علاج قرحة المعدة، عندما ذهبت إلى طبيب الباطنة وبعد الفحص نصحني بعلاج قرحة المعدة بطرق مختلفة؛ وذلك نتيجة تناول المسكنات المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
إذ بدأت المشكلة عندما كنت أتناول المسكنات المضادة للالتهابات غير الستيرويدية بكثرة، فبدأت أشعر بآلام شديدة في معدتي، لم أستطع النوم من شدة ما أعانيه من آلام في المعدة لدرجة أنني كنت آخذ المسكنات لتخفيف آلام المعدة ولا أدري أن هذا يزيد الأمر سوءًا.
لذا سوف نعرض عليكم اليوم في هذا المقال أعراض قرحة المعدة وكذلك أنسب الطرق في علاج قرحة المعدة بالأعشاب والأدوية.
أعراض قرحة المعدة
- آلام شديدة في المعدة.
- الشعور بالامتلاء أو الانتفاخ.
- عدم تحمل الأطعمة الدهنية.
- ارتجاع المريء.
- الغثيان أو القيء.
- الشعور بالإغماء.
- فقدان الوزن غير المبرر أو بلا سبب.
- صعوبة التنفس.
- فقدان الشهية.
- وجود دم غامق في البراز.
أعراض قرحة المعدة والقولون
- ظهور آلام شديدة في المعدة بين الوجبات.
- اختفاء آلام المعدة بعد تناول الطعام مباشرة لفترة قصيرة أو بعد تناول مضادات الحموضة، ثم يعود الألم مرة ثانية.
- ظهور آلام شديدة في المعدة ليلًا؛ مسببة استيقاظ المريض.
- ظهور آلام مستمرة من دقائق إلى ساعات.
- يأتي الألم ويختفي لعدة أيام أو أسابيع.
أسباب قرحة المعدة
تحدث القرحة عادةً عندما تزيد كمية الأحماض في المعدة أو عندما يحدث تآكل في طبقة المخاط المبطنة للمعدة، فتظهر على الفرد تلك الأعراض المزعجة والتي تتطلب سرعة التوجه إلى علاج قرحة المعدة بالأعشاب لمن يحبذها أو الأدوية بوصف الطبيب، حتى لا يزيد الأمر سوءً.
ومن أشهر أسباب القرحة عمومًا:
- بكتيري (bacterium):
تسببها بكتيريا (Helicobacter pylori) وهي ماتُعرف باسم جرثومة المعدة.
تعيش هذه البكتيريا عادةً في الطبقة المبطنة للمعدة و الأمعاء الدقيقة.
- استخدام المسكنات بصفة مستمرة:
يسبب الاستخدام المستمر للأسبرين أو أنواع المسكنات المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مثل: الإيبوبروفين والديكلوفيناك والكيتوفان، تآكل الطبقة المبطنة للمعدة والأمعاء الدقيقة ؛مما يؤدي إلى حدوث قرحة المعدة.
- استعمال بعض من الأدوية:
منها بالتحديد:
- أدوية مضادات التجلط.
- الأدوية المثبطة لامتصاص السيروتونين الانتقائية (selective serotonin reuptake inhibitors).
- الأسبرين.
- أدوية علاج هشاشة العظام مثل: (alendronate/ risedronate).
الفرق بين قرحة المعدة والإثني عشر
قرحة المعدة:
تحدث داخل المعدة.
تسبب أورامًا خبيثة في حوالي 10% من مرضى قرحة المعدة.
قرحة الإثني عشر:
تحدث في الجزء الداخلي من الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الإثني عشر).
بينما لا تسبب أورامًا خبيثة، بل يكون معظمها حميد.
علاج قرحة المعدة بالأعشاب والأدوية
يعتمد علاج قرحة المعدة على السبب، فإذا كان سبب القرحة بكتيريًا تُعالج بواسطة المضادات الحيوية.
وإذا كان سبب القرحة استخدام المسكنات، يكون العلاج بالحد وتقليل استخدام المسكنات أو استخدام الباراسيتامول الأكثر أمانًا على المعدة.
العلاج بالأدوية
1- المضادات الحيوية:
تُستخدم المضادات الحيوية في حالة ما إذا كان سبب القرحة بكتيريًّا.
ومن أمثلة المضادات الحيوية المستخدمة في علاج قرحة المعدة:
- أموكسيسيلين (amoxicillin).
- أو كلاريثروميسين (clarithromycin).
- تينيدازول (tinidazole).
- أو تتراسيكلين (tetracycline).
