ما أسباب الدوخة التي أعانيها؟ وهل صحتي في خطر؟
أسباب الدوخة، ذهبت سندس إلى الطبيب تشكو من الدوار، والضعف، ومشاكل الاتزان، وتتساءل عن أسباب الدوخة التي تعاني منها باستمرار.
أخبرها الطبيب أنها تعاني الدوخة، وهي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تدفع البالغين لزيارة الطبيب.
فما أسباب الدوخة وعدم الاتزان عند الوقوف، وهل لها علاج؟
الدوخة ما هي؟
الدوخة هي شعور زائف بأن ما حولك يتحرك ويدور، أو فقد الاتزان، أو شعور بالإغماء، أو الشعور بثقل الرأس مع الدوار.
قد يتفاقم شعور الدوخة مع المشي، وتحريك الدماغ، وقد تحتاجين للجلوس أو الاستلقاء بناءً على حدة الدوار.
تتنوع حدة الدوخة ومدتها، فقد تستمر لمدة ثوانٍ معدودة، وقد تصل لأيام، وربما تتكرر النوبات.
ومع أن الدوخة نادرًا ما تكون دلالة على مرض خطير، إلا أننا ننصحك بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية…
متى يجب عليَّ زيارة الطبيب؟
يجب عليكِ زيارة طبيبك إذا تعرضت لنوبة دوخة مفاجئة دون سبب، أو تعرضت لنوبات متكررة، أو نوبات شديدة، أو نوبات دوار لمدةٍ طويلة.
ويجب أن تحصلي على رعايةٍ طبيةٍ طارئة إذا صاحب الدوخة أي من الأعراض التالية:
الأعراض
- الصداع الشديد ومفاجئ.
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- تنميل في الأطراف.
- عدم انتظام دقات القلب.
- صعوبة في المشي.
- قيء مستمر.
- تشنجات.
- تغير في السمع.
- تداخل في الكلام.
- رؤية مزدوجة.
- تنميل وضعف في عضلات الوجه.
ولتشخيص أسباب الدوخة
سيسألك الطبيب عدة أسئلة ليتمكن من حصر سبب الدوخة وأي عرض آخر.
تشمل الأسئلة:
- متى حدثت نوبة الدوخة؟
- ما الموقف الذي حدثت فيه؟
- ما مدى حدة الأعراض؟
- هل هناك أعراض أخرى بجانب النوبة؟
قد يجري الطبيب بعض الفحوصات للعين والأذن، وبعض الفحوصات العصبية، وبعض الاختبارات لفحص التوازن.
وبناءً على ما يشك الطبيب في كونه سبب النوبة، يمكن أن يطلب تصويرًا مقطعيًّا، أو رنينًا مغناطيسيًّا.
وفي بعض الأحيان قد تصنف الدوخة أنها بلا سبب…
ما أسباب الدوخة
هناك كثير من الأسباب المحتملة المسببة للدوخة، منها اضطراب الأذن الداخلية، ودوار الحركة، وبعض الآثار الجانبية للأدوية.
وفي بعض الأحيان تكون الدوخة ناتجة عن حالة صحية، مثل ضعف الدورة الدموية، أو العدوى، أو الإصابة.
الأذن الداخلية والدوخة
ينتج توازن الجسم من تداخل عمل النظام الحسي لأجزاء مختلفة من الجسم، وهذه الأجزاء هي:
- العين: التي تساعدك على رؤية جسمك، ورؤية كيفية تحركه.
- الأعصاب الحسية: التي ترسل الإشارات العصبية للمخ عن وضع الجسم وحركته.
- الأذن الداخلية: هي البيت الذي يضم المستشعرات التي تدرك الجاذبية، والحركة للأمام والخلف.
عند حدوث مشكلات في الأذن الداخلية، يستقبل المخ إشارات عصبية لا تتوافق مع ما ترسله العين والأعصاب الحسية، فيحدث الدوار كنوع من حيرة المخ من استقبال إشارات غير متوافقة، ويفقد الجسم التوازن.
دوار الوضعية الانتيابية الحميد (BPPV)
مرض في الأذن الداخلية يسبب الشعور بالدوار الشديد الحاد، ينتج عن حركة الرأس السريعة، مثل التقلب في السرير، وهو من أشهر أسباب الدوخة عند النوم.
العدوى الفيروسية من أسباب الدوخة
العدوى الفيروسية للعصب الدهليزي (vestibular nerve)، أو ما يعرف بالتهاب العصب الدهليزي، من أسباب الدوخة الشديدة المتكررة.
تُصنف أمراض العصب الدهليزي من أسباب الدوخة عند النساء، أكثر من كونها سببًا من أسباب الدوخة عند الرجال؛ إذ تُظهر الدراسات أن النساء سجلت حالات دوار مزمن أكثر من الرجال.
مرض منيير (Meniere’s disease)
ينتج مرض منيير عن تراكم مفرط للسوائل في الأذن الداخلية، ويمكن تمييزه بنوبات الدوار المفاجئة، والتي تستمر لعدة ساعات.
يعد الدوار أكثر شيوعًا بين النساء، وتزداد خطورة التعرض له مع التقدم في السن.
ومع أنه ليس هناك دراسات واضحة عن الفرق بين الجنسين والذي يجعل المرأة أكثر عرضة للدوار، إلا أن هناك نظرية تقترح أن التغير في الدورة الهرمونية للنساء هو من أسباب الدوخة المستمرة والدوار .
كانت هذه ثلاثة أمراض تصيب الأذن الداخلية مسببة الدوخة والدوار وفقد الاتزان،
أما الأمراض التي تخص الدورة الدموية، فمنها:
انخفاض ضغط الدم من أسباب الدوخة
وهو انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي -الرقم الأكبر في قراءة ضغط الدم-، ويؤدي الانخفاض إلى الدوخة والشعور بالإغماء عند الوقوف بسرعة.
يُطلق على هذه الحالة أيضًا هبوط ضغط الدم الانتصابي (ويعرف أيضًا بضغط الدم الوضعي)، وهذه الحالة من أسباب الدوخة وعدم الاتزان عند الوقوف.
ضعف الدورة الدموية
تؤدي بعض الحالات المرضية مثل: اعتلال عضلة القلب، والنوبة القلبية، وعدم انتظام ضربات القلب إلى الدوخة، وإلى انخفاض حجم الدم؛ مما يقلل من الدم الواصل للمخ والأذن الداخلية، فيؤثر سلبًا على اتزان الجسم.
أسباب أخرى
- أمراض عصبية: تؤدي بعض الاضطرابات العصبية إلى خللٍ كبيرٍ في التوازن، مثل مرض باركنسون.
- الأدوية: تظهر الدوخة كعرض جانبي لبعض الأدوية، مثل الأدوية المضادة للتشنجات، وأدوية الإحباط، والمهدئات.
بجانب أن الأدوية التي تعمل على خفض ضغط الدم تسبب الدوخة، وقد تسبب الإغماء إذا انخفض ضغط الدم بصورة كبيرة.
- انخفاض مستوى الحديد (أنيميا): بالإضافة إلى الدوخة تسبب الأنيميا الضعف، والإرهاق، وشحوب لون الجلد.
- انخفاض مستوى السكر في الدم: يحدث مع مرضى السكر على الأغلب، ويصاحب الدوخة العرق والقلق.
- التسمم بأول أكسيد الكربون: تشبه أعراض التسمم بأول أكسيد الكربون أعراض الإنفلونزا، وتشمل: الدوخة، والصداع، والضعف، واضطرابات المعدة، والقيء، وآلام الصدر.
- الجفاف: إذا كنت في جو حار، أو لم تشربي سوائل كافية، فيمكن أن تُصابي بالدوار نتيجة لارتفاع الحرارة والجفاف، خاصة إن كنتِ تتناولين أدوية لعلاج أمراض القلب.
“اقرأ أيضًا عن فوائد شرب الماء للبشرة“
أسباب الدوخة بعد الاكل
- الدوخة بعد الأكل هي حالة شائعة لانخفاض الدم بعد الأكل، تؤثر على ما يقرب من ثلث الرجال والنساء الكبار في السن.
- هضم الأكل عملية معقدة تتطلب تعاونًا دقيقًا بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي والجهاز الدوري.
- في البداية، يجب زيادة تدفق الدم إلى المعدة والأمعاء الدقيقة، للتعويض عن هذا التحويل، تزداد سرعة وشدة ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية البعيدة عن الجهاز الهضمي.
- تحافظ هذه الآلية على ثبات ضغط وتدفق الدم إلى المخ والأطراف وكل مكان في الجسم، ولكن عند الأشخاص الذين يعانون الدوخة بعد الأكل، لا تستجيب الأوعية الدموية كما يجب، فيحدث خلل في آلية توزيع الدم يؤدي إلى خفض ضغط وتدفق الدم في الجسم كله ماعدا الجهاز الهضمي.
- يؤدي انخفاض ضغط الدم بعد الأكل إلى الدوخة، وإلى الإغماء في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى ألم في الصدر، واضطراب في الرؤية، وقد يسبب الغثيان Nausea.
- وفي بعض الحالات يسبب سكتات دماغية صغيرة، تعرف باسم “النوبات الإقفارية العابرة”.
ويمكنك تجنب الإصابة بالدوخة بعد الأكل عن طريق:
- شرب الماء قبل الأكل: تناول كوب أو كوبين من الماء قبل الأكل بربع ساعة يمكن أن يخفف من انخفاض ضغط الدم.
- وجبات أصغر: تعرضك الوجبات الكبيرة إلى الدوخة أكثر من الوجبات الصغيرة، لذا يمكنك تناول 6 وجبات صغيرة يوميًّا، بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة.
- قللي من الكربوهيدرات سريعة الهضم.
- استرخي لمدة نصف ساعة أو ساعة بعد الأكل.
أسباب الدوخة عند الأطفال
تحدث الدوخة عادة نتيجة لانخفاض تدفق الدم إلى المخ لمدة قصيرة وذلك نتيجة:
- الوقوف ثابتًا لمدة طويلة.
- الوقوف فجأة.
- الجفاف.
- قلة الأكسجين (عند النهجان الشديد مع المجهود البدني).
- الوقوف طويلًا في الشمس.
- التعرق الشديد.
- الحمى.
- الصيام أو الانقطاع عن الأكل مدة طويلة.
- دوار الحركة.
- أمراض فيروسية.
- الدوار الشديد -ومع ندرة وجوده في الأطفال- يدل على مشاكل في الأذن الوسطى.
أسباب الدوخة، بالرغم من أن الدوخة قد تعيق مهامكِ اليومية، إلا أنه يمكن علاجها عند معرفة أسبابها، وهناك أطعمة تساعدكِ في تخطي أعراض الدوخة، لذا عليك الاهتمام بغذائك وغذاء أسرتك، وزيارة الطبيب عند الحاجة.