ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المستوى الطبيعي وهو 37,5 درجة مئوية، وارتفاعها يدل على أن الجهاز المناعي يعمل بكفاءة تسمى أيضا الحمى.
فعندما يُصاب الجسم بالعدوى وترتفع حرارة الجسم، يُنتج الجسم مواد تسمى البيروجينات. وهي مواد ترتبط بمستقبلات موجودة في منطقة تسمى تحت المهاد -(الهيبوثلاماس وهو مركز تنظيم الحرارة في المخ)- فتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
وتعتبر الحمى أحد أساليب الجسم لمقاومة العدوى التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم لقتل البكتيريا والميكروبات.
أحيانًا يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم بدون سبب مرضي، قد تزداد بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو خاصة ساعة الظهيرة وفصل الصيف.
كذلك تتأثر درجة الحرارة ببعض العوامل الأخرى، مثل طبيعة العمل والأنشطة اليومية والأطعمة وموعد قياس درجة الحرارة وأيضًا تغير الهرمونات.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل
يتعرض الأطفال لتغير مفاجئ في درجة حرارة أجسامهم نتيجة لبعض الأسباب منها:
- تعرض الطفل للالتهابات والعدوى مثل التهاب الجيوب الأنفية أو نزلات البرد نتيجة لضعف جهازهم المناعي في ذلك السن الصغير.
- ترتفع درجة حرارتهم ارتفاع طفيف في مرحلة التسنين.
- يعاني الطِفل من الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة المُفاجئ نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، فقد تقيس 39 درجة مئوية أو أكثر والتي ربما تسبب تشنجات حرارية.
ارتفاع درجة حرارة الجسم عند المرأة
ارتفاع الحرارة عند النساء ربما ينتج عن بعض الأمراض أو الالتهابات.
لكن لدرجة حرارة الجسم علاقة مباشرة بمستوى الهرمونات، فالتغيرات الهرمونية تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة، كما في فترة التبويض أو الدورة الشهرية.
كذلك فترة انقطاع الطمث وهنا تسمي بالهبات الساخنة، وهي نوبات من ارتفاع حرارة الجسم عن الطبيعي ويصاحبها احمرار بالجلد.
اطلع هنا: علاج الهبات الساخنة
ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الكبار
إن درجة حرارة الجسم الطبيعية للبالغين تكون 37 درجة مئوية.
أما ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة يسمى الحمى المنخفضة، وارتفاعها الشديد ووصولها إلى 39.4 درجة أو أكثَر يسمى بالحمى المُرتفعة.
يمكن أن يصاب الفرد بالأعراض التالية بجانب الحرارة العالية:
أعراض درجة الحرارة المرتفعة:
- الرعشة.
- قشعريرة.
- العرق الغزير.
- الصداع.
- ألم بالعضلات.
- فقدان الشهية.
- الإجهاد.
في الغالب تختفي الحمى خلال يوم إلى ثلاثة أيام. أما الحمى المتكررة يمكن أن تدوم لمدة 14 يوم، وفي هذه الحالة يجب استِشارة الطبيب في أقرب وقت لوصف الأدوية المناسبة عند ظهور العلامات التالية:
- دوخة.
- الصداع الحاد.
- طفح جلدي.
- جفاف.
- ألم بالمعدة.
- تشنجات حرارية.
- صعوبة في التنفس.
- القئ المتكرر.
- التحسس من رؤية الضوء.
- التوهان.
- تصلب الرقبة.
وربما يعاني أَعراض أكثَر خطورة مثل:
- ألم خلال التبول وبكميات قليلة.
- تغير لون البول للون الداكن.
- ظهور رائحة سيئة بالبول.
كيفية التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الجسم
- تناول السوائل من وقت لأخر مثل الماء والعصير.
- تناول أطعمة سهلة الهضم.
- استخدام الكمادات لخفض درجة الحرارة المرتفعة.
- الراحة.
- الاستحمام بماء دافئ.
- ارتداء الملابس الخفيفة.
- يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج الحمى أو الأعراض المصاحبة لها مثل:
-
- الايبوبروفين
- الاسيتامينوفين.
- النابروكسين.
إذا كان سبب الارتفاع في الحرارة للجسم ناتج عن عدوَى، يمكن أن يصف طبيبك أدوية خاصة اعتماداً على نوع العدوَى.
ارتفاع درجة حرارة الجسم وانخفاضها
تعد درجة حرارة الجسم من العلامات الحيوية التي يهتم الأطباء بقياسها للاطمئنان على صحة المرضى.
وعند حدوث ارتفاع طفيف بها يجب استشارة الطبيب الذي يبدأ بدوره البحث عن أكثر الأَمراض المسببة لهذا العرض الشائع.
بشكل عام يوجد جزء بالدماغ يسمى بالوطاء أو تحت المهاد وهو مسئول عن تنظيم درجة حرارة الجسم، وإذا ارتفعت درجة الحرارة الطبيعية عن 37 درجة يرسل الوطاء إشارات لجسم الإنسان لتحفيز التعرق خاصة أثناء النوم، وإذا انخفضت يحفز الرعشة والارتجاف.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم
ارتفاع درجة الحرارة له اسباب عديدة ويستلزم القيام بالفحوصات المطلوبة للتعرف على السبب ولمعالجته بالطريقة الصحيحة.
يمكن أن يكون السبب مثل:
- عدوى فيروسية.
- العدوى البكتيرية.
- عدوى فطرية.
- التسمم الغذائي.
- ضربة الشمس.
- التهابات بالجسم.
- الأورام.
- التجلطات الدموية.
- الإِجهاد الحراري.
والأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة أو من تم علاجهم من الأمراض الحادة معرضون إلى ارتفاع بحرارة الجسم؛ لذا أبلغ طبيبك إذا كنت تعاني من:
- الربو.
- التهاب المفصل الروماتويدي.
- مرض السكر.
- أمراض القلب.
- فقر الدم المنجلي.
- أمراض الكبد.
- امراض الكلى.
- السكتة الدماغية.
- ضمور العضلات.
- الإيدز.
- التليف الكيسي.
- الشلل الدماغي.
- التصلب المتعدد.
- مرض كرون.
من الأَسباب التي تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة؛ استعمال بعض الأدوية، ومنها:
- المضادات الحيوية.
- لقاح النيمونيا.
- اللقاح الثلاثي البكتيري.
- أدوية ارتفاع ضغط الدَم.
- أدوية التشنجات.
- الستيرويد.
- العلاج الكيماوي.
- الميثوتريكسات.
- الآزوثيوبرين.
- سيكلوفوسفاميد.
- العلاج بالإشعاع.
- أدوية زرع الأعضاء.
انخفاض حرارة الجسم
جسم الإنسان سواءً كان طفل أو شخص بالغ ليس عرضة لارتفاع درجة الحرارة فقط، بل أيضاً عرضة لانخفاض درجة الحرارة عن الدرجات الطبيعية.
انخفاض الحرارة لا يعتبر بالعرض الخطير، لكن ظهور علامات معه كالارتجاف ومشاكل تنفسية يمكن أن يكون علامة لمشكلة صحية.
أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم:
- التعثر.
- البطئ في التنفس.
- البطئ في الكلام.
- الارتجاف.
- التوهان.
- الشعور بـ الإرهاق والتعب الجسدي والإجهاد.
- نبض ضعيف.
أَسباب انخفاض الحرارة:
- تعرض الاطفال أو البالغين للجو البارد.
- تناول الكحول.
- بعض الأدوية.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- انخفاض هرمون الغدة الدرقية.
- مرض السكر.
- تنخفض درجة حرارة الجسم مع الإِصابة بعدوى شديدة لدى حديثي الولادة وكبار السن مثل حالات عفونة الدم.
يمكن أن يسبب انخفاض درجة حرارة الجسم مضاعفات خطيرة على الصحة، مثل:
- موت الأنسجة.
- تلف بالأعصاب والأوعية الدموية.
- الغرغرينا gangrene، وهي تلف بالأنسجة.
يصنف انخفاض الحرارة كحالة طارئة تستدعي العلاج بأسرع وقت للحفاظ على حياة المريض، ويعالج بالطرق الآتية:
علاج انخفاض حرارة الجسم
- يُغطَى جسم المرِيض للحفاظ على درجة حرارته وعليك تجنب تحريكه كثيراً حتى لا يتوقف القلب.
- توضع الكمادات الدافئة على الجسم في منطقة الرقبة والصدر.
- متابعة معدل التنفس جيداً، وإذا قل بدرجة خطرة، يجرى إنعاش قلبي في أسرع وقت.
- حقن سوائل دافئة للدم: يحقن في الدم محلول ملح دافئ وريدياً.
- تدفئة مجرى الهواء باستعمال قناع الأوكسجين أو الأنابيب الأنفية.
هل درجة حرارة الجسم 37.5 طبيعية؟
لا يوجد ضرر من ارتفاع درجة الحرارة إلى هذه الدرجة مع عدم ظهور أياً من العلامات التي ذكرناها؛ إذ يعتبر ارتفاع درجة الحرارة في تلك الحالة ارتفاع طفيف.
إن المعدل الطبِيعي هو 37 درجة مئوية، ويمكن أن تتغير هذه الدرجة خلال اليوم بشكل أو بآخر اعتمادا على العمر والنشاط اليومي.
درجة حرارة الجسم المصاب بكورونا
من أَسباب ارتفاع حرارة الجسم إصابة الجسم بالفيروس.
خلال هذه الفترة يعتبر فيروس كورونا من أكثَر الفيروسات انتشاراً، وبجانب هذا فالأعراض الأكثر شيوعًا التي تظهر وتشير إلى الإِصابة بالكورونا مثل:
- الارتجاف
- فقْد حاسة الشم والتذوق.
- صعوبة في التنفس.
- التعب والإجهاد.
- احتقان الحلق.
- القئ والغثيان
- الإسهال.
- احتقان الأنف.
غالبًا تشمل أَعراض الكورونا (كوفيد 19) ارتفاع درجة الحرارة في خلال يومين إلى أسبوعين بعد التعرض إلى الفيروس.
لكن ليس بالضرورة عند ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى) أن يكون السبب هو الإِصابة بكورونا.
وأشارت الأبحاث أنَّه كلما ارتفعت درجة حرارة الجسم؛ كان المُصاب عرضة للوفاة. وعند ظهور الحُمى مع أي عرض مذكور؛ توجه لأقرب مستشفى لعمل الفحوصات للتأكد من الإِصابة بفيروس الكورونا.
لتأكيد الإِصابة بالكورونا يتم أخذ مسحة من المصاب وتفحص العينة بواسطة جهاز تفاعل البلمرة المتسلسل للحصول على نتائج دقيقة.
ارتفاع درجة حرارة الجسم، شرحنا لك في هذا المقال عزيزي القارئ ما هو ارتفاع درجة حرارة الجسم. ووضحنا لك أسبابه وأنواعه المختلفة حتى تحصل على المعلومات الوافية التي تساعدك في التعامل معه.
