علاج الحموضة الشديدة وحرقة المعدة بخطوات منزلية
تبحثين دومًا عن علاج الحموضة الشديدة؟
هل تشعر دائمًا بحرقة مزعجة في صدرك بعد وجبة دسمة؟
هل عانيتِ طيلة أشهر الحمل الشعور بالامتلاء بمجرد تناولك بضع لقيمات؟
أو هل عانيتِ مع رضيعك صُرَاخًا وبكاءً ورفضًا غير مبرر للرضاعة؟
هل شعرتِ بالحسرة إذا أخرج رضيعك من فمه جزءًا من طعامه الذي تناوله لتوه؟
إذن فكل هذه الأعراض؛ نتيجة للإصابة بالحموضة ومن ثمّ ارتجاع المريء.
تعرف معنا عزيزي القارئ في هذا المقال عن أسباب الحموضة وأعراضها والحل الفعال في علاج الحموضة الشديدة؛ حتى تزول الأعراض المزعجة وتنعم بالراحة من جديد.
ما هي حموضة المعدة؟
تحدث الحموضة نتيجة لإفراز الحمض المعدي بكميات كبيرة، حيث يعاني المريض حرقة في المعدة وفي منطقة الصدر.
وقد يمتد ذلك الشعور للمريء والحلق والفم أيضًا، بسبب وجود ضرر في الصمام الذي يفصل بين فم المعدة والمريء؛ فيتسرب الحمض المعدي لهذه المناطق.
أما إذا تكرر ت هذه الأعراض بمعدل مرتين أسبوعيًا، فقد يشخصك الطبيب بمرض ارتجاع المريء.
“اقرأ عن: أعراض قرحة المعدة الشائعة“
أعراض حموضة المعدة
تظهر أعراض الحموضة إما في صورة علامات بسيطة يتحملها المريض؛ أو أعراض الحموضة الشديدة وهي مزعجة تدفعه للبحث عن علاج الحموضة الشديدة، وتتمثل هذه الأعراض في:
- الشعور بحرقة أسفل القفص الصدري وقد يمتد للمريء والحلق.
- الانتفاخ والإحساس بامتلاء المعدة أثناء أو بعد تناول الطعام.
- الغثيان والتقيؤ.
- عدم الراحة.
- طعم لاذع في الفم.
- سعال جاف.
- براز دموي.
- اعراض ارتجاع المريء وهو الإحساس بتحرك الطعام للأعلى (الحلق) بدلًا من تحركه لأسفل.
ما هي أسباب الحموضة المستمرة في المعدة
قبل الحديث عن علاج الحموضة الشديدة، ينبغي معرفة أهم أسباب أعراض تلك الحموضة:
- اتباع عادات غذائية غير صحية مثل:
- تناول الطعام في أوقات غير منتظمة وفي أوقات متأخرة من الليل وقبل النوم مباشرةً.
- استخدام الملح والتوابل بكثرة في الطعام.
- تناول وجبات تحتوي على نسبة قليلة من الألياف.
- استهلاك أطعمة معينة بشكل مبالغ فيه مثل الشاي، القهوة، والأكلات الحارة جدًا، والأكلات التي تحتوي على كميات دهون عالية مثل البيتزا، والطعام المقلي.
- تعاطي بعض الأدوية، مثل:
- المضادات الحيوية.
- أدوية علاج الضغط المرتفع.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- مضادات الاكتئاب.
- زيادة التوتر وقلة النوم والمشكلات النفسية.
- التدخين بشراهة وشرب الكحوليات.
- تزداد احتمالية الإصابة بالحموضة في الحمل، ومن يعانون السمنة، ومرضى السكري.
لماذا تصاب المرأة الحامل بالحموضة وحرقة المعدة؟
- تعاني المرأة الحامل تغييرات فسيولوجية عديدة، إفراز هرموني البروجستيرون والريلاكسين؛ فيحدث ارتخاء في العضلات الملساء الخاصة بالجهاز الهضمي.
ولذلك يحدث بطء في حركة الغذاء؛ مسببًا عسر هضم وانتفاخ للحامل، ولكن يعود هذا بالفائدة على تغذية الجنين.
- وتصاب الحامل بحرقة المعدة والحموضة عندما ترتخي العضلة الحلقية التي تفصل المعدة بالمريء، مثل باقي عضلات الجهاز الهضمي.
- غالبًا ما تبدأ الأعراض بالظهور في الشهر الثاني من الحمل، وقد تستمر طيلة أشهر الحمل، وتزداد كلما زاد حجم الجنين.
الارتجاع عند الرضع
يُعد طَبِيعِيًّا وشائع جدًا في الأطفال، وليس له أي مخاطر في الأطفال دون السنة والنصف. حيث يعاني حوالي نصف الأطفال في الثلاثة أشهر الأولى من عمرهم ارتجاع المريء بشكل طبيعي.
فإذا كان رضيعك يعاني الارتجاع فقط، وغير مصاحب لأي أعراض أخرى فهذا أمر لا يدعو للقلق.
أما إذا كان مصحوبًا بصعوبة واختناق عند بلع الطعام، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول الطعام أو الرضاعة، وكحة متكررة؛ فإنه يعاني مرض ارتجاع المريء.
كيفية التعامل مع الارتجاع عند الرضع
- يأكل وجبات صغيرة أو رضعات بكميات قليلة.
