علامات وأعراض التسنين عند الأطفال، وهل يؤثر التسنين على الرضاعة الطبيعية؟

الكثير من الأمهات يتساءلن عن علامات وأعراض التسنين عند الأطفال Signs and symptoms of teething in babies، فإليكِ عزيزتي الأم هذا المقال، نجيب فيه عن جميع تساؤلاتك، ونطمئن قلبك، ونقلل من القلق الذي يعتريكِ عن موعد تسنين طفلك،

عزيزتي الأم
لا تقلقي إذا رأيتِ من هم بعمر طفلك تظهر أسنانهم قبله، هذه ليست منافسة، فأسنان طفلك ستظهر عندما يكتمل نموها.

جدول التسنين عند الأطفال

تختلف مدة التسنين من طفل لآخر، ولكنها تستمر حوالي سنتين ونصف تبدأ من عمر ٦ أشهر إلى أن يبلغ طفلك عامه الثالث، حينها يظهر لطفلك ٢۰ سنًا لبنيًا. 

عندما يبلغ طفلك من العمر ٦ أو ٧ سنوات، تبدأ أسنانه اللبنية بالتساقط لتبدأ عملية التبديل وظهور أسنانه الدائمة والتي يبلغ عددها ٣٢.

جدول التسنين عند الأطفال:

علامات وأعراض التسنين عند الأطفال

فالمعاناة من بعض علامات وأعراض التسنين عند الأطفال، تكون مزعجة له ولكِ، ولكن ما عليكِ سوى الصبر ومحاولة تهدئته حتى تمر تلك المرحلة، ومن تلك الأعراض:

• النوم المضطرب.
• البكاء الكثير.
• سيلان اللعاب أكثر من المعتاد.
• العض والمضغ.
• التهاب اللثة وتورمها واحمرارها.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• فرك الخد وسحب الأذن.

بعد عرضنا علامات وأعراض التسنين عند الأطفال، سنوضح لكِ بعض النصائح الهامة للتعامل والتخفيف من حدة الآلم عند طفلك.

نصائح للتعامل مع علامات وأعراض التسنين عند الأطفال

يُمكن للتسنين أن يجعل طفلك سريع الانفعال والغضب كما يجعله متألمًا، ولا يوجد أسوأ من رؤية طفلك يتألم، لذلك سنعرض عليكِ ما يساعدك على تهدئة وتخفيف ألم طفلك.

في البداية، أود أن أُنبهكِ إلى أن احتضان طفلك واستيعاب غضبه من أهم العوامل التي ستجعل هذه الفترة تمر بسلام. كما يجب عليكِ فهم أن الذي يقلل من حدة ألمه وتحسن مزاجه هو جعل لثته مريحة قدر الإمكان، لذلك عليكِ باتباع التي:

١. تدليك لثة طفلك

دلكي لثة طفلك برفق بإصبع نظيف، ثم بعد ذلك زيدي من الضغط شيئًا فشيئا. يعمل هذا على زيادة تدفق الدم إلى أنسجة اللثة لطفلك، مما يقلل من الالتهاب والألم.

٢. إعطاء طفلك شيئًا يمضغه

• أعطي طفلك شيئًا يمضغه ليخفف من حدة علامات وأعراض التسنين عند الأطفال، ولكن احرصي على إعطائه شيئًا كبيرًا وتجنبي الأشياء الصغيرة التي يمكن أن يبلعها مسببةً له الاختناق.
• استخدمي حلقات التسنين المطاطية، ولكن تجنبي الحلقات المليئة بالسوائل أو المواد الهلامية؛ إذ يمكن أن يكسرها الطفل في النهاية.
• من الممكن حفظ حلقات التسنين في الثلاجة لتصبح باردة؛ حيث أن الأشياء الباردة تعمل على تهدئة الألم بشكل أفضل. 
• يمكنك وضع ملعقة باردة على لثة طفلك الملتهبة، ولكن انتبهي هذه الطريقة تُستخدم إذ لم يكن لدى طفلك أسنان بعد؛ لأن مضغ ملعقة معدنية قد يؤدي إلى كسر أسنانهم الصغيرة.
  اقرأي أيضًا: تكرار نزلات البرد عند الأطفال

٣. استخدام مسكنات الألم لتخفيف أعراض التسنين عند الأطفال

• إذا لم ينجح أي شيء مما سبق مع طفلك، فإنك غالبًا ستتجهين إلى استخدام مسكنات الألم، وهذا أمر لا بأس باستخدامه من حين لآخر.