- ليفوفلوكساسين (levofloxacin).
تُستعمل المضادات الحيوية لمدة أسبوعين تقريبًا مع الأدوية التي تقلل أحماض المعدة.
2- الأدوية التي تمنع إنتاج الحمض (أدوية مثبطات البروتون) (Proton pump inhibitors):
تقلل هذه الأدوية من إنتاج حمض المعدة عن طريق منع عمل أجزاء الخلايا التي تنتج الحمض.
تستخدم في علاج قرحة المعدة الناتجة عن كثرة استخدام المسكنات، كما تستخدم أيضًا في علاج القرحة الناتجة عن بكتيريا H- pylori.
آمن في الحمل، يُؤخذ قبل الأكل بنصف ساعة.
تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية منها:
- تقلل امتصاص الأدوية التي تحتاج وسطًا حامضيًا لامتصاصها، مثل:
- الحديد؛ لذا تسبب هذه الأدوية أنيميا.
- الكالسيوم؛ لذا عند استخدام هذه الأدوية لفترة طويلة قد تسبب هشاشة في العظام.
- فيتامين B12؛ لذا يجب تناول أدوية تحتوي على فيتامين B12 لتعويض هذا النقص.
- الإسهال.
ومن أمثلة هذه الأدوية:
- أوميبرازول (omeprazole).
- لانسوبرازول (lansoprazole).
- بانتوبرازول (pantoprazole).
- إيزوميبرازول (esomeprazole).
- رابيبرازول (rabeprazole).
3- أدوية مضادات الحمض (مضادات الهيستامين) (histamine (H2) blockers):
- تقلل من إفراز كمية الحمض في المعدة مما يسرع من معدل الشفاء.
- تساعد على التئام القرح في المعدة والإثني عشر.
- تستخدم في حالات ارتجاع المريء.
- تُؤخذ قبل الأكل بنصف ساعة.
- يمكن استعماله في أثناء الحمل (category B).
- ويستعمل بحذر مع مرضى الكلى والكبد وتحت إشراف الطبيب.
تشمل هذه الأدوية تحديدًا :
- فاموتيدين (famotidine).
- سيميتيدين (cimetidine).
- نيزاتيدين (nizatidine).
4- مضادات الحموضة (Antacids):
هي عبارة عن قلويات ضعيفة تتفاعل مع الحمض وتعادله؛ مما يؤدي ذلك إلى التقليل من حموضة المعدة.
ومن أشهر هذه الأدوية:
- كربونات الصوديوم (sodium carbonate)(NaHco3): لا تستخدم مع مرضى الكلى والكبد، ولا تستخدم لفترة طويلة.
- أملاح الألومنيوم (Aluminum salts): لكن لها آثارها الجانبية وهي الإمساك.
- أملاح الماغنسيوم (Magnesium salts): لكن لها آثارها الجانبية وهي الإسهال.
لذا تستخدم أملاح الألومنيوم والماغنسيوم معًا؛ ليعادل كلًا منهما الآثار الجانبية التي يسببها الآخر.
تُؤخذ مضادات الحموضة بعد الأكل مباشرة، ولا تُستعمل مع مرضى الكلى.
تتفاعل مع الكثير من الأدوية؛ لذا يفضل تناولها بعيدًا عن الأدوية الأخرى.
5- الأدوية التي تحمي جدار المعدة والأمعاء الدقيقة:
يستخدمها المرضى الذين يستعملون المسكنات باستمرار؛ للحماية من تقرحات المعدة.
يمنع استخدام هذه الأدوية مع الحوامل؛ لأنها تؤدي إلى انقباض الرحم مما يسبب إجهاضًا أو الولادة المبكرة.
من أمثلة هذه الأدوية:
- سوكرالفات (sucralfate).
- ميزوبروستول (misoprostol).
العلاج بالأعشاب
يمكن لبعض الأشخاص علاج قرحة المعدة بالأعشاب ، ومن أمثلة هذه الأعشاب المستخدمة من قبل بكفاءة:
الزنجبيل (Ginger):
يُستخدم الزنجبيل لعلاج أمراض المعدة والجهاز الهضمي، فهو يستخدم لعلاج عسر الهضم، والإمساك، والانتفاخ، والتهاب المعدة.
ويستخدم لعلاج القرحة الناتجة عن البكتيريا، أو في علاج القرحة الناتجة عن كثرة استخدام المسكنات.
الفواكه الملونة (Colorful fruits):
- تحتوي العديد من الفواكه على مركبات الفلافونويد، التي تحتوي على بوليفينول.
