طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال – خوف وترقب
الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال، مع انتشار وباء كورونا انتشرت الإصابات بالالتهاب الرئوي، وسيطرت مشاعر الخوف من الأب والأم على أطفالهم خوفًا من إصابتهم بهذا الفيروس؛ لذلك أصبحت الأسرة تبحث وتسأل عن طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال.
سنتحدث باستفاضة عن الالتهاب الرئوي، ونجيبك عن سؤالك “كيف أحمي طفلي من الالتهاب الرئوي”، كما سنتطرق للحديث عن أعراض الالتهاب الرئوي وأسبابه وخطورته وعلاقته بالكورونا وخطورته على الأطفال وكيفية الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال.
المقصود بالالتهاب الرئوي
عبارة عن عدوى تؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، تتسبب في امتلاء هذه الأكياس بالصديد أو السوائل التي تسبب السعال مع البلغم والحمى وصعوبة التنفس.
ويصاب المريض بالالتهاب نتيجة البكتيريا والفيروسات والفطريات. وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال في غاية الأهمية هل هذا المرض خطير؟
هل الالتهاب الرئوي مرض خطير؟
تتراوح خطورة الالتهاب الرئوي من معتدل إلى خطر على الحياة، وتكون الحالات الأكثر خطورة هم:
- كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
- الأطفال حديثي الولادة.
- الأطفال الصغار.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي سابق.
- المدخنين.
- الأشخاص الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي.
- الأشخاص الذين يعانون سوء تغذية.
أنواع الالتهاب الرئوي
ولمعرفة طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال؛ يجب التعرف على أنواع الالتهاب الرئوي وأسبابه وهي:
- التهاب رئوي مكتسب من المشفى
يصاب به الأشخاص أثناء إقامتهم في المشفى وهذا النوع خطير؛ لأن البكتيريا المسببة للالتهاب يمكن أن تكون مقاومة للمضادات الحيوية.
- التهاب رئوي مكتسب من المجتمع
يحدث هذا الالتهاب أثناء ممارستك لحياتك اليومية وتصاب به عن طريق البكتيريا والفيروسات والفطريات.
- التهاب رئوي شفطي
وهو استنشاق جزيئات دقيقة من الفم إلى داخل مجرى الهواء وتسبب التهابًا أو عدوى. وعندما لا يُجرى التخلص منها يصاب الشخص بالتهاب رئوي شفطي .
- التهاب رئوي غير نمطي
هو أقل حدة من الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي، أعراضه خفيفة فربما لا تشعر أنك مصاب به ويشبه أحيانًا نزلة البرد الشديدة.
اقرأ أيضًا: تكرار نزلات البرد عند الأطفال
- التهاب رئوي فيروسي
والجدير بالذكر أن المضادات الحيوية لا تعالج هذا النوع من الالتهابات لأنها تعمل فقط على البكتيريا.
وتعد الفيروسات ثاني أكثر الأسباب المسببة للالتهاب شيوعًا، بما في ذلك الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا وفيروس كورونا.
- التهاب رئوي فطري
تحدث الإصابة بهذا النوع من الالتهاب عن طريق استنشاق جزيئات صغيرة تسمى الأبواغ الفطرية، وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة به همالمزارعون الذين يتعاملون مع فضلات الطيور.
منسقي الحدائق الذين يتعاملون مع التربة.
أفراد الجيش وعمال البناء الذين يتعاملون مع الغبار.
أعراض الالتهاب الرئوي بشكل عام
تتباين أعراض الالتهاب من خفيفة إلى شديدة الخطورة؛ فيتطلب الأمر دخولك إلى المستشفى إذا تدهورت الحالة الصحية للمريض وتشمل هذه الأعراض:
- السعال
- حمى وتعرق ورجفة في الجسم,
- ضيق في التنفس.
- التنفس السريع.
- ألم حاد في الصدر أو وخز يزداد حدة عن التنفس أو السعال.
- فقدان الشهية والخمول والإرهاق.
- الغثيان والقيء خاصةً عند الأطفال.
- سماع صوت يشبه صوت الصفارة من الصدر عند تنفس الطفل.
- الارتباك عند كبار السن.
