مرض الطاعون الدبلي Bubonic plague disease، يُعرف بأنه مرض معدٍ تسببه بكتيريا حيوانية المنشأ تسمى (اليرسنية الطاعونية)، تعيش داخل البراغيث و الثدييات الصغيرة مثل الفئران. تعتبر البراغيث من أسباب مرض الطاعون الدبلي الأكثر شيوعاً، وتظهر أعراض الإصابة بالطاعون في خلال فترة تمتد ما بين يوم إلى 7 أيام، وهي فترة حضانة المرض.
تعرف في هذا المقال على مرض الطاعون الدبلي، الأسباب والأعراض، طرق الوقاية وكيفية العلاج، وأهم الأسئلة الشائعة عن مرض الطاعون (الموت الأسود).
ما هو مرض الطاعون الدبلي؟
مرض الطاعون الدبلي ويعرف بـ (الموت الأسود، الطاعون الدملي، أو العقدي)، هو مرض خطير معد يصيب الحيوان والإنسان، تسببه بكتيريا تسمى “يرسينيا بيستيس”، تمت تسميته نسبة إلى اسم العقد الليمفاوية المتضخمة (الدبلات). ينتقل المرض من خلال القوارض والبراغيث المصابة ببكتيريا (yersinia pestis) الطاعونية فتؤدي إلى إصابة الحيوانات والبشر بمرض الطاعون الدبلي.
عندما تحدث العَدوى بمرض الطاعون الدبلي وتظهر الأعراض التي يسببها عادة على شكل انتفاخ مؤلم في العقد الليمفاوية في الرقبة، الفخذين والإبطين، مع صداع، وقشعريرة. بينما أعراض الطاعون الرئوي وطاعون إنتان الدّم أشد حدة من الدبيلي، وقد يؤدي للوفاة بشكل سريع حال إهمال العلاج.
“اطلع هنا: أفضل مسكن للعظام والعضلات”
اسباب مرض الطاعون الدبلي
من الاسباب الشائعة للإصابة بمرض الطاعون الدبلي، مايلي:
- لدغة براغيث مصابة بعدوى بكتيريا يرسينيا. والتي تغذت على حيوانات مصابة مثل السناجب والفئران، الجرذان، كلاب البراري، والارانب.
- ملامسة بشرتك دم، سوائل وافرازات الجسم لشخص أو حيوان يحمل بكتيريا مرض الطاعون.
- استنشاق الرذاذ المنبعث من فم الشخص المصاب بطاعون دبلي.
- ينتقل المرض عند لمس الجثث المصابة والناقلة للمرض سواء الإنسان أو الحيوانات النافقة.
أعراض مرض الطاعون الدبلي
بعد مرور سبعة أيام على التعرض للإصابة؛ تظهر العلامات والاعراض الآتية:
- الحمى.
- نوبات القشعريرة.
- آلام العضلات.
- شعور بالضعف العام.
- قيء وغثيان.
- يسبب المرض تورم الغدد اللمفاوية تحت الإبط أو عند الفخذين والإبطين كلاهما.
- ينتشر هذا المرض مكونًا دبلات والمعروفة باسم (buboes) ذات أشكال بيضاويه أو شبه دائرية ملساء وفي حجم بيضة الدجاج.
عندما تتكاثر بكتيريا الطاعون (Yersinia pestis) في مجرى الدم مسببة “طاعون إنتان الدم” المعروف ب (الموت الأسود)، وتأتي أعراضه كالآتي:
- النزيف من جميع أنحاء الجسم، فقد ينجم عنه إصابة الشخص بنزيف المستقيم، الفم، الأنف، تحت الجلد.
- التعرض للصدمة بسبب النزيف.
- اسوداد الأنسجة ولاسيما في الأطراف ( اليدين والقدمين أو الانف) وموتها بسبب الغرغرينا والتي تفضي إلى الموت.
- الإسهال، الإصابة بالقيء والغثيان.
- ألم البطن والعضلات.
- الوهن والشعور بالضعف والإعياء.
وتكون الأعراض المرضية في الطاعون الرئوي هي الأقل شيوعاً وأكثرهم خطورة، كالتالي:
- سعال مع بلغم مدمم.
- يشعر المريض بإعياء مع صعوبة التنفس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- صداع الرأس وألم الصدر.
- إصابة المريض بفشل الجهاز التنفسي وصدمة تؤدي للوفاة خلال يومين من الإصابة
يعتبر هذا النوع من مرض الطاعون سريع الانتشار، وينتقل المرض من شخص لآخر عبر السعال والرذاذ، وتبدأ أعراض وعلامات المرض في الظهور في غضون ساعات قليلة من التعرض للعدوى.
تشخيص مرض الطاعون الدبلي
يتم التشخيص بإجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية. من خلال أخذ عينة سائلة عن طريق الشفط وتحليلها في المختبر من الغدد الليِمفاوية المتورمة، وإجراء فحص لدم الشخص المصاب؛ للبحث عن مستضد للبكتيريا المسببة للطاعون الدبلي “اليرسينيا” باستخدام التقنيات المختلفة.