- تهيئة المكان الهادئ المناسب للرضاعة؛ لأن بعض الرضع يتأثرون بالبيئة المحيطة، وينزعجون من الضوضاء والصخب.
- يجب على الأم أن تقدم وجبات ذات قوام سميك لطفلها وذلك بإضافة الأرز، وبالتالي يزداد حجم الوجبة، والسعرات الموجودة بها فيشعر الرضيع بالشبع سريعًا، ويقل بكاؤه.
- ينبغي للأم ألّا تبالغ في إرضاع الطفل؛ حتى لا يشعر بالتخمة؛ فيلجأ للارتجاع ليشعر بالراحة.
علاج الحموضة الشديدة في المنزل
- تجنب الطعام الحار والدهني، وشرب القهوة والشاي والكحوليات، والتدخين، وتناول الشوكولاتة، والأطعمة التي تعتمد بشكل أساسي على الطماطم.
- الوصول للوزن المثالي يساعد في التخفيف من أعراضها.
- تناول وجبات صغيرة وبشكل منتظم.
- يساعد التوقف قبل النوم بساعتين على الأقل عن تناول الطعام في منع الحموضة.
- رفع الرأس قليلاً والنوم على الجانب الأيسر يقلل من الشعور بحرقة المعدة ليلاً.
- يسهم تجنب الملابس الضيقة في علاج الحموضة الشديدة.
- الحرص على تناول الخيار، والزبادي، والموز كجزء من النظام الغذائي.
- تناول عصير البطيخ يقلل من الحموضة.
- مضغ القرنفل أو العلكة.
- شرب كوب من اللبن بعد وجبة دسمة.
- شرب الكمون المغلي يحسن من عملية الهضم.
- يفيد تناول ملعقة من خل التفاح مع كوب من الماء على معدة فارغة يوميًا في علاج الحموضة الشديدة.
- شرب الماء الكافي يوميًا.
- الابتعاد عن التوتر، والضغوطات النفسية قدر الإمكان لأنها تزيد الحالة سوءًا.
- تناول الطعام الغني بالألياف والخضراوات التي تحسن من عملية الهضم.
- تناول طعام صحي وتجنب الوجبات السريعة، التي تؤذي المعدة كثيرًا.
“اطلع هنا: فوائد زيت القرنفل“
أدوية لعلاج الحموضة الشديدة
- مضادات الحموضة: تعادل الحمض المعدي؛ ولذلك فهي تخفف من عسر الهضم، وحرقة المعدة، وصعوبة البلع، والسعال الجاف المصاحب للحموضة.
مثبطات مضخة البروتون وحاصرات مستقبل h-2، وتعمل هذه الأدوية على منع إفراز المزيد من الحمض في حالات القرح.
“اقرأ أيضًا: علاج قرحة المعدة“
أضرار مضادات الحموضة المستخدمة في علاج الحموضة الشديدة
تعد هذه الأدوية لـ علاج الحموضة الشديدة آمنة نوعًا ما لكن هناك حالات خاصة يجب عليهم أخذ هذه الأدوية بحذر مثل:
- مرضى القلب الذين يتوجب عليهم تناول كميات قليلة من الصوديوم؛ لأنه يزيد من احتباس السوائل في الجسم الذي يتوفر بكثرة في بعض هذه الأدوية.
- قد يتعرض مرضى الفشل الكلوي بعد تناول هذه الأدوية للتسمم بعنصر الألومنيوم؛ نتيجة لتراكمه في الجسم وعدم القدرة على التخلص منه.
- علاوة على ذلك، قد يصاب مرضى الفشل الكلوي بخلل في توازن الإلكتروليتات Electrolyte الموجودة في الجسم؛ حيث تحتوي هذه الأدوية على العديد منها.
ولذلك يجب على هؤلاء المرضى أخذ الحيطة عند تناول مضادات الحموضة، والرجوع لرأي الطبيب الخاص.
الآثار الجانبية لهذه الأدوية:
- الإسهال.
- الإمساك.
- يؤدي الإفراط في استخدامها إلى تراكم نسبة الكالسيوم في الجسم.
ما خطورة تراكم الكالسيوم؟
تكمن خطورته في أنه يسبب حصوات في الكلى، وشعورًا بالغثيان، ويجعل الجسم غير قادر على إفراز الحمض المعدي الكافي لإتمام عملية الهضم، كما يغير في الحالة الذهنية للإنسان.
التفاعلات الدوائية لمضادات الحموضة
- قد تتداخل هذه الأدوية مع وظائف أدوية أخرى؛ فتقلل من فاعليتها أو قد ترفع نسبتها في الدم عن المعدل الطبيعي؛ ولذلك يجب إخبار الطبيب في حال تناول أدوية أخرى.
- تحتوي بعضها على الأسبرين الذي يزيد من فرص النزيف في حالة تعاطي أدوية مضادة للتجلط؛ ولذلك يمتنع استخدامها لهؤلاء المرضى.
علاج الحموضة الشديدة، فالحموضة في حد ذاتها ليست مرضًا خطيرًا. لكن إذا كنت تعانيها بشكل متكرر، وعلى فترات طويلة؛ فقد يلحق ذلك الضرر الجسيم بالمريء أو جدار المعدة.
لذا فلا يجب التهاون في اتباع نظام غذائي صحي لما له من أثر بالغ في الحد من أعراض الحموضة ومضاعفاتها. مع ضرورة التوجه للطبيب، والالتزام الكامل بتناول العقاقير الخاصة لكبح جماح هذا المرض.