الفطام التدريجى للطفل، تبدأ عملية الفطام للرضيع، منذ اللحظة الأولى التي تعطي فيها الأم طفلها غذاء مساعد مع الرضاعة الطبيعية. يعتبر الفطام التدريجي لطفلك أفضل من الفطام المفاجئ، ويختلف التوقيت المناسب للفطام من أم لأخرى.
تعرف في هذا المقال على الفطام التدريجي، طريقة الفطام، الوقت المناسب للفطام، أهم فوائد الرضاعة الطبيعية، وأفضل أطعمة تساعدك على فطام طفلك تدريجياً.
ما هو الفطام التدريجي؟
يمكن تعريف الفطام التدريجى للرضع، كالآتي:
- إدخال وجبات غذائية مقننة مع حليب الثدي.
- تقليل عدد الرضعات بالتزامن مع تناول الطفل طعام مساعد مثل اللبن الصناعي ، أو غذاء صلب يناسب مرحلته العمرية.
- الفطام التدريجى لا يعني الامتناع نهائياً عن الرضاعة وتناول الحليب.
مميزات الفطام التدريجي للطفل
يشتمل الفطام التدريجى على عدد من الفوائد والمميزات، منها:
- الوقاية من ألم واحتقان الثدي عند الأمهات.
- تجنب الالتهابات، وتلافي حدوث خراج بالثدي.
- تفيد تلك الطريقة في وقاية الأم من المشاكل المصاحبة للفطام مثل الاكتئاب الناجم عن الاضطراب الهرموني؛ نتيجة التوقف الرضاعة الطبيعية بصورة مفاجئة.
- يعد فطام الطفل تدريجيا أفضل من فطامه المفاجئ الذي يسبب تعرض الطفل لصدمة نفسية.
- يُساعد فطام الطِفل تدريجياً على منع انحسار اللبن بالثدي.
اطلع هنا: “أوضاع الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة”
متى تبدأ الأم مرحلة الفطام للطفل؟
يجب البدء في عملية الفطام التدريجى أو الجزئي للرضع بداية من عمر ستة أشهر على الأقل، وقد تستمر تلك المرحلة لمدة أسابيع أو شهور. عادة ما ينصح الأطباء الأمهات أن يبدأن فطام الرضيع عن طريق تغذيته بطعام مخصص لمرحلته العمرية إلى جانب إرضاعه في أوقات منتظمة على مدار اليوم بلبن الأم.
تعاني معظم الأمهات من أجل الوصول لمرحلة الفطام النهائي، لذا يعد الفطام التدريجى بداية هادئة وتجربة ناجحة للأم والطفل وصولاً إلى نهاية رحلة الرضاعة. ومع ذلك، يُفضل تحديد الوقت الأنسب للفطام بواسطة الطبيب، وذلك بعد التحقق من الحالة الصحية للرضيع، وتحديد نوعية الأطعمة المناسبة لعمر الطفل.
مراحل الفطام التدريجى
يمر الفطام التدريجى بعدد من المراحل:
- مرحلة الاستعداد النفسي لكل من الأُم والطفل.
- تقليل ساعات رضاعة الطفل من الثَّدي، واستبدالها بالرضعات الخارجية (الحليب الصناعي infant formula) عن طريق الببرونة أو كوب.
- إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيا.
طريقة الفطام التدريجي
يبدأ فطام طفلك منذ اللحظة الأولى التي يتناول فيها مأكولات أو مشروبات خارجية خلال فترة رضاعته الطبيعية. وعن كيفية بدء خطوات عملية الفطام، يوجد بعض الإرشادات التي عليك اتباعها:
- من الضروري الجمع بين الرضاعة الطبيعية والطعام الصلب بعد بلوغ طفلك عام واحد.
- البدء بتقليل عدد الرضعات تدريجياً مع استبدال الرضعة بوجبة بديلة.
- احسبي عدد رضعات الطفل اليومية، ثم قومي بحذف رضعة واحدة كل أسبوع بالتدريج.
- تقليل المدة الزمنية للرضاعة، فلا تتركي الطفل على الصدر لمدة طويلة.
- من المهم تناول الطفل لطعام خارجي يمده بالطاقة ويشعره بالشبع، مثل الفواكه والخضروات المهروسة.
- احرصي على إرضاع طفلك مرة أثناء الليل قبل النوم، سواء حليب الثَّدي أو من خلال الببرونة؛ لتجنب تعرض الرضيع إلى انخفاض معدل السكر الطبيعي.
- في بداية الفطام يمكنك الاعتماد على وجبة أساسية أثناء النهار مع الرضاعة. ومن ثمّ تتم زيادة عدد الوجبات الصلبة تدريجيًا.
- قد يستغرق فطام طفلك عدة أيام أو أسابيع، ويوصى بتناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية المهمة، ولا سيما أن نوعية الطعام تؤثر على معدلات النمو.
نصائح للفطام التدريجي
لا يُعد قرار فطام الرضيع سهلاً على الأُم، وبخاصةً إذا كانت أم عاملة لا تجد الوقت الكافي لفطام الطفل وما يتبعه من آثار مثل التغيرات المزاجية للأم بسبب هرمونات الرضاعة. بالإضافة إلى تعرض الطفل للانزعاج والبكاء المستمر وربما الإسهال؛ كرد فعل للفطام.
أول الأمر قد تفشل مهمة فطام طِفلك، فلا تيأسي واستمري في القيام بعدة محاولات وتجربة طرق مختلفة تساعد الطفل. وبشكل عام، ينصح أطباء الأطفال بضرورة استمرار الرضاعة الطبيعية لمدة عامين مع الاستعداد لفطام الطفل بشكل تدريجي عبر إضافة بعض الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، وتكون مناسبة للطفل.
فيما يلي بعض النصائح التي تساعد على فطام تدريجي سهل:
- البدء مبكراً في إجراءات الفطام بداية من عمر سنة وقبل أن يتم طفلك سنتين.
- استخدام لبن صناعي مناسب أو وضع حليب الثَّدي في زجاجة أو كوب للرضاعة.
- ينصح الأطباء بتأخير الفطام إذا كان الرضيع يعاني من الحساسية، حتى لا يؤثر على صحته.
- اختيار الأسلوب المناسب لظروف أسرتك في وقت وطريقة الفطام، ونوعية البدائل المقدمة للطفل.
إذ تفضل بعض الأسر أطعمة الأطفال الجاهزة، بينما يجهزها آخرين من الخضروات والفاكهة المتوفرة بالمنزل. - اتباع جدول للتغذية وفترة زمنية محددة للفطام.
- فطام الطفل بالطريقة التدريجية ييسر من تقبله طعام خارجي وإحلال الأكل محل الرضاعة.
- تجنبي استخدام الصبار أو الأدوية مرة الطعم لإقصاء طفلك بعيداً عن الرضاعة الطبيعية.
“اطلع هنا: كيفية تنويم الطفل بعد الفطام”
تجربتي مع الفطام التدريجى للأطفال
أنقل إليكم تجربة إحدى الأمهات لفطام طفلتها التي تبلغ عام ونصف، حيث بدأت الأُم في منع الطفلة من الرضاعة لمدة يوم واحد. تسبب ذلك في انزعاج الرضيعة مع بكاء وصريخ وعدم القدرة على النوم.
بعد استشارة طبيب الأطفال، أشار عليها بالفطام التدريجى، كالتالي:
- إضافة وجبة من شوربة الخضار المسلوق والمطحون ناعما، وبدون إضافة ملح أو توابل.
- تحضير وجبة الكوسة والبطاطس مع الجزر المسلوق.
- التفاح المسلوق والمهروس ناعماً بدون قشر.
- سيريلاك حسب المرحلة العمرية للطفل.
فوائد الرضاعة الطبيعية
- تقلل من احتمال إصابة الأُم بسرطان المبيض والثدي.
- تعزز صحة الطفل والأم وتقوي المناعة.
- الوقاية من السمنة المفرطة وزيادة الوزن.
- الحماية من متلازمة موت الرضع المفاجئ.
- تسهم مرحلة الرضاعة الطبيعية في تقوية العلاقة بين الطفل والأم.
لينشأ سليم نفسياً. لذا يعد الفطام التدريجى من افضل الطرق لفطام الطفل بدون مشاكل.
أضرار الفطام المفاجئ
- يؤدي الفطام بشكل مفاجئ إلى تعرض الطفل لصدمة نفسية؛ لذا يوصي الأطباء بالفطام تدريجيا، والذي يُعد افضل لصحته النفسية والجسدية.
- الامتناع المفاجئ عن إرضاع الطفل يؤدي إلى تحجر الحليب بثدي الأُم، وللتغلب على ذلك يُنصح بتقليل عدد مرات الرضاعة بشكل تدريجي على مدار اليوم.
“اطلع هنا: تنمية مهارات طفل 7 شهور”
الأسئلة الشائعة حول الفطام التدريجي
- هل يفيد اليانسون في الفطام التدريجى؟
لا يوصى باستخدامه. وبشكلٍ عام، ممنوع تناول الأعشاب للرضع أقل من عمر ٦ شهور، ويكتفى بلبن الأم فقط. - ما هي مخاطر الفطام التدريجى؟
لا توجد مخاطر، مع مراعاة الحالة الصحية للطفل، ونوعية البدائل المقدمة لتغذيته. - هل الحليب الصناعي مناسب للفطام؟
نعم، اللبن الاصطناعي يعد من الوجبات الخارجية التي تساعدك على فطام طفلك.
الفطام التدريجي، هو طريقة لفطام الرضع، وتعني استبدال وجبة جديدة مكان رضعة من الرضعات التي يتناولها الطفل تدريجياً؛ إلى أن يتم الفطام بشكل نهائي. وتعد هذه الطريقة افضل من الفطام المفاجئ، والذي يؤثر بشكل سلبي على الأٌم والرضيع كليهما.
