صحة ورشاقة

أعراض التهاب الأذن الوسطى | 4 أسباب وطرق العلاج

الأذن هي العضو المسؤول عن السمع، بالإضافة إلى وظيفة هامة وهي حفظ توازن الجسم في الوقوف أو الجلوس أو أي حركة أخرى، لذلك فإن إصابة الأذن بأي نوع من الالتهابات يؤثر سلبََا على حياة الإنسان، تعرف معنا في هذا المقال على أعراض التهاب الأذن الوسطى وكيفية علاجها والوقاية منها.

تركيب الأذن 

الأذن هي العضو المسؤول عن حاسة السمع، والتي تُعد من أهم الحواس التي تساعد الكائنات الحية على التواصل فيما بينها؛ إذ تنتقل الموجات الصوتية في الهواء حتى تصل إلى الأذن فتتحول إلى موجات عصبية تصل إلى الدماغ فنتمكن من السمع.

تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء 

الأذن الخارجية وتتكون من:

  1. صيوان الأذن.
  2. القناة الخارجية.

الأذن الوسطى وتتكون من:

  1. الطبلة.
  2. المطرقة. 
  3. السندان. 
  4. الكعبرة.
  5. القنوات الهلالية.

الأذن الداخلية.

وفيما يلي، سنتعرف على أهم المشكلات التي تصيب الأذن مثل: التهاب الأذن الخارجية والتهاب الأذن الوسطى.

التهاب الأذن الخارجية

قبل الحديث عن أعراض التهاب الأذن الوسطى، علينا التعرف أولا على التهاب الأذن الخارجية (otitis externa) هو احمرار وانتفاخ القناة الخارجية، والتي تربط بين الأذن الخارجية وطبلة الأذن.

التهاب الأذن الخارجية

ويُعرف التهاب الأذن الخارجية بأذن السبَّاح؛ فهو يحدث غالباً نتيجة تعرض قناة الأذن الخارجية للمياه باستمرار.

ويُعد التهاب الأذن الخارجية من أكثر الأمراض شيوعًا في البالغين من عمر 45 إلى 75، كما تُعَد النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.

الأسباب المؤدية إلى التهاب الأذن 

التهاب الأذن يحدث غالبًا نتيجة الإصابة بأنواع معينة من البكتيريا، ولكن في حالات أخرى يحدث بسبب: 

  • الإصابة بالفطريات. 
  • أعراض الحساسية.
  • تهيج القناة الخارجية؛ نتيجة التعرض لمؤثرات خارجية كالتعرض المستمر للمياه. 
  • وجود أمراض مزمنة مثل الإكزيما، والذبحة الصدرية، والتهاب الجيوب الأنفية.

أعراض التهاب الأذن 

  1. ألم في الأذن.
  2. حكة في القناة الخارجية.
  3. خروج سائل أو صديد من الأذن.
  4. في بعض الحالات تصل الأعراض إلى فقدان مؤقت للسمع.

أهم مضاعفات التهاب الأذن

حدوث مضاعفات لالتهاب الأذن غير شائع، ولكن قد يحدث في بعض الحالات نتيجة العلاج غير المناسب أو تجاهل معالجة التهاب الأذن. 

ومن المضاعفات التي يمكن أن تحدث، انتشار الالتهاب من القناة الخارجية إلى العظام المحيطة بالأذن.

في تلك الحالة يجب بَدْء العلاج فورًا باستخدام المضادات الحيوية أو اللجوء إلى الجراحة في بعض الأحيان.

علاج التهاب الأذن

التهاب الأذن قد يتحسن تِلْقائيًّا دون الحاجة إلى الدواء، ولكن إذا استمر الألم لمدة تقرب من الأسبوع، يجب الحصول على المساعدة الطبية.

في أغلب الحالات يصف الطبيب نقطًا للأذن تُستخدم عدة مرات في اليوم لمدة أسبوع.

كيفية الوقاية من التهاب الأذن

يمكنك الوقاية من التهاب الأذن عن طريق تجنب إدخال أعواد الأذن القطنية المستخدمة في تنظيف الأذن أو أشياء أخرى كالأصابع داخل الأذن؛ إذ يمكن أن تؤذي القناة الخارجية.

إذا كنت تتعرض للمياه باستمرار أو تمارس السباحة، فمن الأفضل أن تستخدم سدادات الأذن لحماية الأذن من المياه.

تجنب إدخال المياه أو الصابون في الأذن أثناء الاستحمام.

التهاب الأذن الوسطى 

قبل التحدث عن أعراض التهاب الأذن الوسطى، يجب التعرف على ما هو هذا الالتهاب

يعرف بأنه التهاب المنطقة التي تقع خلف طبلة الأذن؛ بسبب تعرضها للإصابة بفيروس أو بكتريا، ويُعد من أكثر الأمراض شيوعًا في الأطفال؛ حيث يُصاب به 80% من الأطفال قبل سن الثالثة.

وينتشر التهاب الأذن الوسطى غالباً في فصل الشتاء أو بداية فصل الربيع.

“اقرأ أيضًا: نزلات البرد عند الأطفال

ما أنواع التهاب الأذن الوسطى؟

هناك نوعان من التهاب الأذن الوسطى:

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد.
  • والتهاب الأذن الوسطى مع وجود إفرازات.

التهاب الأذن الوسطى الحاد:

هو احمرار وانتفاخ خلف طبلة الأذن وفي المنطقة المحيطة بها، ويصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة، وألم حاد في الأذن ومشاكل في السمع.

التهاب الأذن الوسطى مع وجود إفرازات:

بعد انتهاء العدوى يستمر السائل بالتجمع خلف طبلة الأذن في الأذن الوسطى؛ مما يؤدي إلى الشعور بانسداد الأذن ومشاكل في السمع.

