حرقان البول Burning urine وأهم 5 طرق للوقاية منه.
منذ إصابته بحرقان البول أصبح دخول بيت الراحة بمثابة غصة في حلقه، وحمل ثقيل على قلبه؛ فهو شعور مؤلم ومزعج، ويجعل أنينه يعلو في أثناء عملية التبول.
سنعرض بشيء من التفصيل في السطور القادمة كل ما تود معرفته عن حرقان البول، وأسبابه، وكيفية علاجه.
ما هو حرقان البول
يسبب حرقان البول الألم والانزعاج لكثير من الناس في أثناء التبول؛ كما يسبب تغيرًا في لون البول، وحكة شديدة عند النساء، ويُعد عرضًا شائعًا جدًا، ويشير إلى عديد من الأمراض التي يمكن أن تصيب الجهاز البولي.
عادةً ما يكون هذا الحرقان بسبب مشكلة ما، في القناة التي تنقل البول من المثانة إِلى خارج الجسم، أو في المنطقة التي تحيط بالأعضاء التناسلية. وتصيب حرقة البول جميع مراحل العمر، ولكنه أكثر شيوعًا بين النساء.
أعراض حرقان البول
يتسبب الشعور بالحرقان أثناء التبول في العديد من الأعراض والتي تتضمن:
-
الشعور بالحكة.
-
ألم في أثناء التبول.
-
خروج إفرازات ذات رائحة كريهة.
-
وجود دم في البول وزيادة عدد مرات التبول.
-
رائحة سيئة للبول.
-
ألم أسفل الظهر.
أسباب الإصابة بحرقان البول
تختلف بعض أسباب حرقة البول عند النساء عنها عند الذكور؛ وذلك لاختلاف تكوين الجهاز التناسلي لديهما.
أسباب حرقان البول عند الرجال
- التهاب البربخ.
- التهاب البروستاتا المزمن أو تضخمها.
-
ممارسة العادة السرية باستمرار؛ إذ تؤدي إلى الإصابة بالتهابات الجهاز البولي التناسلي.
أسباب حرقان البول عند النساء
-
آثار مرتبطة لما بعد انقطاع الطمث.
-
الالتهابات المهبلية.
-
العدوى البكتيرية أو الفطرية.
-
الحمل؛ إذ إنه يزيد من احتمالية حدوث حرقة البول.
-
استخدام المواد الكيميائية من العطور والصابون، وغيرها من منتجات الرعاية الشخصية المستخدمة في الأماكن الخاصة.
“اطلع هنا: علاج حرقان البول بالأعشاب”
أسباب حرقان البول لدى الجنسين
تتمثل اسباب الشعور بحرقان أثناء التبول لدى النساء والرجال فيما يلي:
- التهابات المثانة البولية.
- القسطرة البولية.
- اعتلال المسالك البولية الانسدادي.
- حصر البول اللاإرادي؛ بسبب تأخير عملية التبول باستمرار.
- حصوات الكلى أو الحالب.
- ارتفاع سكر الدم
- التهاب المثانة الإشعاعي.
- قلة شرب الماء والسوائل قد يسبب الحرقان أثناء التبول .
- الأمراض التي تنقل جنسيًّا، مثل: داء السيلان، وداء المُشعرات، والهربس التناسلي.
- بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان؛ والتي تسبب تهيج المثانة.
“اطلع هنا: علاج الأملاح والصديد”
هل توجد علاقة بين الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة وحرقان البول؟
يُعد مرض بطانة الرحم المهاجرة سببًا شائعًا لحدوث اضطرابات المسالك البولية.
وتظهر اعراض الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة في أثناء فترة الحيض أو الفترة السابقة لها؛ إذ تشعر المرأة بآلام شديدة وتشنجات، مع وجود حرقة في أثناء التبول.
تسبب الإصابة بهذا الداء نمو أنسجة بطانة الرحم في أجزاء أخرى من الحوض خارج الرحم. تتراكم أنسجة بطانة الرحم في كل دورة شهرية، وتُلفظ خارج الجسم، ولكن في حالة إصابة الأنثى بهذا الداء، تنمو هذه الأنسجة على الجدار الخارجي للمثانة، ولا يستطيع الجسم التخلص منها.
لذا ترتبط حرقة البول في أثناء الدورة الشهرية للأنثى بالإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، وتؤثر على عملية التبول لدى المصابة، وتتسبب في الآتي:
-
حرقان في مجرى البول.
-
رغبة ملحة في التبول بشكل مستمر.
-
شعور بالألم عند امتلاء المثانة.
-
وجود الدم في البول.
مضاعفات الإصابة بحرقان البول
قد تسبب حرقة البول عديد من المضاعفات الصحية في حالة تجاهل معرفة المسبب الرئيس، وإهمال العلاج، ومن أبرز تلك المضاعفات:
-
الإصابة بالفشل الكلوي.
-
زيادة فرص الإصابة بتسمم الدم.
-
ضيق مجرى البول.
“قد يهمك: علاج حصوات الكلى بدون جراحة”
تشخيص حرقان البول
يُعد الشعور بالحرقان عند البول عرضًا وليس مرضًا قائمًا بذاته، وفي حالة استمرار الشعور بالحرقة لفترة طويلة يجب مراجعة الطبيب؛ لإجراء بعض الفحوصات والتأكد من الأعراض التي يعانيها المصاب.
ويحتاج الطبيب مزيدًا من الفحوصات المعملية للوصول إلى التشخيص النهائي، ولمعرفة المسبب الرئيس لحرقة البول، وتتضمن الفحوصات الآتي:
تحليل الدم
يستخدم لفحص مستوى سكر الدم؛ للحفاظ على المعدلات الطبيعية له؛ وتجنب حرقة البول.
تحليل البول
عن طريق أخذ عينة من البول، وفحصها ميكروسكوبيًّا. وفي حالة التأكد من وجود عدوى؛ يُجرى اختبار زراعة البول لفحص إمكانية نمو بعض العناصر الملوثة في البول، مثل: البكتريا، والفطريات، والطفيليات المختلفة؛ والتي تسبب التهابات المسالك البولية، واختيار أفضل مضاد حيوي مُجدي للحالة.
تنظير المثانة
ويُجرى عن طريق إدخال أنبوب في نهايته مصدر إضاءة وكاميرا إلى المثانة عبر مجرى البول؛ لفحص مجرى البول والمثانة البولية.
التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي
يُجرى من أجل الحصول على صورة داخلية للجسم؛ لاستبعاد التليُّف أو انسداد المسالك البولية.
“اقرأ أيضًا: معدل السكر الطبيعي“
طرق علاج حرقان البول
يختلف العلاج باختلاف مسبب الإصابة، وفيما يلي بيان بأبرز العلاجات المستخدمة:
المضادات الحيوية
يعتمد علاج حرقة البول بشكل أساسي على المضادات الحيوية؛ للقضاء على عدوى البروستاتا والمسالك البولية؛ لذا فهو أهم خطوة في علاج حرقة البول عند الرجال.
يجدر الذكر بأن الشفاء من حرقة البول الناتج عن العدوى البكتيرية يكون أسرع بمجرد الالتزام بتناول المضادات الحيوية بانتظام كما أوصى الطبيب.
الأدوية المضادة للفطريات
تزيد نسبة العدوى الفطرية في فترة الحمل؛ لذا تُستخدم الأدوية المضادة للفطريات في علاج حرقة البول عند النساء، سواء كانت على شكل تحاميل مهبلية أو كريمات.
فوار لعلاج حرقان البول
يصف الطبيب بعض من الأدوية؛ لمنع تجمع الأملاح، والتقليل من تكون الحصوات، مثل:
-
فوار فيتامين سي لعلاج زيادة أملاح الفوسفات.
-
فوار ابيماج لعلاج الزيادة في أملاح الأوكسالات Oxalate.
-
يوروسولفين لعلاج زيادة أملاح اليورات.
علاج حرقان البول بالأعشاب
تتميز بعض الأعشاب بخصائص فعالة في التغلب على التهابات المسالك البولية، وتساعد على إدرار البول والتخلص من الميكروبات، ومنها:
-
عصير قصب السكر.
-
مغلي الرجلة.
-
مشروب التوت البري.
-
اليانسون أو البابونج.
-
مغلي البقدونس.
- منقوع بذور الكتان
علاج حرقان البول عند الأطفال
يجب استشارة الطبيب أولًا لمعرفة سبب هذه المشكلة؛ لكي يستطيع وصف العلاج المناسب، ويجب اتباع الخطة العلاجية التي اعتمدها، حتى وإن تحسنت حالة الطفل؛ لكي لا تتكرر العدوى.
هناك بعض الأمور والتعليمات يجب على الأم مراعاتها؛ لتخفيف الحرقة والألم عند الطفل، منها:
-
شرب كميات كافية من السوائل والماء.
-
الابتعاد عن استخدام المنظفات والصابون؛ لتجنب حدوث تهيج وحكة.
-
تجنب إعطاء الطفل مشروبات غازية.
الفترة الزمنية لعلاج حرقان البول نهائيًا
تتفاوت المدة الزمنية المتوقعة للتخلص من حرقة البول على حسب أسباب الإصابة. ويمكن القول أن معظم المصابين يتماثلون للشفاء، في خلال عدة أيام من بدء تناول العلاج الذي أوصى به الطبيب.
قد يستغرق علاج بعض الحالات فترة تصل إلى عدة أشهر، ويكون تأثير الدواء بطيئًا إذا كان سبب حرقة البول أمراضًا معينة، مثل التهاب المثانة الخلالي.
سبل الوقاية من حرقان البول
يمكنك تجنب حرقة البول عن طريق اتباع بعض العادات الصحية، مثل:
-
تناول كمية كافية من الماء، أي ما يعادل 8 أكواب يوميًّا.
-
تناول مدرات البول الطبيعية، مثل: الزنجبيل، واليانسون.
-
التبول عند الشعور بامتلاء المثانة.
-
تجنب الأطعمة عالية الحموضة، والمشروبات الغازية؛ لتجنب تهيج المثانة.
-
الابتعاد عن استخدام المواد الكيميائية مثل المواد المعطرة والصابون قرب الأعضاء التناسلية.
في نهاية مقالنا..
حرقان البول، أود أن تعلمي عزيزتي أن العلاج لحرقة البول يسير للغاية، فعند شعورك بأحد الأعراض المذكورة سابقًا؛ يجب مراجعة الطبيب، والالتزام بالخطة العلاجية بانتظام؛ وسوف يمن الله عليكِ بالشفاء عاجلًا.
