درجة حرارة الجسم الطبيعية | طرق قياسها في المنزل
درجة حرارة الجسم الطبيعية، يبلغ متوسط درجة حرارة الجسم الطبيعية للشخص البالغ 37 درجة مئوية، والتي تكافئ 98,6 درجة فهرنهايت، وتعد تلك القراءات هي درجة الحرارة المثالية لجسم الإنسان.
تنتج حرارة الجسم بسبب بعض العوامل الحيوية للجسم مثل التنفس وهضم الطعام. أحيانًا تختلف عن متوسط درجة الحرارة الطبيعية بالارتفاع أو بالانخفاض ليخبرك الجسم بمشكلة ما.
وربما يكون التغير طبيعي نتيجة لمجموعة من المؤثرات مثل العمر، طبيعة الأنشطة اليومية، ونوع الطعام وحرارة الجو، ووقت القياس وكذلك المكان الذي قِيست فيه درجة الحرارة.
ومن الضروري استشارة طبيب مختص عند ارتفاع درجة حرارة الجسم الطبيعية أو انخِفاض القراءة عن المعدل الطبيعي، والتي تتراوح ما بين (36.1: 37.2) درجة مئوية تعادل (97: 99) درجة فهرنهايت.
سنتعرف في هذا المقال على درجة حرارة الجسم الطبيعية وكيفية قياسها بالطرق المختلفة، والعوامل التي تتوقف عليها درجة الحرارة الطبيعية.
العوامل التي تؤثر على درجة حرارة الجسم الطبيعية
تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية اعتمادًا على العديد من العوامل، وقد يتصور البعض أن درجة حرارة الجسم واحدة ولكن هناك اختلافات طبيعية بين كل منا. تتغير قراءات درجة حرارة جسم الإنسان نتيجة لعدة عوامل وأسباب، منها على سبيل المثال:
1- حرارة الجو: تزداد حرارة الجسم في الصيف والشهور الحارة بينما تَنخفض في فصل الشتاء.
2- معدل الأنشطة الاعتيادية: ترتفع حرارة جسم الإنسان أثناء ممارسة التمارين الرياضية والعمل الشاق والمهام المنزلية. ومن الملاحظ أن درجة حرارة الجسم الطبيعية قد تتأثر بمقدار نصف درجة مئوية عند ممارسة النشاط البدني.
3-وقت قراءة درجة الحرارة خلال اليوم: أحيانًا تختلف القراءة عن المعدل الطبيعي خلال فترة الظهيرة عن وقت النوم.
4- العمر: تختلف قياسات درجة حرارة الجسم حسب عمر الشخص.
- ففي الأطفال وحديثي الولادة تتراوح بين 36,6 – 37,2 درجة مئوية.
- أما في البالغين تكون ما بين 36,1 – 37,2 درجة مئوية.
- في كبار السن ممن يبلغون 65 أو أكبر تنخفض عن 36,2 درجة مئوية.
عامةً، تتناقص قدرة الجسم على تنظيم واستقرار درجة الحرارة بمعدلات طبيعية كلما تقدم بالعمر.
5- جنسه.
6- نوعية الطعام والشراب.
7- التغيرات الهرمونية: تزداد درجة الحرارة أثناء الدورة الشهرية وفترة الحمل والهبات الساخنة كما في انقطاع الطمث.
وبشكل عام، عادةً ما تكون قراءات درجة حرارة الجسم الطبيعية أسفل الإِبط، والتي يفضل الأطباء استخدامها مع الصغار أقل بدرجة مئوية عن تلك التي يتم تسجيلها تحت اللسان.
بينما تكون قياسات حرارة الجسم عبر المستقيم أعلى بدرجة من تلك القراءة التي تم تسجيلها عبر القياسات الفموية، إذ تناسب تلك الطريقة الرضع إلى حد كبير.
بناءً على إحدى الدراسات التي أجريت فإن متوسط قراءة درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية تكافئ 37 درجة مئوية أو عند 98.6 درجة فهرنهايت.
ارتفاع درجة حرارة الجسم الطبيعية (الحمى)
عندما ترتفع درجة الحرارة ويتضح ذلك من خلال القياس بواسطة ميزان القياس (الترمومتر)يجب عليك متابعة الأعراض واستشارة الطبيب لمعرفة السبب والعلاج المناسب.يحدث هذا إذا كانت:
- قراءة الفم 37,8 درجة مئوية أو أكثر.
- قراءة الإبط 37,2 درجة مئوية وأكثر.
- أو إذا كانت قراءة المستقيم أو الأُذن تبلغ 38 درجة مئوية أو أكثر.
وهنا تظهر بعض الأعراض.
أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم
- قشعريرة.
- تعب بالجسم وألم بالعضلات.
- التعرق.
- الصداع.
- فقد الشهية.
- نوبات من التشنج الحراري إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم ارتفاعًا شديدًا خاصةً في الاطفال أقل من 5 سنوات.
أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم الطبيعية
في الواقع يعاني حديثو الولادة وكذلك المسنين من مشكلات في انتظام درجة حرارة طبيعية للجسم، فقد يفقدونها بمعدل سريع؛ لذلك من الضروري الحرص على تدفئتهم.
وتحدث غالباً مشكلة الانخفاض في درجة حرارة الجسم الطبيعية عن 36 درجة مئوية في عدد من تلك الحالات مثل:
- تناول المخدرات أو الكحول.
- خمول الغدة الدرقية.
- سوء التغذية وفقدان الشهية.
- حالات العدوى الشديدة.
- التهاب وتلف الأعصاب.
- تناول بعض أنواع من الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان والمهدئات.
أعراض نقص درجة حرارة الجسم الطبيعية
- الارتباك وتداخل الكلام أو حتى فقدان الذاكرة.
- تناقص درجة حرارة الجسم عن 95 درجة فهرنهايت.
- شعور بالإرهاق أو النعاس.
- فقدان الوعي.
- تنميل وخدر اليدين أو القدمين.
- ضعف التنفس.
- ارتجاف الجسم بشدة.
بينما تظهر أعراض نقص درجة حرارة الجسم الطبيعية عند الرضع على شكل بشرة باردة ذات لون أحمر لامع بالإضافة إلى فتور الطفل وضعف مستويات نشاطه.
ويتم العلاج من خلال عدة خطوات، والتي تبدأ ب:
- تدفئة جسم طِفلك بالأغطية والملابس.
- أو من خلال وضع قارورة مياه دافئة بحرص في فراش الرضيع، وذَلك بعد لفها بقطعة من القماش حتى لا تؤذي الجلد.
- تناول بعض المشروبات الدافئة ومراقبة درجة حرارة الجسم الطبيعية حتى تصل إلى قراءة طبيعية.
- في بعض الأحيان يفقد الشخص القدرة على التنفس بشكل كبير؛ حينئذ يجب أن تبدأ على الفور في عمل إجراءات الإنعاش القلبي الرئوي من قِبَل طبيب مختص.
كيفية قياس درجة حرارة الجسم في المنزل
تسهم مراقبة درجة حرارة جسم الإنسان في الكشف عن الحمى والتي تكون عرض لبعض الأمراض، بالإضافة إلى وجود بعض المشكلات الصحية، وتبين كذلك فعالية العلاج وتأثيره .
تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الاطفال بعدم استعمال موازين الحرارة الزجاجية عبر الفم مع صغار السن والمواليد .
وتستطيع الأمهات قراءة درجة الحرارة في المنزل بطرق متنوعة، والتي سنتناولها بالتفصيل كالآتي:
1.موازين الحرارة الزجاجية:
من أفضل الأجهزة المستخدمة لقياس درجة حرارة الجسم الطبيعية، ولكنه عادة لا يفضل استعمالها لحديثي الولادة، حيث أن هذا النوع من موازين الحرارة قد يمثل خطورة إن تم كسره، ولا سيما أنه يحتوي على الزئبق السام.
تستطيع الأم استعمال موازين الحرارة الإلكترونية في تسجيل قراءة درجة حرارة الجسم، فهي سهلة الاستخدام، ولا سيما أنها تعرض القراءات بسهولة على لوحة إلكترونية.
2.موازين الحرارة الالكترونية:
يتم قراءة درجة حرارة الجسم الطبيعية من خلال:
وضع المسبار أو (الترمومتر) الالكتروني أسفل الإِبط أو اللسان أو عبر المستقيم. وضع الترمومتر أسفل اللسان وإغلاق الفم مع التحقق من قدرته على التنفس عبر الأنف.
ويمكنك تسجيل درجة الحرارة كالآتي:
1. الطريقة الأولى:
يتم تثبيت ميزان الحرارة داخل فم الرضيع والتأكد من إطباق الشفاه عليه بإحكام، ومن ثمّ الانتظار لمدة 3 دقائق أو إلى أن يصدر الجهاز صوتًا يعلن الانتهاء من تسجيل القراءة.
2. الطريقة الثانية:
تقاس درجة حرارة جسم المواليد أقل من عمر عامين عبر المستقيم، من خلال وضع ميزان الحرارة داخل فتحة الشرج على مسافة بسيطة تبلغ حوالي 1 سم، وقياس درجة حرارة جسم الصغير.
3. الطريقة الثالثة:
وهي قراءة درجة حرارة الجسم من الإِبط، عبر الضغط على الذراع إلى حين الانتهاء من تسجيل القراءة، سواء كان تقدير القياس درجة فهرنهايت Fahrenheit أو درجة مئوية.
3.موازين الحرارة الشريطية البلاستيكية:
- في الواقع تُعد تلك الطريقة المستخدمة في تسجيل درجة حرارة الجسم غير دقيقة، فهي تعتمد على تغير لون تلك الشرائط البلاستيكية عند وضعها على الجبهة.
- ويتم ذلك من خلال وضع الشريط على جبهة طفلك ويمكنك قراءتها بعد مرور دقيقة على الأقل، بشرط أن يكون الشريط البلاستيكي لا يزال ملاصقًا للجبهة.
وتتوفر أيضًا أنواع مختلفة من موازين تسجيل درجة الحرارة مثل، الشرائط البلاستيكية للفم أو موازين الأذن الإلكترونية.
وعلى الرغم من استخدام العديد من الموازين البلاستيكية على نطاق واسع لِقياس درجة حرارة الجسم الطبيعية، إلا أن كلاهما يقدم نتائج أقل في الدقة من موازين الحرارة الزجاجية والإلكترونية.
وفي الختام،
تعرفنا في مقالنا إلى أن درجة حرارة جسم الإنسان الطبيعية تتراوح ما بين 97: 99 فهرنهايت، بينما تبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية بالدرجة المئوية حوالي 37 درجة مئوية.
وقد تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية عند الإنسان من شخص إلى آخر بحوالي أقل من نصف درجة مئوية، و بشكل عام قد تختلف درجة حرارة الجسم اختلافا طبيعيًا نتيجة بعض المتغيرات. عليك طلب المشورة الطبية إذا اختلفت درجة حرارة الجسم عن معدلها الطبيعي.