إذا كنت تعمل طبيبا بيطريا أو تعيش في البلاد التي نوهت منظمة الصحة العالمية عن انتشار الطاعون الدبلي بها لكثرة القوارض، توجه لاستشارة طبيب الأمراض المعدية؛ والذي سيطرح عليك بعض الأسئلة اللازمة للتشخيص، كالتالي:
- منذ متى بدأت تعاني من الأعراض، وما مدى شدتها، وهل هي مستمرة ام توجد على شكل نوبات؟
- هل سافرت إلى مناطق ينتشر فيها الطاعون؟
- التأكد من عدم تعرضك للدغات برغوث أو التعامل مع الحيوانات المصابة.
“اطلع هنا: مرض الحصان الحزين”
مرض الطاعون الدبلي وأهم الأدوية الموصوفة للعلاج
يعتمد علاج الطاعون الدبلي على تناول المضادات الحيوية سالبة الجرام، إذ لا توجد لقاحات حديثة متاحة حتى الآن. ويجب تلقى العلاج في وقت مبكر من ظهور المرض، ولاسيما في حالة الطاعون الرئوي والذي يعد مميتا إذا لم يتلقى المريض العلاج خلال 24 ساعة يشتبه فيها ظهور أعراض مرضية.
يوصي الأطباء باستخدام مضادات حيوية قوية لعلاج هذا المرض في مراحله المبكرة، وتشمل:
- جنتاميسين.
- كلورامفينيكول.
- دوكسيسيكلين.
- مونودوكس.
- فيبراميسبن.
- سيبروفلوكساسين.
- ليفوفلوكساسين.
- موكسيفلوكساسين.
“اقرأ أيضًا: كريم اوبزيلورا”
مرض الطاعون الدبلي وعوامل الخطورة
الطاعون الدبلي (plague) والذي يسمى أيضاً بـ اسم الطاعون العقدي (bubonic) أو المعروف عادة بـ الدملي، يعد مرضا معديا ومميتا ناجم عن عدوى بكتيرية، فهو يقضي على ثلثي الأشخاص المصابين إذا لم يخضعوا للعلاج المبكر. يصيب البشر ويتطور، ثم ينتشر سريعاً إذا لم يتم علاج المصاب في وقت مبكر، مسبباً الطاعون النزفي والغرغرينا التي تصيب أطراف الجسم، فتتحول إلى اللون الأسود. يعتبر المرض من أمراض العدوى البكتيرية المنشأ شديد الخطورة، خصوصاً أنه يسبب تلف الأعضاء الداخلية وتدهورها بسرعة شديدة.
يتميز مرض الطاعون ( الموت الأسود) بثلاثة أنواع رئيسية، منها:
- الطاعون الدبلي، سمي أيضا “طاعون تورم العقد الليمفية”.
- الطاعون الرئوي، وهو شكل من أشكال الطاعون، ويعد أخطرهم إذ تصاحبه إفرازات دموية من الرئة والقصبة الهوائية.
- طاعون يعرف باسم إنتان الدّم.
“اقرأ ايضًا: فيروس جدري القرود”
الوقاية من مرض الطاعون الدبلي
إذا كنت تعمل وتعيش في مناطق تفشي الوباء، يمكنك إتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، كالتالي:
- حماية منزلك من القوارض الصغيرة، قم بتنظيف منزلك من الصخور والخردة حتى لا تصبح مكاناً مناسباً لتعشيش أو لتفشي أي قوارض موبوءة.
- التأكد من عدم إصابة حيوانك الأليف بالبراغيث التي تنقل المرض.
- احرص على استخدام المبيدات الحشرية للحد من انتشار البراغيث الناقلة للمرض.
- ارتدي القفازات أثناء التعامل مع الحيوانات المحتمل إصابتها بالمرض.
- لا تتعامل بشكل مباشر مع مرضى الطاعون الرئوي والطاعون الدبلي.
الأسئلة الشائعة حول مرض الطاعون الدبلي
هل للطاعون الدبلي علاج؟
هل مرض الطاعون الدبلي جائحة أم وباء؟
هل يوجد لقاح للوقاية من مرض الطاعون الدبلي؟
يعرف مرض الطاعون الدبلي بمرض أو وباء الموت الأسود، وينتج عندما تنتقل عصيات البكتيريا والتي تسمى (يرسينيا بيستس) من القوارض والبراغيث المُصابة إلى الإنسان عن طريق القرص أو العض وتخترق البشرة ومنها إلى العقد اللمفاوية. ينتج عنها إصابة الكائن الحي بتقيح مع تورم بعقد الليمف. ويوصي الأطباء بالعلاج خلال الأسبوع الأول من تعرضك للعدوى بواسطة المضادات الحيوية.