• لكن تأكدي من استشارة طبيب طفلك إذا كان:

•  سن طفلك أقل من سنتين.
•  يحتاج طفلك إلى تناول مسكنات الألم لأكثر من يوم أو يومين.
• تستخدم بعض الأمهات المواد المخدرة الموضعية مثل بنزوكايين أو ليدوكايين، ولكن أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذيرًا عامًا حول استخدام هذه المواد المخدرة الموضعية، وذلك بسبب:

•  أنها لا تخفف حدة الألم بشكل فعّال؛ إذ إن لعاب الطفل يغسل الفم من هذه المادة في غضون دقائق.
• إذا ابتلع الطفل جرعة زائدة من المادة المخدرة عن طريق الخطأ، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث نوبات، وإصابات دماغية شديدة، ومشاكل في القلب. لأجل ذلك ذكرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حدوث إصابات مشابهة بسبب الجرعات الزائدة فأدت إلى دخول الرضع والأطفال إلى المستشفى ووفاة بعضهم.
  
  اقرأي أيضًا: تأخر الكلام عند الأطفال

الرضاعة الطبيعية أثناء التسنين

معظم الحديث مع الأمهات يكون عن علامات وأعراض التسنين عند الأطفال، ونصائح للتعامل مع آلام الطفل بسبب التسنين، ولكن هناك أمر مهم يجب أن نسلط عليه الضوء وهو الرضاعة الطبيعية أثناء التسنين وما يصاحبها من آلام شديدة، والذي يدفع بعض الأمهات إلى التفكير في الفطام.

في واقع الأمر ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها Centers for Disease Control and Prevention (CDC)، فإن نسبة الأطفال الذين بدأوا الرضاعة الطبيعية في أول أيامهم كانت (٨٤.١%)، وبعد بلوغ الأطفال ٦ أشهر وصلت هذه النسبة إلى (٥٨.١%)، بينما بعد بلوغهم العام انخفضت النسبة لتصل إلى (٣٦%).

نعلم سيدتي أن الموضوع شاق ومرهق عليكِ، وأحيانًا يصل الألم إلى حد لا تحتملينه، ولكنك بالتأكيد تعلمين أهمية الرضاعة الطبيعية لطفلك، فهي توفر التغذية المثالية له وتُكسبه المناعة طوال فترة الرضاعة والطفولة وما بعدهما. 

لذلك أحببنا أن نساندك ونطمئنك ونقدم لكِ بعض الحلول التي تقلل من حدوث ألم خلال الرضاعة الطبيعية أثناء التسنين.

ما الأسباب التي تجعل الطفل يعض أثناء الرضاعة الطبيعية؟

اقرأي أيضًا: الغيرة عند الأطفال

ثانيًا إليكِ بعض النصائح اتبعيها إذا قام طفلك بالعض أثناء التسنين:

نعلم سيدتي أنكِ تتأذين من تلك الأسنان الصغيرة الحادة لأن هذه اللدغة تأتي على حين غرة، لذلك قد يكون من الصعب عليكِ عدم الصراخ، بينما ننصحكِ بالتحكم في صراخك لأن: 

• بعض الأطفال يرون ذلك مسليًا وقد يستمرون في العض للحصول على رد فعل منك.
• أما البعض الآخر ينزعج ويخاف من صراخ الأم ويبدأون بالبكاء، ويصبح لديهم مشاعر سلبية تجاه الرضاعة الطبيعية.

إذا قام طفلك بالعض للمرة الأولى، قولي “لا” أو “ممنوع عض ماما” بصوت هادئ وحازم، واستمري في الرضاعة بالطريقة المعتادة. 

أما إذا كان طفلك يعض بشكل مستمر، قولي “لا” أو “ممنوع عض ماما” بصوت هادئ وحازم، ثم أنهي الرضاعة، لاشك أن هذه الطريقة تساعد طفلك على فهم أن العض غير مقبول.

بعد ذلك يمكنك الاستمرار في الرضاعة بعد استراحة قصيرة، تستطيعين تحديد مدة الاستراحة على حسب ما ترينه على وجه طفلك.

طفلك هو كُل ما لديكِ، تهتمين بكل تفاصيل حياته بدايةً من الحمل، ونعلم أن التسنين والرضاعة الطبيعية مراحل مهمة في حياته. 

لذلك نتمنى بعد ما عرضنا علامات وأعراض التسنين عند الأطفال، ونصائح للتعامل مع آلام التسنين وختامًا بالرضاعة الطبيعية أثناء التسنين، نكون قد جاوبنا على كل تساؤلاتك، وقللنا من حيرتك ومن ثم قلقك الدائم على طفلك.