يعاني بعض المرضى من آلام شديدة نتيجة تَكَوُّن حصوات بالكلى، وبالرغم من ذلك يتحملون الألم مع تناول المسكنات خوفًا من العمليات الجراحية. ومع وجود علاج حصوات الكلى بدون جراحة؛ أصبح هناك بدائل، يختار الطبيب الأنسب منها حسب حالة المريض ونوع وحجم الحصوة.
في هذا المقال، سنتعرف على كل ما يهمك عن حصوات الكلى، وكيف يمكن علاج حصوات الكلى بدون جراحة.
ما حصوات الكلى؟
تعد حصوات الكلى من أكثر الحالات الطبية إيلامًا، وهي كتل صلبة من البلورات تتكون نتيجة انخفاض في كمية البول، أو زيادة في المواد المكونة للحصى في البول.
وعادة ما تنشأ في الكلية، ومع ذلك يمكن أن تتكون في أي مكان آخر في الجهاز البولي الذي يتكون من الكليتين، والحالب، والمثانة، والإحليل.
ويُصاب بها الرجال أكثر من النساء، وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، ويضطر جميعهم حيال ذلك البحث عن علاج حصوات الكلى بدون جراحة لتخفيف الألم.
“اطلع هنا: فوائد الشعير المغلي“
احذر من اهمال حصوات الكلى
لأنه في أثناء مرورها عبر الحالب تؤدي إلى ظهور الدم في البول؛ نتيج احتكاكها بجدار الحالب. وفي بعض الأحيان تمنع الحصوات تدفق البول، وهذا ما يسمى بانسداد المسالك البولية الذي يؤدي بدوره إلى التهاب الكلى وتلفها.
أنواع حصوات الكلى
تساعد معرفة نوع الحصوة في تحديد سببها، وكذلك طريقة العلاج المناسبة، وتتكون من أربعة أنواع، هم:
الكالسيوم
وتعد حصواتها هي الأكثر شيوعًا من نظائرها من الأنواع الأخرى، وغالبًا ما تتكون من أكسالات الكالسيوم (على الرغم من أنها يمكن أن تتكون من فوسفات الكالسيوم أو ماليات).
تشمل الأطعمة عالية الأكسالات على:
- رقائق البطاطس.
- الفول السوداني.
- شوكولاتة.
- البنجر.
- سبانخ.
حمض اليوريك
هذا النوع من حصوات الكلى أكثر شيوعًا عند الرجال منه لدى النساء، ويحدث عند الأشخاص المصابين بالنقرس، أو الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.
يتكون هذا النوع من الحصوات أيضًا عندما يكون البول شديد الحمضية، ويحدث ذلك غالبًا عند اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات الحيوانية، مثل الأسماك، والمحار، واللحوم.
ستروفيت
يتكون هذا النوع من الحصوات في الغالب عند النساء المصابات بعدوى المسالك البولية؛ لأنها تتكون عند حدوث عدوى في الكلى، وعلاجها يكون عن طريق علاج العدوى لمنع تكوينها.
ويمكن أن تكون هذه الحصوات كبيرة؛ فتسبب انسداد المسالك البولية.
سيستين
حصوات السيستين نادرة، وتحدث للذين يعانون اضطراب بيله سيستينية الوراثي.
في هذا النوع من الحصوات، يتسرب السيستين -وهو حمض أميني موجود بشكل طبيعي في الجسم- من الكلى إلى البول.
العوامل المسببة لحصوات الكلى
- قلة حجم البول الذي تنتجه الكلى عن المعدل الطبيعي (أقل من لتر واحد يوميًا).
- الإصابة بها من قبل.
- وجود تاريخ عائلي.
- الجفاف.
- السمنة المفرطة.
- نظام غذائي يحتوي على مستويات عالية من البروتين، أو الملح، أو الجلوكوز.
- حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
- جراحة تحويل المعدة.
- أمراض الأمعاء الالتهابية التي تزيد من امتصاص الكالسيوم.
- تناول الأدوية، مثل مدرات البول تريامتيرين، والأدوية المضادة للنوبات، ومضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.
أعراض حصوات الكلى
لا تظهر أي أعراض إلى أن تبدأ الحصوة في التحرك أسفل الحالب، وفي حالة وجود حصوات صغيرة في الكلى، قد لا يكون هناك أي ألم أو أعراض؛ لأنها تمر بسهولة عبر المسلك البولي.
وتشمل الأعراض:
- ألم شديد يأتي ويختفي، ويكون في جانب واحد من الظهر أو البطن (المغص الكلوي).
- دم في البول (بول أحمر، أو وردي، أو بني).
- التقيؤ.
- غثيان.
- رائحة البول كريهة.
- قشعريرة.
- حمى.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- التبول بكميات صغيرة.
“اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصمغ العربي للكلى“
تشخيص حصوات الكلى
يتطلب تشخيصها تقييمًا كاملًا للتاريخ الصحي، وفحصًا بدنيًا، وبعض الاختبارات، مثل:
- تحاليل الدم للكالسيوم، والفوسفور، وحمض اليوريك، والإليكترولايت.
- تحليل وظائف الكلى.
- نيتروجين اليوريا في الدم.
- الكرياتينين.
- تحليل البول للتحقق من وجود حصوات أو ارتفاع في معدل الأملاح.
- فحص الحصوات لتحديد نوعها.
الاختبارات التي تستبعد حدوث انسداد:
- الموجات فوق الصوتية للكلية (الاختبار المفضل).
- الأشعة السينية لمنطقة البطن.
- فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن والكلى.
- فحص البطن بالأشعة المقطعية.
علاج حصوات الكلى بدون جراحة
يكون علاج حصوات الكلى بدون جراحة على حسب نوع الحصوة، ويشمل العلاج على أدوية للسيطرة على الألم، وفي بعض الحالات أدوية لتسهيل مرور الحصوة.
أما الحصى التي لا تمر عبر الحالب إلى المثانة من تلقاء نفسها، فتُعالج باستخدام تقنية تفتيت الحصوات أو الجراحة.
الماء في علاج حصوات الكلى بدون جراحة
يُعد شرب الماء علاجًا لحصوات الكلى، وكذلك عاملًا من عوامل الوقاية منها؛ فشرب من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا، يزيد من تدفق البول.
ولكن ينبغي الحذر من شرب الماء إذا كانت الحصوة كبيرة وتسببت في انسداد للمجرى البولي، وقد يحتاج الأشخاص المصابون بالجفاف أو الغثيان الشديد والقيء إلى سوائل عبر الوريد.
الأدوية لعلاج حصوات الكلى بدون جراحة
- مضادات حيوية؛ في حالة وجود عدوى.
- أدوية مسكنة للآلام، مثل ايبوبروفين، أو اسيتامينوفين، أو نابروكسين الصوديوم.
- ألوبيورينول، لحصوات حمض اليوريك.
- مدرات البول الثيازيدية؛ لمنع تكون حصوات الكالسيوم.
- بيكربونات الصوديوم أو سترات الصوديوم Sodium Citrate؛ لجعل البول أقل حامضية.
- محاليل الفوسفور؛ لمنع تكوّن حصوات الكالسيوم.
تفتيت حصى الكلى بالموجات التصادمية
تُستخدم الموجات الصوتية لتفتيت الحصوات الكبيرة من خارج الجسم؛ حتى تتمكن من المرور بسهولة من الحالب إلى المثانة، وقد يتطلب هذا الإجراء تخديرًا خفيفًا أثناء علاج حصوات الكلى بدون جراحة.
وفي المقابل، يمكن أن تحدث كدمات على البطن والظهر، ونزيف حول الكلى والأعضاء المجاورة.
جراحة النفق في علاج حصوات الكلى بدون جراحة (استخراج حصوة الكلية عن طريق الجلد)
هي عملية إزالة الحصوات من خلال شق صغير في الظهر.
ويحتاج المريض إلى هذا الإجراء في الحالات التالية:
- تُسبب الحصوة الانسداد والعدوى، أو تلحق الضرر بالكلى.
- أصبحت الحصوة أكبر من أن تمر وحدها.
- لا يمكن السيطرة على الألم.
“اطلع هنا: علاج الاملاح والصديد“
تنظير الحالب من طرق علاج حصوات الكلى بدون جراحة
يُستخدم منظار الحالب عندما تكون الحصاة عالقة في الحالب أو المثانة؛ لإزالتها.
ويحدث هذا عبر إدخال سلك صغير متصل بكاميرا في مجرى البول ويمرر إلى المثانة، ثم يستخدم الطبيب قفصًا صغيرًا لعزل الحصوات وإزالتها، ومن ثَم يرسل الحصوات إلى المختبر لتُحلَّل.
طرق الوقاية من حصوات الكلى
- الإجراء الوقائي الرئيس هو شرب من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا؛ مما يزيد من تدفق البول، فيساعد على تنظيف الكلى.
- إذا كانت الحصوات مرتبطة بمستويات منخفضة من السترات، فيمكن أن تساعد العصائر التي تحتوي على حمض السترات -مثل عصير الليمون- في منع تكونها.
- إن تناول الأطعمة الغنية بالأكسالات باعتدال، وتقليل تناول الملح والبروتينات الحيوانية؛ يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بحصوات الكلى.
- قد يصف لك طبيبك أدوية للمساعدة في منع تكون حصوات الكالسيوم وحمض اليوريك.
علاج حصوات الكلى بدون جراحة، وضحنا إليك طرق عزيزي القارئ طرق العلاج بدون جراحة فإذا كنت مصابًا بحصوات الكلى أو كنت معرضًا لخطر الإصابة بها، فتحدث مع طبيبك وناقش معه أفضل طرق الوقاية؛ فالوقاية خير من العلاج.