اطلع هنا: علاج الكحة الناشفة
الالتهاب الرئوي عند الأطفال حديثي الولادة
يحدث الالتهاب الرئوي عند الأطفال حديثي الولادة خلال ساعات من الولادة أو بعد سبعة أيام من الولادة ويقتصر على الرئتين.
وهو جزء من الإنتان الذي يظهر في غضون ساعات من الولادة والمعروف بإسم (إنتان حديثي الولادة).
يحدث هذا الإنتان عند حديثي الولادة في وحدات العناية المركزة بين الرضع الذين يحتاجون التنبيب الرغامي لفترة (التهاب رئوي مرتبط بجهاز التنفس الصناعي).
اقرأ أيضًا: الصفراء عند حديثي الولادة
أسباب الالتهاب الرئوي عند الأطفال
يجب التعرف أولًا على الأسباب قبل التعرف عل طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال، إذ يحدث ذلك الالتهاب بسبب البكتيريا والفيروسات وتنتشر عن طريق الاتصال المباشر بشخص مصاب بها بالفعل.
ومن أنواع البكتيريا والفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب رئوي للأطفال:
- العقدية الرئوية.
- المفطورة الرئوية.
- المكورات العقدية مجموعة ب (group B).
- المكورات العنقودية الذهبية.
- الفيروس الخلوي التنفسي.
- فيروس نظير الإنفلونزا.
- فيروس الإنفلونزا.
- وأحيانًا قد يحدث التهاب رئوي بسبب الفطريات.
الأطفال المعرضون لخطر الإصابة
يكون الطفل أكثر عرضه لخطر الإصابة بهذا الالتهاب إذا كان يعاني:
- ضعف الجهاز المناعي؛ نتيجة إصابته بالسرطان.
- مشكلات صحية مزمنة مثل الربو.
- مشكلات في الرئتين أو الشعب الهوائية.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامٍ واحد للخطر خاصة وإن كانت الأم مدخنة.
اقرأ أيضًا: الحساسية الصدرية
أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال
قبل الحديث عن الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال، تختلف أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال قليلًا من طفل لآخر، ويعتمد ذلك على سبب الالتهاب ومناعة الطفل، وفي حالة الالتهاب الرئوي البكتيري فقد يعاني الطفل من:
- السعال.
- ألم يصاحب السعال.
- قئ وإسهال.
- فقدان الشهية.
- تعب وحمى.
أما في حالة الالتهاب الرئوي الفيروسي يعاني الطفل من نفس أعراض الالتهاب الجرثومي المذكورة أعلاه بالإضافة إلى:
- قشعريرة.
- الصداع.
طرق علاج الالتهاب الرئوي عند الأطفال
يكون العلاج بالمضادات الحيوية وهو فعال في حالة كان التهاب رئوي جرثومي (بكتيري)، أما في حالة كان الالتهاب رئوي فيروسي فمعظم الحالات لا يوجد لها علاج فعال.
وفي الحالات المصابة بالتهاب رئوي فيروسي المرتبط بالإنفلونزا نستخدم الأدوية المضادة للفيروسات، مع استخدام بعض الأدوية التي تُهدئ من حدة الأعراض.
وهناك علاجات أخرى قد تُخفف من حدة الأعراض وتشمل:
- الراحة المستمرة طوال فترة المرض.
- تناول الكثير من السوائل.
- تهوية جيدة في الغرفة.
- تناول اسيتامينوفين للحمى.
- دواء للسعال.
أما في حال وقد عانى الطفل مشاكل تنفسية شديدة فعليه التوجه إلى المستشفى وهناك قد يشمل العلاج:
- مضادات حيوية عن طريق الفم أو عن طريق الوريد للعدوى البكتيرية.
- السوائل الوريدية إذا كان الطفل غير قادر على تناول السوائل عن طريق الفم.
- الأكسجين.
- التخلص من المخاط السميك لدى الطفل عن طريق الشفط المتكرر من أنفه وفمه.
- علاجات التنفس وذلك حسب ما يرى الطبيب إذا كانت الحالة تستدعي ذلك.
ما هي مضاعفات الالتهاب الرئوي؟
يعرف الالتهاب الرئوي بأنه من الأمراض التي تهدد الحياة وتُخلف من ورائها مضاعفات وهي:
- مشاكل التنفس الحادة.
- البكتيريا التي تدخل الجسم وتؤثر علىى أعضاء أخرى.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال؟
يتكرر سؤال من قبل الأمهات، كيف أحمي طفلي من الالتهاب الرئوي؟ وتكمن الإجابة من خلال الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال واتباع ما يلي:
- تعليم طفلك النظافة الجيدة.
- وتعليم طفلك تغطية أنفه وفمه عند السعال أو العطس.
- تعليم طفلك أن يغسل يده باستمرار.
هل التطعيمات مفيدة للوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال؟
يمكنك أيضًا تطعيم طفلك ضد هذا النوع من الالتهاب، وهناك نوعان من اللقاحات التي يمكن أن تساعد في الوقاية من مرض المكورات الرئوية.
يعتمد اللقاح المناسب لطفلك على عمره وعوامل الخطر، وتحديد ذلك يرجع إلى مُقدم الرعاية الصحية لتحديد اللقاح الأفضل لطفلك وكذلك متى يحصل عليه.
اقرأ أيضًا: جدول تطعيمات الأطفال في مصر
الفحوصات اللازمة لتشخيص الالتهاب الرئوي عند الأطفال
يسهم التشخيص المبكر للمرض في الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال، إذ يمكن للطبيب تشخيص الالتهاب الرئوي عند الأطفال من التاريخ الصحي للمريض والفحص البدني، وقد يشمل التشخيص بعض الاختبارات للتأكد منها وهي:
- أشعة سينية على الصدر.
- تحاليل الدم Blood tests.
- زرع القشع (اختبار على المخاط الموجود على الرئتين).
- قياس النبض لقياس كمية الأكسجين في الدم.
- فحص الصدر بالأشعة المقطعية.
- تنظير القصبات: ويستخدم لفحص الممرات الهوائية للرئتين.
- تحليل السائل الجينيني: وذلك بأخذ عينة من السائل من الفراغ بين الرئتين وجدار الصدر (الحيز الجنبي).
الالتهاب الرئوي والكورونا
ينتج التهاب رئوي أيضًا عن بعض الفيروسات كما ذكرنا أعلاه وتسبب هذه الفيروسات البرد والإنفلونزا. وتعد الفيروسات سببًا رئيسيًا لإصابة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بالتهاب رئوي .
تُعرف أعراض الالتهاب الرئوي الفيروسي بأنها خفيفة، لكنه قد تكون خطيرًا للغاية في بعض الحالات. ويسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التهابًا رئويًا قد يصل إلى الالتهاب الرئوي الحاد.
متى ألجأ لمقدم الرعاية الصحية لأحمي طفلي من الالتهاب الرئوي
عند تقديم كل الحلول الممكنة للعلاج ومع ذلك نجد أن الحالة تزداد سوءًا فيجب عليك الاتصال فورًا بمقدم الرعاية الصحية إذا ظهرت هذه الأعراض عليك أو على طفلك أن كان هو المريض:
- حمى لأكثر من بضعة أيام.
- مشاكل في التنفس.
- أعراض جديدة؛ مثل تصلب الرقبة أو تورم المفاصل.
- مواجهة مشكلة في شرب كمية كافية من السوائل لبقاء الجسم رطبًا.
نصائح للوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال
قد يستغرق التعافي من الالتهاب بعض الوقت وقد يشعر البعض الأخر بالتحسن في غضون أسبوع، وإليك بعض النصائح للوصول إلى التعافي التام:
- الراحة الكافية حتى الشفاء التام لتجنب الانتكاس.
- تَحدث مع طبيبك متى يمكنك العودة إلى روتينك الطبيعي.
- أثناء التعافي تجنب الاتصال المباشر بالعائلة للحد من انتشار الفيروس.
- قم بتغطية فمك وأنفك عند السعال.
- تخلص من المناديل فورًا.
- اغسل يديك جيدًا.
الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال، الالتهاب الرئوي مرض له من الخطورة ما يجعلنا نهتم بطرق الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال والكبار أيضًا، ولهذا يجب علينا قدر المستطاع تجنب المسببات، والابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى تدهور الأعراض في حالة الإصابة.