هل عملية استئصال الرحم خطيرة
هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟ يدور في الذهن هذا السؤال عندما لا يكون للعلاج الدوائي نتيجة فعالة، وصار استئصال الرحم هو الخيار الوحيد.
تعتبر عملية استئصال الرحم من العمليات التي تجرى بهدف إزالة الرحم، ف هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟
تقول إحدى السيدات خضعت مؤخراً لعملية جراحية تطلبت استئصال الرحم، وكان هذا عقب اكتشاف الإصابة بـ أورام خطيرة، فكيف تم هذا الإجراء؟ وهل سمعت عن إجراء حورية فرغلي لاستئصال الرحم؟
نتناول في هذا المقال إجابات لكل ما يخص سؤال هل عملية استئصال الرحم خطيرة أم لا، وكذلك عدة الطرق المتاحة في العلاج؟
للاجابة عن هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟
قبل التطرق للإجابة على هذا السؤال سنتحدث سريعًا عن عملية استئصال الرحم.
تعد استئصال الرحم Hysterectomy عملية جراحية تجرى بهدف إزالة الرحم.
يعد استئصال الرحم أمرًا ضروريًا للتخلص من بعض المشكلات الصحية الخطيرة، مثل:
- الأورام الحميدة والتليفات.
- الأورام الخبيثة مثل سرطان الرحم.
- نزول دم غزير أثناء الطمث.
- الآلام المزمنة بمنطقة الحوض (المثانة – الحالب).
- الالتهابات المتكررة في الرحم.
يقيم الطبيب الحالة الصحية للمريضة قبل البدء في العملية، بجانب مناقشته للمخاطر والفوائد المحتملة من بعد الإجراء الجراحي.
ما قبل استئصال الرحم
يجب على الطبيب مناقشة جميع العواقب والمخاطر المحتملة مع المريضة قبل اتخاذ قرار إجراء الجراحة.
كما ينبغي وضع العوامل التالية في عين الاعتبار عند اتخاذ قرار إجراء عملية استئصال الرحم، لتجنب حدوث مشاكل لاحقًا أو مضاعفات خطيرة:
- العمر، يؤثر استئصال الرحم بصورة أكبر على المرأة في سن الإنجاب مقارنةً بالسيدات التي تجاوزت هذا السن.
- الخصوبة، يقلل استئصال عنق الرحم من الخصوبة وفرصة الحمل للسيدات التي تخطط للإنجاب.
- الحالة الصحية للمريضة، إذ تؤخر الأمراض الصحية المرافقة للمريضة من عملية الشفاء بعد العملية.
- الحالة النفسية، إن استئصال الرحم من التجارب التي تؤثر على الحالة النفسية، والعاطفية للسيدات بالسلب، فيجب وضع هذه النقطة في عين الاعتبار قبل اتخاذ قرار الاستئصال.
إجراء استئصال الرحم
- إزالة الرحم بالكامل (Total Hysterectomy): يتم فيها إزالة الرحم بشكل كامل، بما فيها عنق الرحم (Cervix).
- استئصال جزء من الرحم فقط (Partial Hysterectomy): يجرى فيها إزالة الجزء العلوي من الرحم.
- إزالة الرحم والأشياء المحيطة به (Radical Hysterectomy): تجرى هذه الطريقة عند انتشار السرطان في الرحم، ويتم خلالها إزالة الرحم بالكامل والأنسجة الأخرى المحيطة به كـ الغدد اللمفاوية المحيطة.
ما بعد استصال الرحم
- الشفاء من جراحة إستئصال الرحم يحتاج بعض الوقت، قد يستغرق الشفاء من أسبوع إلى شهر لدى البعض، والبعض الآخر فترة قصيرة.
- استئصال الرحم من جسم المرأة وفقدانها لهذا العضو الأساسي، قد يترتب عليه تغيير في الهرمونات ومشكلات صحية في المستقبل.
- المتابعة الطبية، بعد استئصال الرحم قد تحتاج النساء إلى المتابعة المنتظمة للتحقق من الشفاء ومقارنة أي تغييرات أو مضاعفات محتملة.
“اقرأ أيضًا: سن اليأس المبكر عند النساء“
تعقيبا على سؤال هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟
من دواعي الأسف أن استئصال الرحم في بعض الأحيان قد يحمل بعض العواقب الخطيرة، ويتطلب من الطبيب حيال ذلك المقارنة بين معدل النفع ومعدل الضرر اللاحق بالمريضة بعد هذا الإجراء.
علاوةً على أنه يجب تقييم الحالة بدقة واختيار الأنسب لحالتها الصحية. وفي الغالب تفوق الاستفادة من عملية استئصال الرحم العواقب المحتملة.
بعد الإجابة على سؤال هل عملية استئصال الرحم خطيرة، سنتطرق للحديث عن وسائل استئصال الرحم أو الأدوية التي تستخدم أحيانًا لبعض الحالات.
طرق استئصال الرحم تشمل:
يمكن تلقي المريضة بعض الأدوية لعلاج حالات معينة مثل الأورام الحميدة أو النزيف الشديد، قد يساعد العلاج الهرموني في تقليل الأعراض وتحسين الحالة.
- العلاج بالمنظار: يُعد العلاج بالمنظار خيارًا جيدًا لإزالة أورام الجسم، وذلك بإدخال أداة صغيرة مضيئة وكاميرا صغيرة من خلال شق جراحي صغير في البطن للعثور على الأنسجة غير الطبيعية ثم إزالتها.
- استئصال الرحم باستخدام المنظار المعزز بالروبوت: يمكن استخدام التقنية الروبوتية ويتميز بالدقة إذ يمنح الطبيب رؤية ثلاثية الأبعاد ممتازة، ما يسمح له بإجراء استئصال الرحم بطريقة سلسة.
مهما كانت الطريقة المستخدمة لازالة الرحم، فإن من الأهمية التحدث مع الطبيب حول الخيار الأنسب لحالة المريضة وكذلك التشخيص الطبي المناسب.
مميزات عملية استئصال الرحم
إن إزالة الرحم الذي يسبب للمرأة التعب وألم بالحوض باستمرار أو نزيف حاد أو كان يعرضها للإصابة بالأمراض الخبيثة مثل السرطان، يجعلها تحيا حياةً أكثر استقرارًا.
عيوب عملية استئصال الرحم
- بعد العملية تحتاج المريضة لفترة نقاهة طويلة.
- الدخول في سن اليأس مبكرًا.
- توقف الخصوبة وتقل فرصة الخلفة.
- مضاعفات أعراض سن اليأس.
“قد يهمك: علاج الهبات الساخنة“
مضاعفات محتملة بعد استئصال الرحم
- التهابات في منطقة الجرح.
- تراكم السوائل في البطن.
- قد يحدث مشكلات بالحوض والمثانة مثل ضعف في عضلات الحوض والتبول اللاإرادي.
- انسداد الأمعاء.
- العدوى الشديدة والتي تصاحب بعض العمليات.
- التعرض للإصابة بالتهاب في المسالك البولية.
- يتوقف إنتاج الهرمونات المرتبطة بالرحم والمبيضان، والذي يترتب عليه انقطاع الطمث مبكرًا.
- يحدث تغيرات هرمونية تُرى على هيئة، التهابات في المهبل وانقطاع الطمث بالإضافة إلى تقلب المزاج المفاجئ.
- قد تتأثر الخصوبة والدورة الشهرية كذلك.
يجدر الذكر أن استئصال الرحم هو إجراء جراحي لا يمكن بعده استعادة الرحم؛ لذا يجب على الطبيب مناقشة هذا مع المريضة وإخبارها بجميع المخاطر والبدائل المتاحة.
هل يمكن تقليل فرصة حدوث مضاعفات بعد عملية استئصال الرحم؟
أجبنا سابقًا على سؤال هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟
وبينا معظم المضاعفات الصحية التي قد تحدث للمريضة، والتي يمكن التحكم فيها بتلقي بعض الأدوية وإجراء بعض التحاليل الطبيبة، وإبقاء المريضة في المستشفى بعد استئصال الرحم لعدة أيام، للمتابعة.
أسئلة شائعة حول هل استئصال الرحم خطير
ما هي مدة التعافي بعد استئصال الرحم؟
ما الآثار الجانبية من جراحة الرحم؟
- جفاف المهبل.
- الأرق
- الهبات الساخنة.
هل استئصال الرحم صعب؟
هل أجرت حورية فرغلي استئصال الرحم؟
وفي النهاية، نكون قد وضحنا كل ما يخص سؤال هل عملية استئصال الرحم خطيرة أم لا؟ ونرجو من النساء اللواتي سيخضعن لإجراء مثل هذه العمليات، مناقشة المضاعفات المحتملة والآثار الجانبية مع الطبيب المختص قبل الخضوع للعملية.