أسباب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى 

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في الأطفال، ولكنه يحدث غالبًا عقب الإصابة بالتهاب بكتيري أو فيروسي في الشعب الهوائية، والذي يمتد إلى الأذن الوسطى.

فعندما يحدث انسداد في القناة التي تصل بين البلعوم والأذن الداخلية، تتجمع السوائل خلف طبلة الأذن مما يسمح بنمو البكتريا في السائل مسببة العدوى والألم.

ما أعراض التهاب الأذن الوسطى

تتنوع أعراض التهاب الأذن الوسطى وتعد أبرز الأعراض الشائعة هي:

  1. ألم حاد.
  2. حمى.
  3. اضطرابات النوم.
  4. انسداد الأذن وهو من أبرز أعراض التهاب الأذن الوسطى.
  5. تهيج طبلة الأذن.
  6. خروج سائل أصفر، أو شفاف، أو دموي من الأذن.
  7. فقدان القدرة على التوازن.
  8. صعوبة السمع.
  9. الشعور بالغثيان.
  10. إسهال.
  11. فقدان الشهية.

التهاب الأذن الوسطى والدوار

هناك علاقة وثيقة بين التهاب الأذن الوسطى والشعور بالدوار؛ ففي حالة التهاب الأذن الوسطى مع وجود إفرازات يحدث تجمع للسوائل خلف طبلة الأذن،

وقد يمتد إلى الأذن الداخلية ويعيق وصول الإشارات العصبية إلى المناطق المسئولة عن التوازن في المخ؛ مما يؤدى إلى الشعور بالدوار وفقدان القدرة على التوازن.

ويعاني المريض من بعض الأعراض، منها:

  • دوار والشعور بـ الصداع خفيف.
  • غثيان.
  • اضطراب في الرؤية.

مضاعفات التهاب الأذن الوسطى 

نادرًا ما تحدث مضاعفات وزيادة في أعراض التهاب الأذن الوسطى، ولكن إهمال العلاج يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل:

  1. انتشار العدوى والالتهاب إلى العظام المحيطة بالأذن.
  2. انتشار الالتهاب والعدوى إلى السائل المحيط بالمخ والنخاع الشوكي.
  3. تمزق طبلة الأذن.
  4. فقدان دائم للسمع.

“اقرأ أيضًا: أسباب الدوخة

كيفية تشخيص الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى 

معرفة التاريخ الطبي للطفل له دور كبير في التشخيص الصحيح.

ويستخدم الطبيب جهاز الأوتوسكوب في الكشف عن وجود احمرار، أو التهاب، أو صديد في طبلة الأذن أو الأذن الخارجية.

علاج التهاب الأذن الوسطى

توجد العديد من الطرق التي يمكن أن يستخدمها الطبيب في علاج أعراض التهاب الأذن الوسطى؛ لأنه يعتمد في العلاج على العديد من العوامل، منها: 

  • عمر الطفل وصحته.
  • التاريخ الطبي له. 
  • شدة العدوى.
  • استخدام المضاد الحيوي المناسب.
  • رأى والدىّ الطفل.

بالاعتماد على شدة العدوى، قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض المسكنات، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين؛ لتخفيف الألم والالتهاب حتى تختفي الأعراض،

ولكن إذا استمرت الأعراض لمدة تتجاوز الثلاثة أيام، يلجأ الطبيب إلى استخدام المضادات الحيوية.

المضادات الحيوية توصف إذا كانت العدوى بكتيرية، أما في حالة العدوى الفيروسية، فلن تكون ذات فائدة في العلاج.

أشهر المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب الأذن:

بعد استعراض أهم أعراض التهاب الأذن الوسطى، إليك اهم المضادات الحيوية للعلاج بعد استشارة الطبيب.

  • أموكسيل.
  • أوجمنتمين.
  • سيبرودكس معلق.
  • فلوكسين محلول.
  • سيبرو معلق.
  • كورتيسبورين محلول أو معلق.

الفرق بين العدوى البكتيرية والفيروسية:

  • العدوى البكتيرية للأذن تحدث غالبًا عقب الإصابة بالتهاب بكتيري أو فيروسي في الشعب الهوائية، أما العدوى الفيروسية، فتحدث نتيجة تعرض الأذن الوسطى Middle ear للفيروس.
  • التهاب الأذن لمدة تزيد عن 10 إلى 14 يوم يدل على أن العدوى فيروسية.
  • ارتفاع درجة الحرارة والحمى يحدث غالبًا في حالة العدوى الفيروسية.
  • سوء الأعراض بمرور الوقت بعد ارتفاع درجة الحرارة بدلاً من تحسنها يحدث في العدوى الفيروسية.

كيف يمكن وقاية طفلك من أعراض التهاب الأذن الوسطى؟ 

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها حماية طفلك من التهاب الأذن الوسطى منها:

  1. المحافظة على غسل يدي الطفل بصورة دورية. 
  2. تجنب وجود الطفل في بيئة مليئة بالمدخنين. 
  3. العمل على زيادة مناعة طفلك، عن طريق إدخال الفواكه والخضروات ضمن الغذاء الصحي.
  4. اتباع الطريقة السليمة في الرضاعة الطبيعية لطفلك

ختاما..
أعراض التهاب الأذن الوسطى قد تنجم عن الإصابة بالتهاب فيروسي أو بكتيري بالشعب الهوائية، وقد يمتد إلى الأذن مما يسمح بنمو البكتيريا بها، احذ المضاعفات واستشر طبيبك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى