علاج الشلل الرعاش بالأعشاب والأدوية
علاج الشلل الرعاش بالأعشاب، يسمى الشلل الرعاش مرض باركنسون نسبة إلى الطبيب البريطاني جيمس باركنسون الذي وصفه لأول مرة عام 1817، قد تبدو أعراض المرض واضحة من اسمه (شلل رعاش)، لكن ضعف الحركة والارتعاش ليس كل شيء،
لذا -عزيزي القارئ- إن كنت تريد معرفة أسباب هذا المرض وأعراضه، وكذلك الطرق المتاحة في علاجه، وإمكانية علاج الشلل الرعاش بالأعشاب، عليك بمتابعة قراءة هذا المقال.
ما هو الشلل الرعاش وما أسبابه؟
قبل حديثنا عن علاج الشلل الرعاش بالأعشاب علينا التعرف أولا ما هو هذا المرض.
الشلل الرعاش هو من الأمراض التنكسية، حيث تتدهور الحالة وتزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت، ويُصيب كلًا من الرجال والنساء.
كما يعد عامل العمر أحد عوامل الخطر لمرض باركنسون، فقد أظهرت الأبحاث أن غالبية من أصيبوا بالمرض هم ممن تجاوزوا سن الستين، وبالرغم من ذلك توجد حالات ثَبتت إصابتها قبل الخمسين.
مثال لذلك (مايكل جي فوكس) بطل سلسلة أفلام العودة للمستقبل، يعد أشهر مرضى الشلل الرعاش، فقد أصُيب بالمرض مبكرًا في سن التاسعة والعشرين.
تظهر أعراض مرض باركنسون عندما يموت 80 بالمائة من الخلايا العصبية الموجودة في المادة السوداء.
يوجد جزء محدد من الدماغ يطلق عليه المادة السوداء، تسمى بذلك لأنها تظهر بلون أغمق من الأجزاء المجاورة لها، وتوجد في الدماغ المتوسط.
تحتوي المادة السوداء على الخلايا العصبية المسؤولة عن إفراز الدوبامين؛ لذلك تعد المادة السوداء هي المسؤولة عن حركة الجسم؛ لأن خلاياها تفرز الدوبامين.
ويعمل الدوبامين ناقلًا عصبيًا بين أجزاء الدماغ والجهاز العصبي ما يؤدي إلى سهولة التحكم في حركات الجسم وتنسيقها؛ لذلك عندما تدمر تلك الخلايا؛ تقل كمية الدوبامين في الجهاز العصبي ويحدث خلل في الحركة.
اقرأ أيضًا عن ضعف الأعصاب
ولكن ما سبب موت هذه الخلايا العصبية؟
السبب الفعلي لموتها غير معروف، على الرغم من استمرار البحث لمعرفة أسباب محتملة لموتها.
حاليًا، يظن الباحثون أن مزيجًا من العوامل الجينية والبيئية هو المسؤول عن ظهور المرض.
علاوة على ذلك، توجد أسباب أخرى لحدوث شلل رعاش ثانوي، مثل:
- الشلل الرعاش الناتج عن تناول بعض الأدوية مثل أدوية الذهان، عادة ما تختفي الأعراض عند توقف الدواء.
- وجود مشكلات أخرى بالجهاز العصبي كمرض ضمور الأجهزة المتعدد أو وجود عدة جلطات صغيرة تسبب موت عدة أجزاء من الدماغ.
ما أعراض الشلل الرعاش؟
تبدأ الأعراض تدريجيًا في جانب واحد من الجسم ولكنها تزداد سوءًا كلما تطور المرض حتى تؤثر على كامل الجسد.
كما توجد اختلافات أيضًا في معدل تطور المرض من شخص لآخر.
يتمحور الشلل الرعاش حول أربعة أعراض رئيسية:
- بطء في الحركة:
تظهر بدايةً في كلام المريض؛ فنراه يتحدث بنعومة وبطء شديد، ويصبح خط يديه بطيئًا وصغيرًا.
- تصلب عضلات الأطراف والجذع وعدم مرونتها:
نتيجة لذلك يظهر المريض بوجه خالٍ من التعبيرات؛ نتيجة تصلب عضلات الوجه أيضًا.
- اهتزاز لا إرادي (رعشة).
تحدث لأجزاء محددة من الجسم كاليد والذراع والرجل والفك.
تظهر هذه الاهتزازات أثناء السكون وتختفي عند حركتها وعند النوم أيضًا.
- خلل في التوازن وفقدان التنسيق السلس بين العضلات ما يؤدي إلى السقوط.
بالإضافة إلى عدد من الأعراض الجسدية والنفسية الأخرى، وتشمل:
- الاكتئاب والقلق.
- الأرق والإرهاق.
- ضعف الذاكرة.
- مشكلات في حاسة الشم.
- صعوبة في عمليتي المضغ والبلع.
بالإضافة إلى ذلك، يأخذ مريض الشلل الرعاش وضعية جسم مميزة تتضمن الانحناء إلى الأمام والمشي بخطوات صغيرة متتالية كما لو كان يسرع.
علاج الشلل الرعاش
بالإضافة إلى علاج الشلل الرعاش بالأعشاب هناك العديد من الطرق لتخفيف اعراض المرض.
قد لا يوجد علاج فعلي ينهي أعراض الشلل الرعاش، لكن تتوفر عدة علاجات تخفف الأعراض وتساعد المريض على القيام بأنشطته الحياتية.
تشمل طرق العلاج التالي:
- الجراحة (لبعض الحالات).
- العلاج الداعم، مثل جلسات العلاج الطبيعى والتخاطب.
- أدوية الشلل الرعاش.
- علاج الشلل الرعاش بالأعشاب.
في العادة، لا يحتاج المريض إلى علاج في بداية المرض لأن الأعراض تكون بسيطة.
لكن بتطور المرض يضع الطبيب المعالج خطة رعاية تشمل عدة طرق للعلاج.
وفيما يلي سنعرض عليك الطرق المستخدمة لعلاج مرض الشلل الرعاش:
1- الجراحة:
من النادر أن يلجأ الطبيب إلى الجراحة في علاج الشلل الرعاش؛ لأن معظم المرضى يُعالجون بالأدوية والعلاج الداعم معًا.
على الرغم من ذلك، هناك نوع من الجراحة يسمى بالتحفيز العميق للدماغ، يُستخدم في بعض الحالات.
2- العلاج الداعم:
يساعد العلاج الداعم المرضى على التعايش مع مرض باركنسون. توجه الجهود حاليًا لزيادة توافر هذه العلاجات، ويشمل :
- العلاج الطبيعي:
يطلب اختصاصي العلاج الطبيعي من المريض أداء تمارين رياضية مناسبة لتقليل تصلب العضلات وزيادة حركة المفاصل.
مع الإلتزام بجلسات العلاج الطبيعي تسهل حركة المريض وتزداد قدرته على إدارة حياته بنفسه.
- العلاج الوظيفي:
يهدف إلى تأهيل المرضى للعودة كأفراد فعالة في المجتمع والمشاركة في الأنشطة المجتمعية المختلفة.
- العلاج التخاطبي:
يدفع طبيب التخاطب المرضى للتغلب على صعوبات التحدث ومشكلات البلع من خلال تمارين التحدث والبلع.
- نظام غذائي مناسب:
- لتقليل مشكلة الإمساك، ينصح بزيادة كمية الألياف في الطعام و شرب كمية كافية من السوائل.
- بالإضافة إلى زيادة كمية الملح في الطعام وتناول وجبات صغيرة (خمسة وجبات صغيرة) على فترات متساوية لتجنب أسباب انخفاض ضغط الدم المفاجئ عند الوقوف بسرعة.
- يهدف النظام الغذائي أيضًا إلى المحافظة على وزن مثالي للمريض وعدم اكتساب وزن زائد؛ حتى لا يشكل المزيد من العبء على عضلاته المتصلبة.
ينبغي استخدام العلاج الداعم بجانب الأدوية والتي تعد الركن الأساسي في العلاج، لكن ما أدوية الشلل الرعاش؟
تساعد على تخفيف الأعراض، ويختار الطبيب الدواء المناسب تبعًا لحالة المريض.
3- علاج الشلل الرعاش بالأدوية
يتضمن العلاج الدوائي مايلي:
- ليفودوبا:
تمتصه الخلايا العصبية ويتحول إلى دوبامين؛ مما يحسن من حركة الجسم.
غالبًا ما يضاف إليه أدوية أخرى مثل كاربيدوبا الذي يمنع تكسيره قبل وصوله للدماغ؛ ما يحافظ على فعالية الليفودوبا. ويقلل أيضًا الآثار الجانبية لليفودوبا، والتي تتمثل في:
- الشعور بـ الدوخة والغثيان.
- الإرهاق والتعب الجسدي.
- الشعور بالرغبة في النوم.
- أدوية محفزات الدوبامين:
- لديها تأثير مشابه لتأثير الدوبامين Dopamine، لكن فعاليتها أضعف من ليفودوبا.
- تشترك مع الليفودوبا بالآثار الجانبية، بالإضافة إلى حدوث هلوسة في بعض المرضى كبار السن.
- لذا يرجى إخبار الطبيب المعالج إذا اختبرت أي من هذه الأعراض.
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين:
يعمل على إيقاف عمل الإنزيم المسؤول عن تكسير الدوبامين في الجهاز العصبي؛ لذلك يؤدي هذا إلى زيادة نسبة الدوبامين وتقليل الأعراض.
- أمانتادين:
هو دواء مضاد للفيروسات، ومع ذلك وجد أن لديه تأثير مباشر على مستقبلات الدوبامين.
بالإضافة إلى الأدوية السابقة هناك أدوية أخرى للتحكم في الاكتئاب والأرق والأمراض النفسية الأخرى المصاحبة للشلل الرعاش.
4- إليك علاج الشلل الرعاش بالأعشاب
عند الحديث عن علاج الشلل الرعاش بالأعشاب نجد أن النباتات العشبية تستخدم لأغراض طبية منذ زمن ما قبل التاريخ، وما زال الناس يتناولونها في زمننا هذا، وتستخدم في مختلف المجالات.
ومن النباتات التي تُستخدم في علاج الشلل الرعاش بالأعشاب:
- جنسنج سيبيري:
وامتدادا لطرق علاج الشلل الرعاش بالأعشاب وجد أن جنسنج سيبيري يظهر تأثيرًا وقائيًّا من الخلل الحركي لمرضى الشلل الرعاش.
- العبعب المنوم:
يستخدم عادة في الطب الهندي القديم؛ فقد أظهرت التجارب الحيوانية تحسن في الوظائف العصبية والحركية بعد تناول مستخلص جذوره.
- نبات البكتيريا الأنكارية:
هو دواء صيني قديم، له تأثير مضاد لتشنج العضلات.
- السُنْبل الهندي:
يزيد من عمر الخلايا العصبية الدوبامينية.
- أقحوان زهرة الغريب:
عندما نتحدث عن علاج الشلل الرعاش بالأعشاب تتصدر هذه النبتة تالتي حافظ على حيوية الخلايا العصبية، وتعد من مضادات الأكسدة.
- الجِنْكَة:
من النباتات الأكثر استخدامًا في علاج الشلل الرعاش بالأعشاب؛ لديها تأثير على الإنزيمات التي تكسر الدوبامين.
وبالرغم من أن الأعشاب هي نباتات طبيعية، لكن يجب استشارة الطبيب في إمكانية تناولها مع العلاج الدوائي أم لا، وأيضًا لتجنب الأعراض الجانبية أو الأضرار المحتملة حسب الحالة الصحية للمريض.
علاج الشلل الرعاش بالأعشاب، لا يتسبب الشلل الرعاش في الوفاة بشكل مباشر، بينما يسبب عبئًا كبيرًا على المريض والعائلة. إلا أن التقدم في العلاج يُمكِّن المرضى من الحياة بشكل طبيعي أو شبه طبيعي.