- تساعد مادة البوليفينول في علاج قرحة المعدة، بالإضافة إلى مشكلات الجهاز الهضمي الأخرى مثل: التشنجات، والإسهال، وعسر الهضم.
- كما تزيد مركبات الفلافونويد مخاط المعدة؛ مما يسهم ذلك في حماية بطانة المعدة من الإصابة بالقرح، وتحتوي على خصائص مضادة للاكسدة.
توجد مركبات الفلافونويد في بعض الفواكه مثل:
- التفاح.
- التوت.
- الكريز.
- الليمون.
- البرتقال.
- المكسرات.
الكركم:
- الكركم هو نوع من التوابل الشعبية التي تستخدم بكثرة في الهند وأجزاء من جنوب آسيا.
- يحتوي الكركم على مادة الكركمين، والتي أثبتت الأبحاث أن لها تأثيرات مضادة للالتهابات، ومضادة للاكسدة، يسهم الكركمين في تخفيف أعراض القرحة وعلاجها.
البابونج (Chamomile):
يُستخدم لعلاج التشنجات المعوية والالتهابات.
الثوم (Garlic)
يحتوي الثوم على خصائص مضادة للميكروبات والبكتيريا؛ مما يجعله مفيدًا في مكافحة الالتهابات.
أثبتت بعض الأبحاث أن الثوم يمنع نمو جرثومة المعدة.
أثبتت دراسة أُجريت على بعض الحيوانات أن الثوم يمكن أن يساعد في منع تطور القرحة ويساعد في تسريع عملية الشفاء.
عرق السوس (Licorice):
عرق السوس من المشروبات الشعبية التي تعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا.
يُعتقد أن تناول جذر عرق السوس المجفف يمكن أن يساعد في علاج ومنع قرحة المعدة.
ومع ذلك، يميل البحث إلى التركيز على استخدام المكملات الغذائية، وليس جذر عرق السوس.
أثبتت دراسة أُجريت عام 2013 أن تناول مكملات عرق السوس يمكن أن يساعد في مكافحة عدوى بكتيريا H-pylori، وتُشير الدراسة أيضًا أن المكمل يساعد في منع نمو البكتيريا.
الصبار (Aloe vera):
الصبار: هو زيت نباتي يوجد في العديد من المستحضرات الموضعية ومستحضرات التجميل والأطعمة.
أثبتت دراسة أُجريت عام 2011 على الفئران أن الصبار يعالج القرحة بطريقة مشابهة للأدوية المُستخدمة في علاج القرحة.
“اطلع هنا: فوائد الثوم على الريق“
علاج قرحة المعدة بالعسل
أثبتت الأبحاث أن العسل يستخدم في علاج قرحة المعدة الناتجة عن بكتيريا (H-pylori)؛ لأن العسل له تأثيرات مضادة للميكروبات ضد بكتيريا Helicobacter pylori.
كما يُستخدم العسل أيضًا لعلاج تقرحات الجلد والحروق والجروح، فهو يسهم في تسريع التئام الجروح.
علاج قرحة المعدة بالبروبيوتيك (probiotic)
هي كائنات حية تساعد في إعادة التوازن للبكتيريا الموجودة داخل الجهاز الهضمي.
فهي تساعد في علاج قرحة المعدة بالإضافة إلى تناول أدوية علاج القرحة.
توجد البروبيوتيك في المصادر التالية:
- الزبادي.
- كذلك الأطعمة المخمرة.
- مكملات البروبيوتيك.
ماذا يأكل مريض قرحة المعدة؟
تشمل أفضل الأطعمة التي يجب تناولها عند الإصابة بقرحة المعدة ما يلي:
- الألياف الغذائية: مثل الشوفان والبقوليات وبذور الكتان والمكسرات والبرتقال والتفاح والجزر.
- الأطعمة الغنية بفيتامين أ: مثل البروكلي والبطاطا الحلوة واللفت والسبانخ والكرنب.
- الأطعمة الغنية بالفلافونويد: تشمل الثوم والبصل والتوت البري والفراولة والعنب البري والبازلاء
- عصير التوت البري.
- الشاي الأخضر.
علاج قرحة المعدة، يعتمد على السبب، فإذا كان سبب القرحة بكتيريًا تُعالج بواسطة المضادات الحيوية.
وإذا كان السبب استخدام المسكنات، يكون العلاج بالحد وتقليل استخدام المسكنات أو استخدام الباراسيتامول الأكثر أمانًا على المعدة، كما يمكن علاجها بالأعشاب.
