • سيمنع طبيبِك الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية أو الأسبرين لأنها ستتداخل مع الصفائح الدموية، وتزيد من مشكلات النزيف. 

أضرار النزيف المهبلي المتكرر

تختلف أسباب النزيف المهبلي المتكرر ومضاعفاته حسب عمر المرأة ومرحلة حياتها، وأحيانًا ينتج عن أمراض خطيرة.

لذا يجب الالتزام باتباع العلاج لتقليل المخاطر والمضاعفات المحتملة، على سبيل المثال:

  • الأنيميا.
  • الدوخة والخمول وعدم القدرة على التركيز.
  • عدم القدرة على المشاركة في الأنشطة بصورة طبيعية.
  • العقم.
  • انتشار السرطان.
  • انتشار العدوى. 

وفي حالة تجاهل بعض النساء للنزيف، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة. خاصّةً في حالة الإصابة بعدوى أو سرطان أو اضطراب خطير، فتكون مهددة للحياة.

النزيف المهبلي المتكرر قد تكون أسباب  عديدة، وليس بشرط أن يكون السبب خطيرًا، لذا عند ظهور أيٍ من تلك الأعراض السابقة، لا داعي للقلق، بل استشيري الطبيب. 

ويجب عليكِ ممارسة الرياضة للتخلص من أي توتر وضغط، والمحافظة على جسم صحي، بالإضافة إلى تناول الأكل الصحي لتلافي أي مشكلات صحية ناتجة عن التغذية. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى