صحة ورشاقة

أعراض مرض التوحد | اضطراب طيف التوحد وأعراضه

أعراض مرض التوحد، والذي يُعرف باضطراب طيف التوحد؛ غالباً ما تظهر تلك الأعراض على الأطفال خلال العام الأول من عمر الطفل.

تظهر اعراض اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشمل علامات التوحد عدم القدرة على التواصل بالعين.

أو استجابة الأطفال لأسمائهم، ومع ذلك، ينمو بعض الأطفال المصابين بمرض التوحد بشكل طبيعي خلال السنوات الأولى من أعمارهم.

 ثم تظهر أعراض مرض التوحد فجأة في سن السنتين، إذ يفقد الطفل المهارات اللغوية التي كان قد اكتسبها بالفعل، وقد يميل للعدوانية أو الإنطواء.

تفيد الإجراءات العلاجية المختلفة في تحسين حالة الطفل المُصاب بالتوحد، أظهر العِلاج الوظيفي والسلوكي نتائج جيدة.

سنتعرف في هذا المقال على أعراض مرض التوحد، أسباب المرض، التشخيص، الأنماط السلوكية للمصاب بالتوحد، طرق الوقاية والعلاج.

ما هو مرض التوحد؟

يعتبر اضطراب طيف التوحد حالة مرضية ترتبط بوجود مشكلات معينة في نمو الدماغ، وتختلف أعراض مرض التوحد من شخص لآخر.

يندرج هذا الاضطراب تحت مسمى “اضطراب طيف التوحد” وتظهر العديد من الأعراض التي تختلف في شدتها ومدى استجابتها للعلاج.

إصابة طِفلك بالتوحد لا تعني بالضرورة أن تتشابه حالته مع أعراض أو تشخيص اضطرابات التوحد عند الأطفال الآخرين.

لا تقتصر ظهور أعراض مرض التوحد على مرحلة الطُفولة، بل يصيب التوحد الكبار أيضاً، ولا يؤثر على النمو الجسدي، وقد يقتصر على الاضطرابات الاجتماعية.

أعراض مرض التوحد المبكرة

أعراض مرض التوحد المبكرة

تبدو أعراض مرض التوحد على الأطفال، في سِن أقل أو أكثر من العامين، تزداد أعراضه كلما تقدم نمو الطفل.

 وتشمل الأعراض ما يلي:

  • صُعوبة في الاستجابة للأصوات، مثل النداء على الطفل بذكر اسمه.
  • قلة الانتباه، لا يلتفت الطفل إلى المؤثرات الخارجية من حوله.
  • تجنب الاتصال بالعين، وذلك على حسب درجة الإصابة.
  • اضطرابات سلوكية؛ فقد يميل الطفل المصاب بالتوحد للانطواء، أو يظهر سلوك عدواني.
  • تأخر بالمهارات اللغوية، أو فقدانها بالفعل بعد اكتسابها.

 تظهر علامات وأعراض التوحد بوضوح كلما تقدم العمر بالطفل، إذ تبدأ العلامات بعد عمر العامين، ويختلف النمط والسلوك الخاص بكل طفل.

 أعراض مرض التوحد العامة

قد يعاني طفل صغير أو شخصٍ كبير بالغ من اعراض اضطراب التوحد، ولا تسير الاعراض بوتيرة أو معايير واحدة.

فقد يتمتع المصاب بالتوحد بذكاء يفوق المعدل الطبيعي، كقدرته على القراءة بسن يفوق مرحلته العمرية، أو يواجه صُعوبات بالفهم والإدراك.

لذلك، يمكن تلخيص أعراض مرض التوحد، كالتالي:

  • صعوبات في التعلم.
  • التأخر الكلامي.
  • التحدث بنبرة رتيبة تشبه إلى حد كبير الروبوت الآلي أو أفلام الرسوم المتحركة. 
  • النسيان الشديد للكلمات أو الألفاظ والمصطلحات، ويمكن علاج تلك الحالة بالتمرين.
  • فقدان القدرة على تطبيق ما يعرفه من معلومات وسلوكيات في الحياة اليومية. 
  • عدم استطاعة الطفل بدء محادثة والاستمرار فيها.
  • عدم القدرة على التواصل الاجتماعي السليم، على الرغم من أن مصاب الطيف التوحدي قد يمتلك مستوى ذكاء طبيعي.
  • لا يستطيع التكيف مع المواقف الاجتماعية بسهولة.
  • لا يستجيب مريض التوحد لمناداة، أو عندما يتم توجيه الحديث إليه، وكأنه لا يسمعك على الإطلاق.

اعراض التوحد الشديدة

أعراض مرض التوحد البسيط لا تنطبق على كل الحالات، ولاسيما أن هناك العديد من الاضطِرابات تندرج تحت مسمى طيف التوحد، على سبيل المثال متلازمة اسبرجر.

  • من الأعراض الحادة للتوحد فُقدان القُدرة على الكَلام نهائيا.
  • لا يرغب الطفل في العناق، يفضل العزلة.
  • لا يتشارك الألعاب الجماعية مع الأطفال الآخرين، يُفضل اللعب منفردًاا.
  • لديه عالمه الخاص، يتمسك بلعبة واحدة أو أدوات معينة.
  • انعدام قدرته على فهم الأسئلة الموجهة إليه حتى لو كانت بسيطة، أيضًا العبارات أو الجمل الطويلة. 
  • التكرار للكلمات والعبارات دون إدراك معناها.
  • يواجه صعوبة في التعرف على الإشارات غير اللفظية.
  • لا يجيد التعبير عن مشاعرة، أو الأشياء التي يرغب فيها.
  • غير مدرك لمشاعر الآخرين، فلا يمكنه أن يفسر تعبيرات الوجه، أو لهجة الصوت التي يتحدث بها معه أطفال آخرون.
  • لا يمتلك مهارات التفاعل بشكلٍ اجتماعي لائق، وقد يظهر بعض السلوكيات على نحو غير ملائم. 

الأنماط السلوكية لمرضى التوحد

الأنماط السلوكية لمرضى التوحد

 هناك بعض السُلوكيات التي تشير إلى أن الشخص يُعاني أعراض المرض، منها على سبيل المثال:

  • علامات التوحد (autism disorders) مثل رفرفة اليدين، يقوم بحركات متكررة، مثل الدوران حول نفسه، أو التأرجح أثناء الجلوس أو الوقوف.
  • الضحك، وأحياناً البكاء المتواصل.
  • بعض الاطفال يعانون الحساسية تجاه الضوء، الأصوات، أو الملمس.
  • يتصف سلوكه باضطرابات تسبب له الأذى مثل العض، أو ضرب رأسه بالحائط.
  • يفضل أنواع معينة من الطعام، مثل شرب نوع واحد من المياه الغازية أو تناول الحلوى بصورة مفرطة.

“قد يهمك: تنمية مهارات الطفل

هل تسبب اللقاحات الإصابة بالتوحد؟

لا توجد علاقة بين التحصينات التي يتلقاها الأشخاص في الطفولة، وبين أعراض مرض التوحد، من الضروري حصول طفلك على جميع التطعيمات.

حتى لا يتعرض إلى مجموعة من الأمراض الخطيرة، من بينها: الحصبة الألمانية rubella، السعال الديكي، وقد يصاب بفيروس النكاف الذي يسبب الكثير من المشاكل للطفل.

كيف تعرف أن طفلك مصاب بـ أعراض مرض التوحد؟

أعراض مرض التوحد تصيب جميع المراحل العمرية، وتظهر اعراضه على الرضع، ولاسيما الطفل الرضيع قبل بلوغه عمر السنة.

يجب التوجه إلى الطبيب المختص عند ملاحظة أحد الأعراض الآتية للمرض:

  1. أعراض مرض التوحد في سن 6 شهور؛ يبدوا الطفل غير مكترث عند سماع الأصوات، لا يبتسم أو ينظر إليك عند مناداته.
  2. في الشهر التاسع: ليس لدَيه أي تعبيرات على وجهه.
  3. عندما يكمل عامه الأول: لا تصدر عنه كلمات أو أصوات.
  4. في السَنة الثانية من عمره: لا ينطق أي جملة مكونة من كلمتين.

ظهور علامات اضطراب طيف التوحد، وكذلك تشخيصها المبكر يؤدي إلى نتيجة جيدة، وتتيح للطبيب تحديد وسائل وطرق عِلاجية مناسبة لمرض التوحد.

أسباب مرض التوحد

تتوافر العديد من الأسباب التي تؤدي إلى علامات أو أعراض مرض التوحد عند الأطفال، على سبيل المثال:

  • العوامل الوراثية؛ نتيجة خلل في الجينات مثل الطفرات الجينية.
  • عوامل بيئية؛ وتشمل الأمراض الفيروسية، الأدوية، الولادة المبكرة ومضاعفات الحمل.

ملخص المقال:

أعراض مرض التوحد تصيب الأطفال الصغار، المراهقين، الشباب أو البالغين، ومن الأعراض الشائعة يظهر المصابون عدم قدرتهم على التواصل والتفاعل، اضطرَابات الكلام، وأنماط سلوكية غريبة.

من المعروف أنه لا يوجد نوع واحد من التوحد، ولكن العديد من الأنواع الفرعية التي تتأثر بالعوامل الوراثية والبيئية.

لذلك يطلق عليه مصطلح اضطراب طِيف التوحد (autism spectrum disorders symptoms)، والذي يصف مجمُوعة من حالات النمو العصبي.

تتحسن أغلب اعراض التوحد عند الأطفال بدرجة كبيرة مع العلاج عندما يكبرون، وتقل شدة الأعراض تدريجياً، ويستطيع البعض منهم ممارسة حياتهم اليومية دون الحاجة إلى دعم كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى